دليلك الشامل لأنواع زراعة الشعر وأضرارها
يلجأ الكثير من الناس خاصة الفئات العمرية الأصغر سنا لعمليات زراعة الشعر كأحد الحلول الجذرية لحل مشكلة تساقط وفقدان الشعر، التي يعانون منها ويشعرون خلالها بعدم الثقة بالنفس أو الرغبة في التواصل مع الآخرين، لما يلاحظونه من اختلاف في مظهرهم يجعلهم أقل من أقرانهم.
وتعرف زراعة الشعر على أنها نوعٌ من أنواع الجراحات التي تسهم في ملء مناطق الشعر الفارغة في الرأس، وتتمّ هذه العملية من خلال استخدام تقنيات مختلفة تعمل على إعادة ترتيب نمو الشعر عن طريق أخذ جزء من الشعر والجلد الموجود في أطراف فروة الرأس والظهر لديه ونقلها لمناطق مختلفة من الرأس. وقد باتت من العلاجات الفعّالة والدائمة، وقد ظهرت هذه التقنية في الخمسينيات.
أنواع زراعة الشعر
تتعدد الاختيارات وتزداد الحيرة بمجرد التفكير في الخضوع لعملية زراعة الشعر بسبب اختلاف أنواعها وتقنياتها، كما يزيد الاستفسار حول الألم الذي تسببه وجدوى نتائجها، وتختلف الطرق التي يتبعها الأطباء في عمليات زراعة الشعر، ولكن هناك بعض الطرق والأنواع لزراعة الشعر نذكر منها:
تقنية FUE
وهي اختصار لكلمة Follicular Unit Extraction وتعتمد هذه الطريقة على زراعة الشعر عن طريق استخراج وحدات الشعر من المسام في المناطق الكثيفة بالشعر، وزرعها في المناطق الفارغة عن طريق زرع كل بصيلة على حدة.
تقنية DHI
وهي اختصار لكلمة Direct Hair Implant وتعتمد هذه الطريقة على زراعة البصيلة بعد اقتطافها مباشرة أثناء فتح القنوات وهي طريقة متقدمة وتحتاج إلى أدوات خاصة وتعتبر ذات تكلفة مرتفعة أيضاً.
تقنية FUT
وهي اختصار لكلمة FOLLICULAR UNIT TRANSPLANTATION وتعتمد هذه الطريقة على أخذ قطاع بعرض شريحة من منطقة أسفل رأس المريض، بما تحتويها من شعر، ثم خياطة المنطقة حتى يتم إخفاء مكان الجرح.
تقنية BIOFIBER
وتعتمد طريقة زراعة الشعر بتقنية الـBiofiber على استخدام خيوط الجراحة كبديل للألياف الصناعيّة التي كانت تُستخدم في زراعة الشعر سابقاً وفيها يتم استخدام ألياف صناعية متوافقة مع أنسجة الجسم مُعدة خصيصاً بحسب كل حالة، حيث يتم تصميم الشعر المُراد زراعته وفقاً للون وملمس شعر المريض.
مراحل زراعة الشعر
وتمر عمليات زراعة الشعر بعدد من بثلاث مراحل منذ يوم إجراء العملية، تبدأ الأولى والتي تعرف بفترة السكون من الشهر الأول وتستمر حتى الشهر الرابع وهي تكون أكثر فترة محبطة، لكنها مرحلة مؤقتة وهي ضرورية لنمو الشعر الصحي، فمع وجود الخصل التي تم زرعها حديثًا في مكانها ستشعر فروة رأسك بالصدمة بشكل مؤقت، ففي معظم الحالات، ينتج عن هذه الصدمة تورم واحمرار وألم في موقع الزرع. ويبقى الشعر المزروع في هذه المرحلة في مكانه دون أي تحرك، بعدها ستشعر بسقوط الشعر في جميع أجزاء منطقة الزرع، وبمجرد تساقط الشعر، تدخل البصيلات مرحلة كاملة من الراحة، ثم ستظهر شعيرات جديدة، ويمكن أن تبدأ الدورة من جديد بشكل طبيعي وغير مؤلم.
أما المرحلة الثانية وهي مرحلة النمو فتعتبر من أهم مراحل نمو الشعر المزروع حيث ينمو الشعر في منطقة الزرع وهي تأتي في الشهور من الرابع الى الثامن، وفيها تكون دورة نمو الشعر قد عادت إلى طبيعتها في حين تمتد المرحلة الثالثة وهي مرحلة التأهيل من الشهر الثامن حتى الشهر الثاني عشر وتُعرف هذه باسم المرحلة الأخيرة من مراحل نمو الشعر المزروع. وفي هذا الوقت يصبح فيه الشعر الرقيق أكثر سماكة، وينبغي رؤية غالبية الشعر أصبح بسمكة وطوله الطبيعي وفي هذه المرحلة، يجب أن يكون طول شعرك حوالي 3 بوصات وقادر على تصفيفه بدون ألم، بعد مرور العام الأول من زرع الشعر تظهر النتائج ويكون الشعر كاملا مرئيا. لذا من الضروري ألا نتعجل آثار زراعة الشعر لأن الشكل النهائي المعبر عن النجاح في الزراعة يتضح بعد عامين.
أضرار زراعة الشعر
وهي كأي تدخل جراحي لا بد أن يكون لزراعة الشعر آثار وأضرار ومنها حدوث نزيفٍ في فروة الرأس، وبعض الألم المصاحب للعملية، إضافة إلى الشعور بحكةٍ مزعجة لأيام قليلة بعد العملية وأيضا فقدان الإحساس في المنطقة المزروعة كما ترتبط زراعة الشعر الطبيعي بالخوف من العدوى البكتيرية، ولذلك يفترض الحفاظ على أي جرح من التلوث، كذلك تؤدي زراعة الشعر إلى رقة الشعر (فقدان قوة الشعر) وقد تجدها أقل سمكاً، حيث إنه من الطبيعي أنها قد لا تنمو بنفس القدر من السمك الذي كانت عليه في منطقتها الأصلية المانحة، كذلك قد يحدث تورم وخدر (الشعور بفقدان الإحساس) وأيضا قد تظهر بعض التكيسات الصغيرة عندما تنغرس البصيلة تحت الجلد، وأيضا قد تحدث الفواق (الزغطة) وكذلك الندوب وهي تختلف حسب طبيعة الجلد.