نظام غذائي بسيط ساعد هذا الرجل على خسارة 90 كيلوجراما
أثناء لعبه رياضة كرة القدم للشباب، كان نيكولاس لاثام أكبر الأطفال في الملعب. في عامه السادس كان يبلغ وزنه حوالي 95 باوند أي ما يزيد على 43 كيلوجراما. استمر صراعه مع زيادة الوزن حتى سن البلوغ، ومع بلوغه سن الثلاثين اتبع نظاما غذائيا يُدعى "يو-يو" ولكنه لم يساعده على فقدان الكليوجرامات الزائدة، على العكس تسبب في زيادة وزنه والذي وصل إلى حوالي 430 باوند أي ما يزيد على 195 كليوجرام، ولكنه الآن وبعد إجرائه بعض التعديلات على نظامه الغذائي تمكن من خسارة حوالي 90 كيلوجراما.
نظام يويو الغذائي عبارة عن أنظمة عشوائية لخسارة الوزن تعتمد على حذف عشوائي لوجبات أساسية أو الانقطاع عن الطعام والتركيز على نوع واحد من الطعام خلال الأسبوع كشرب الماء فقط أو اللبن فقط أو التفاح فقط أو اللجوء إلى الأنظمة الصارمة القليلة جدا بالسعرات الحرارية.
وحذر الكثير من الأطباء والمختصين من هذا النظام الغذائي خاصة وأنه يجبر الشخص على حرمان نفسه من الاستفادة بالنشويات والبروتينات الموجودة في اللحوم والمكرونات والخبز، كما أنه غير فعال لأنك ربما تخسر الوزن بسرعة ولكن سرعان ما يعود الجسم لوزنه وربما قد تكتسب المزيد مما يصعب عليك القيام بحمية أخرى، ويتسبب أيضا هبوط حاد في الضغط ويساعد في انتشار السيلوليت.
الإدمان على الطعام
قال لاثام، 32 عاماً، يعمل مدير مستودعات في إحدى الشركات في جورجيا الأمريكية، إن نظامه الغذائي تسبب في زيادة وزنه بهذه الطريقة المجنونة، مُشيراً إلى أنه كان أعزب ويعيش بمفرده، وكان يأكل كل ما يرغب في تناوله دون التفكير في عواقب الأمور، وما زاد الأمور تعقيداً هو أنه بات يعمل نوبات عمل ليلية ما جعله غير قادر على مقاومة الوجبات السريعة المليئة بالسعرات الحرارية والمشبعة بالدهون.
اعتقد لاثام أنه بخير ولكن مع مرور الوقت وكلما ازداد وزنه بات يفقد الشعور بالرضا شيئاً فشيئاً. ويقول: "حتى إن الأمور العادية والأشياء الطبيعية التي يفعلها الجميع بشكل طبيعي وتلقائي لم أكن قادراً على القيام بها، مثل ارتداء الجوارب أو ربط الأحذية، وكانت تتركني هذه الأمور غير قادر على التنفس، ويحمر وجهي كثيراً".
لكن نقطة التحول الحقيقية في حياة لاثام كانت عندما سافر إلى الخارج لقضاء عطلة مع حبيبته، وبعد أن قضيا من ثمان إلى 10 ساعات على مقعد الطائرة شعر بتعب وإرهاق شديدين علم أنه بسبب وزنه الزائد. وخلال هذه الرحلة قرر أن يجري بعض التعديلات على نظامه الغذائي كي يفقد الكليوجرامات التي ليس لها داعٍ.
التخلي عن الوجبات السريعة
بدأ الأمر بالتخلي عن الوجبات السريعة بشكل نهائي، واستبدالها بوجبات صحية تركز على الخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والسمك، كذلك بدأ في ممارسة التمارين بمعدل أكبر من السابق، ويذهب إلى السير في الحدائق القريبة من منزله. ويقول إنه عمل كل جهده حتى لا يفقد الأمل ولا يتوقف عن اتباع نظام غذائي صحي، مهما كان التقدم بطيئا.
إلا أن الدافع الرئيسي وراء إقناع لاثام باتباع نظام غذائي صحي هو أنه أراد أن يكون مؤهلا جسدياً ولائقاً بدنياً للتعامل مع ابنيه التوأم، يقول: "أردت أن أكون موجودا حولهم طوال الوقت، ومؤهلا جسدياً لمساعدة والدتهما على الاعتناء بهما، وهو ما لن أكون قادراً عليه وأنا في حالتي السابقة".
العثور على الدافع
يؤكد لاثام أن عثور الأشخاص على الدافع الحقيقي والمُحرك الرئيسي من أجل خسارة الوزن هو الوسيلة الوحيدة لاتباع نمط غذائي صحي، ويقول: "خسارة الوزن ليست علوما ذرية صعبة، ولكن إذا لم يكن لديك مُحرك ودافع فربما لن تستطيع القيام بأي شيء، وبعدها كل ما عليك فعله هو تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية".
وكانت الدراسات والأبحاث التي اُجريت بشأن أهمية وجود دافع من أجل خسارة الوزن، قد أثبتت أن الأشخاص الذين يكون لديهم مُحرك رئيسي من أجل خسارة الوزن يتمكنون من فقدان الكليوجرامات الزائدة مقارنة بالآخرين، لذا دعوا إلى أن تدوين الأسباب والأمور التي ربما تشجعك على اتباع نظام غذائي صحي، والمثابرة وعدم فقدان الأمل من أجل خسارة الوزن والحصول على جسد ممشوق وصحي.