فوائد تمارين الزومبا.. من التخسيس إلى تحسين النفسية
رياضة الزومبا ظهرت في التسعينيات على يد شخص قام بإحداثها اسمه بيتو بيريز، وهو كولومبي الجنسية، وتعتبر تلك الرياضة برنامجا لتطوير اللياقة البدنية، حيث تعتمد بطبيعتها على الرقصة اللاتينية ويدخل فيها بعض التمارين الرياضية، ولاقت اهتماما كبيرا لما فيها من فوائد، بحيث أكدت الإحصائيات الأخيرة أنه ما يقارب 14.5 مليون شخص يقومون بالتدريب على هذه الرياضة من مختلف دول العالم.
ورياضة الزومبا فيها مجموعة من الرقصات، كالسالسا، والسامبا، وبيلي دانس، وميرينغي، وريفيتون كومبيا، وهي نوع من أنواع الترفيه الروحي، وتعتبر هذه الرقصات من أسرع أنواع الحركة والأكثر انتشارا في العالم، ومن الممكن ممارسة الزومبا بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع إذا كانت التمارين معادلة للتمارين الهوائية معتدلة الشدة، أو 75 دقيقة في الأسبوع إذا كانت معادلة للتمارين عالية الشدة، وقد تم تصميم حركات رقصة الزومبا لتساعد على رفع معدل نبضات القلب، مما يؤدي إلى زيادة قدرته على التحمل.
الزومبا والتخسيس
تعتبر رياضة الزومبا من أكثر الرياضات التي تعتمد على السرعة في الحركة، فهي تحرق في كل تمرين في الساعة الواحدة ما يقارب 400-500 سعرة حرارية، وهي بالتالي تتصدر الرياضات التي تهدف إلى تخسيس الوزن، وبالتالي تجد الناس مقبلين عليها.
وجميع الرياضات التي يمارسها الإنسان من أهدافها الأساسية المحافظة على تناسق الجسم والوصول إلى الجسم المثالي، ورياضة الزومبا من أهم الرياضات التي تساعد على تحسين الجسم والمظهر بشكل كبير جدا، والتي بدورها تقلّل من احتمالية ظهور أعراض الكبر والشيخوخة.
ورقص الزومبا لمدة ساعة يحرق 600 سعر حراري وبالتالي الوصول إلى جسم مثالي إذا ما تم مواصلة برنامج الزومبا للنهاية، ولها فائدة عظيمة في شد البطن وحرق الدهون المتراكمة عليه بوقت قياسي، وترفع معدلات الأيض وبالتالي الحصول على جسم متناسق ورشيق، كما تجعل الشخص يشعر بالراحة عند عمل تمارين رقصة الزومبا وبالتالي عدم الانقطاع عن التمارين والتعب، وهذا يجعل فقد الوزن متواصلا ولا ينقطع، وإن كونها رقصة يتم تحريك معظم أجزاء الجسم فينتج عن ذلك فقدان للوزن من جميع أنحاء الجسم.
الزومبا للأطفال
يحتاج الأطفال إلى تعلم نوع من الحركة وأداء تمارين مختلفة لتكتسب أجسامهم المرونة، ولتقوية عضلاتهم بجانب التغذية السليمة المحتوية على عنصر الكالسيوم، لذا ابتكر مصممو رقصات الزومبا حركات زومبا للأطفال من عمر 4 سنوات إلى 14 عاما.
والأطفال ما قبل المدرسة يجب أن يكون لديهم 60 دقيقة في اليوم من النشاط البدني المنظم، إن تعلم الزومبا الروتينية هو وسيلة ممتعة لأطفال ما قبل المدرسة للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وتساعد دروس الرقص المهيكلة مثل زومبا الأطفال في النمو البدني، والنضج العاطفي، والنمو المعرفي، والوعي الاجتماعي، وفقًا لمنظمة التربية الوطنية للرقص.
بمشاركة 11 دولة.. السعودية تستضيف بطولة العالم للفورمولا1 للزوارق السريعة
فوائد رقصة الزومبا النفسية
الرياضة بشكل عام تقوم بزيادة إفراز الهرمون المسؤول عن تعديل المزاج وهو هرمون الإندروفين، وقد أكدت الدراسات الحديثة الموجودة على أن رياضة الزومبا توجد فيها أعلى الدرجات التي من الممكن أن تحسن المزاح عند الأشخاص، لما فيها من ترفيه وتغيير للمزاج وإدخال روح الرقص فيها، حيث توحّد ما بين الرقص والترفيه مع ممارسة الرياضة.
وقد تبين أنه من أبرز فوائد تمارين الزومبا أنها تساهم في تحسين المزاج إذ إنها تخفف من نسبة الإجهاد والتوتر، كما بينت الأبحاث أن هرمون الإندروفين المسؤول عن الشعور بالسعادة يرتفع عند ممارسة تمارين الزومبا، وذلك لأن هذه الرياضة التي تتركز على حركات سريعة تشبه الرقص تحرر جسمك من السموم وبالتالي تحارب التوتر والإجهاد.