القدرة الحصانية وعزم الدوران.. أيهما يحدد أداء السيارة وقوتها؟
تعتبر قوة الأحصنة وعزم الدوران من أشهر المصطلحات التي تُذكر في عالم السيارات، حيث غالبا ما يركز معظم الناس عند شراء سيارات جديدة على المواصفات والمعلومات التقنية، والتي تحدد أداء السيارة وقوتها، وقد كانا المعيار الوحيد لتفوق السيارات خلال فترة كبيرة من البداية، ومن ثم تحولا إلى مقياس رئيسي يتصدر قائمة مواصفات أيه سيارة سواء كانت تجارية أو رياضية أو حتى عائلية .
عزم الدوران
وعلى الرغم من أن عشاق السيارات يعرفون أن القدرة الحصانية وعزم الدوران يلعبان دوراً مهماً في أداء السيارة إلا أن معظمنا لا يعرف كيف يحدث هذا أو لماذا، فمن المعروف أن هما مصطلحان مرتبطان بشدة وإن كانا متمايزين إلى حد كبير، فعزم الدوران هو القوة الموجهة خلال مسافة معينة، فمثلا الاحتراق الداخلي بالمحركات هي قوة -أو طاقة- يتم توجيهها للعمود المرفقي خلال مسافة معينة على امتداد ذراع التوصيل، وكل اما ازداد طول ذراع التوصيل كلما ازداد عزم الدوران والعكس صحيح.
القدرة الحصانية
أما قوة الأحصنة فهي معدل شغل المحرك، وهذا المعدل هو ما يحدد سرعة وتسارع السيارة، كلما ازداد المعدل كلما تمكنت السيارة من قطع المسافة في مدة أقصر، والعكس صحيح، ويمكن القول إن القدرة الحصانية هي التي تحدد السرعة التي تسير بها السيارة، أما عزم الدوران فيحدد الوقت الذي تحتاجه السيارة للوصول إلى هذه السرعة فكلما زاد عزم الدوران زاد التسارع وكلما زادت القدرة الحصانية زادت السرعة.
أهمية القدرة الحصانية وعزم الدوران
ولكل من القدرة الحصانية وعزم الدوران أهمية كبيرة في السيارة، لكن تحديد أكثرهما أهمية يعتمد على طريقة قيادتك للسيارة فمثلاً إذا كان محرك سيارتك V6 (بست أسطوانات) ستجد أنك لن تحتاج إلى اختيار ترس أقل عند التسارع من سرعة دوران منخفضة؛ هذا لأن عزم الدوران يمنح السيارة إمكانية الوصول إلى القوة الكافية عند سرعات منخفضة، وهذا بالطبع يجعل القيادة مريحة أكثر.
أما إذا كان عزم الدوران منخفضا في سيارتك فهذا يعني أنك ستحتاج إلى نقل الجير إلى ترس أقل لتستفيد من قوة المحرك وبالطبع فالسيارات ذات العزم المنخفض أقل استهلاكاً للوقود ولكن يجب أن تضغط أكثر على المحرك لتصل إلى السرعة المطلوبة ولكن عندما تتحرك السيارة وتبدأ بالتسارع فإنك ستحتاج إلى عزم أقل وقدرة حصانية أكبر للحفاظ على سرعة عالية.
لذلك فلو كنت من محبي السرعة مثلاً فإنك تحتاج للاثنين معاً القدرة الحصانية وعزم الدوران، فالعزم مهم جداً للتسارع خصوصاً في بداية الحركة وفي أثناء التجاوز، أما السرعة فتلعب القوة الحصانية الدور الأكبر، ولكن ما يحدد سرعة الوصول إلى السرعات العالية هو العزم مجدداً.