وادي إلكوي.. الطريق إلى المجرات يبدأ من هنا
على الرغم من شواطئها الذهبية الخلابة وطبيعتها الساحرة إلا أن تشيلي تعد واحدة من أفضل وجهات المراقبة الفلكية في العالم، حيث تجذب مزارع الكروم والنباتات والحيوانات ومصانع البيسكو ولوحات النجوم المميزة المئات من السياح الذين يستمتعون بالمناظر الطبيعية الخضراء التي تقع في الجبال.
يقع وادي إلكوي في قلب منطقة دي كوكيمبو موطن الكثير من الظواهر الطبيعية والسماوية، وستشهد موطن المراصد في 2 يوليو المقبل كسوفاً كلياً للقمر، ويكتمل سحر الوادي بالمسارات الطبيعية الجميلة المحاطة بجبال الأنديز المهيبة، ويبعد حوالي 450 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة سانتياغو دي تشيلي.
وتعتبر المدينة الرئيسية في الوادي فيكوينا من أهم المعالم السياحية لكونها مسقط رأس الشاعرة التشيلية الحائزة على جائزة نوبل غابرييلا ميسترال، كما أنها تتألق بآثارها وأبراجها الصامدة التي تعود للقرون الوسطى، وتحتوي المدينة الملونة على الكثير من المقاهي الجميلة والمطاعم الرائعة، كما يوجد في الوادي أيضاً سوقان للحرفيين، حيث يمكن الحصول على أجمل التذكارات.
وفي عمق الوادي توجد بلدة صغيرة تسمى هوركون مع سوق متواضع مليء بالمنسوجات والمجوهرات ومستحضرات التجميل الطبيعية، وتشمل النشاطات في الوادي على ركوب الخيل والاستمتاع بأشعة الشمس والسماء الصافية بين مزارع الكروم الخضراء، كما لا يمكن تفويت زيارة مصانع التقطير القديمة في مدينة بيسكو إلكوي الجذابة.
يشهد الوادي على صفاء السماء وينظم حركة المجرات على مدار 365 يوما في السنة، وتنتشر فيه أقوى التلسكوبات في العالم، كما يوجد أكثر من عشرة مراصد على طول طريق النجوم الذي يبدأ في بلدة لا سيرينا وينتهي في قرية ألكواز الأنديزية. ويتيح التخييم في الوداي الفرصة لمشاهدة حركة درب التبانة التي تظهر بوضوح عندما تختفي أضواء القمر الساطع الساحرة.
دبي ضمن أكثر وجهات الهجرة لأثرياء العالم.. ألف مليونير اختاروها
وبالقرب من قرية فيكونيا، توجد بلدة فيلا سيكا التي تتلألأ تحت أشعة الشمس التي يستخدمها السكان المحليون لطهي الطعام، ولذلك تكثر فيها المطاعم الشمسية الفريدة من نوعها، ويتميز المطبخ في شمال تشيلي بمجموعة متنوعة من البقوليات والحبوب بسبب المناخ الجاف، وتستخدم الكينوا في أطباقهم بكثرة لأنها عن ثقافة الأنكا العريقة.
ينصح بزيارة الوادي إلكوي في التشيلي خلال فترة الصيف التي تمتد من ديسمبر إلى فبراير حيث تكون السماء صافية ومزينة بالنجوم، في حين تقل خلال فصل الشتاء فرص رؤية درب التبانة والاستمتاع بجولات النجوم بسبب الغيوم التي قد تملأ الأجواء.