إنفوجراف| انطلاق القمة العربية الطارئة الـ14 اليوم في السعودية
تستعد مدينة مكة المكرمة اليوم الخميس لإطلاق أعمال القمة العربية الطارئة الـ14 التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث الاعتداءات الأخيرة بالسعودية والإمارات في ظل تصاعُد التوتّر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.
ووجّه الملك سلمان دعوته إلى قادة الدول العربية والخليجية، في 18 مايو الجاري، "للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتبحث قمتا مكة الطارئتين بشكل أساسي التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج؛ لاسيّما عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، واعتداء الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطتي ضخ نفط بالسعودية، حسبما أكّد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي.
وقال عفيفي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس): المرحلة الحالية وفي إطار ما شهدناه من أحداث مؤسفة تتطلب أن يكون هناك مواقف واضحة من جانب الدول العربية فيما يتعلق بالتهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".
وأشار إلى وجود تنديد سابق من جانب الجامعة العربية لمثل هذه العمليات؛ خاصة عملية الطائرات المسيرة التي استهدفت محطتي ضخ النفط من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، وفق (واس).
وأضاف: "هذه التهديدات تمثل تحديًا للأمن القومي العربي ككل، ويجب أن يكون هناك تأكيدات على أن هناك إجراءات حاسمة للتعامل مع مثل تلك التهديدات، ورفض أن يكون هناك محاولة تمس الأمن الوطني والداخلي لأي دولة عربية سواء بشكل مباشر أو من قبل جماعات معينة تعمل لصالح دولة أو طرف إقليمي آخر".
والقمة العربية الطارئة في مكة المكرمة ستكون الثانية التي تُعقد في المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976، بحسب صحيفة "سبق" السعودية.
وعُقِدت أول قمة عربية في أنشاص بدعوة من الملك فاروق عام 1946، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي "مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا".
وتُعد مصر أكثر الدول العربية استضافة للقمم الطارئة بواقع 5 قمم.