هوي آن المدينة الأكثر روعة في فيتنام.. بشهادة ألف عام
تفتخر مدينة هوي آن الوادعة الجميلة في فيتنام بتاريخها العريق الذي يزين شوارعها وأزقتها بأجمل المباني الاستعمارية المبنية منذ أكثر من ألف عام، وتمتزج فيها المعابد القديمة والجمال الهادئ المتناثر على الشواطئ الهادئة. كما أدرجت المدينة القديمة الواقعة على ضفاف النهر على موقع اليونسكو للتراث العالمي.
يتجول نهر ثو بون في مساكن التجار المنهارة على رصيف العبارات القديم، وتؤدي الطرق المرصوفة إلى حارات حقول الأرز الملتهبة على ضوء الفوانيس الأثرية التي تنير الساحل. حافظ وجه المدينة القديمة على تراثه المذهل المتمثل في المنازل التجارية اليابانية المرتفعة والمعابد الصينية ومستودعات الشاي القديمة، إلا أن الأعمال التجارية السياحية أخذت مكاناً رفيعاً في المدينة حيث تنتشر المقاهي والمطاعم والفنادق الفاخرة.
تحتفي المدينة بجزرها المليئة بالكنوز ومطبخها المذهل ومتاجر الملابس ذات الشهرة العالمية في الأسواق المفتوحة، تكثر فيها الجسور اليابانية الخشبية المزخرفة التي تعود للفترة التي كانت فيها المدينة مركزاً تجارياً في القرن التاسع عشر. تمتزج الرمال الصغيرة في التجوال الثقافي عند التوقف والاستمتاع بشاطئ كوا داي المختبئ في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة، وتوفر المياه الساكنة مكاناً مثالياً للعائلات بالإضافة إلى المطاعم الراقية والأنشطة المائية المتنوعة.
تخترق القنوات المائية المدينة القديمة الغنية بالمعابد والمقابر إلى جانب المدينة الأرجوانية المحرمة، وتصطف منازل التجار الصفراء على ضفاف النهر الكسول، ويتميز التراث الثقافي بمزيج من الأساليب المعمارية المختلفة منها الفرنسية واليابانية والبيوت الصينية والمنازل الأنبوبية الفيتنامية، إلى جانب الكثير من المتاحف التي تعكس الفترات المختلفة التي عاصرتها المدينة.
تصطف أكشاك الطعام في شوارع السوق المركزي الضيق في حي مينيه آن أمام نهر ثو بون، وتتنوع الأطباق المحلية المطبوخة مثل لفائف الينابيع الطازجة والفطائر المقرمشة وسلطة المعكرونة باللحم وغيرها الكثير من المأكولات التي تعبر على طيبة السكان المحليين وغنى الطبيعة التي تحيط بالمدينة، كما يمكن مشاهدة العديد من أنواع الفاكهة والخضراوات الغريبة في أزقة السوق.
تشتهر المدينة بمجمع معابدها القديمة من التراث الفيتنامي المهجورة التي بنيت بين القرنين الرابع والرابع عشر، وكان تقام الاحتفالات الدينية واحتفالات الملوك في هذا المجمع مما يجعلها واحدة من أقدم المواقع الأثرية المأهولة في المنطقة. ومن جهة أخرى، نجد الآثار اليابانية التي تزين جسر تشوا كاو الخشبي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر ويشتهر بنقوشه المتقنة وزخارفه الرائعة.