العثيمين للرجل: التحدي الأبرز كيف نكون الصوت الجامع للأمة
أخبار 30 مايو 2019
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين: إن الإرهاب خطر داهم على الجميع، وعلى جميع الدول ومختلف الأديان التصدِّي له بمختلف الوسائل.
واعتبر في حوار شامل مع مجلة الرجل أن الإسلاموفوبيا والإرهاب ظاهرتان متلازمتان. موضحا أن كل واحدة تتغذي وتقتات على الأخرى. مشيرا إلى أن ما حدث في نيوزلندا مؤخراً عندما ذبح ونحر متطرف يميني (51) مسلماً أثبت أن الإرهاب ليس له دين أو عرق أو جنسية. وهذا ما ينبغي التركيز عليه.
المملكة أكبر داعم لتوجهات منظمة التعاون الإسلامي
وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية – على وجه الخصوص – بوصفها أكبر داعم لتوجهات منظمة التعاون الاسلامي معنوياً ومادياً، مضيفا: "هذا فضل لا بد أن يُنسب إليها". مشيراً الى أن "المنظمات الدولية هي في النهاية تعبر عن إرادة قادتها، وكلما توحّدت الكلمة زادت قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها".
مكانة المملكة في العالم الإسلامي
واعتبر الدكتور العثيمين أن المكانة والقيادة الروحيِّة للمملكة في العالم الإسلامي، هي مكانة لا يمكن أن ينازعها عليها أحد إلا جاهل أو حاقد كونها تحتضن أقدّس بقعتين الحرمين الشريفين.
ولفت الى أن المنظمة تواجه تحديّات عدّة. قائلا: "إن أبرزها كيف تكون الصوت (الجامع) للأمة الإسلامية في ظل ما يجتاح العالم الإسلامي من مخاطر وفتن وصراعات وخلافات". وتابع: "بتصميم وعزم قادة الدول الأعضاء، وقبل ذلك توفيق الله عزّ وجل، فالمنظمة قادرة بحول الله على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية والأمنيّة المحيطة بالعالم الإسلامي".
اعتداءات الحوثيين
وحول الصواريخ والاعتداءات الحوثية على المملكة، قال الدكتور العثيمين: إن الحوثي جماعة مارقة، تحاول اغتصاب السلطة في اليمن بالقوة، وليس لها شرعية محلية ولا دولية، وموقف المنظمة واضح: نحن مع الشرعية، والقرارات الخليجية والأممِّية، وضد اعتداءات الحوثي على المملكة، وصدر قرار وزاري من مجلس وزراء الخارجية في العالم الإسلامي بإدانة هذا الحادث ومن يقف مع الحوثي بالمال والسلاح والدعم، وكيف لمسلم أو دولة إسلامية تقبل الاعتداء الصاروخي على أقدس بقعة على وجه الأرض؟!
رؤية المملكة 2030
وأشاد برؤية المملكة 2030 فيما يخص حماية الشباب من التطرف من خلال تنقية المناهج الدراسية، والحرص على انتقاء المعلّمين، ومراقبة أئمة المساجد، والانفتاح الثقافي والفني والأدبي، وتمكين المرأة، وقيادة المرأة للسيارة، وفتح مجالات الترفيه المرشّد الرزين.
واعتبر ان هذا المشروع الإصلاحي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو مشروع وطني بامتياز، ينادى بالعودة للإسلام الصافي النقّي المعتدِّل الذي سوف يبعد الشوائب والشبهات عن الإسلام خارجياً، ويقدِّم نموذجاً للإسلام الحقيقي المتصالح مع ضرورات العصر.