بدلا من عامليها الحاليين.. لهذا السبب تنوي أمازون أتمتة الوظائف في مستودعاتها
أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون أنها تخطط لتركيب آلات في بعض مستودعاتها الضخمة لتقوم بتجهيز المنتجات بدلا من الموظفين؛ بهدف تسريع العمليات وذلك في بعض مراكز التوزيع الخاصة بها مثل سياتل وفرنكفورت وكيلان وأمستردام ومانشستر.
تحقيق الأرباح
وتأتي خطة أمازون بتعميم الأتمتة (أو الأوتوماتية) في معظم مستودعاتها لتظهر بوضوح كيف تسعى الشركة إلى تقليص عدد العاملين وتحقيق الأرباح.
ووفقا لبعض المصادر فإن الخطة قد تتضمن تركيب “العشرات” من الآلات في مستودعات التخزين، لتستبدل بشكل فاعل 24 وظيفة بشرية في كل مستودع.
ويبدو أن هذه الطريقة لن تسر بعض العاملين لديها ففي الإجمال فإن أكثر من 1300 عامل قد يجدون أنفسهم دون عمل لكن تنفيذ العملية قد يحتاج على الأرجح إلى بعض الوقت، في ظل سعي أمازون للتأكد من التقنية وضمان أنها تعمل بشكل سلسل.
وتعرف الآلات الجديدة التي تنوي أمازون تعميمها في مستودعاتها باسم “كارتن راب” وهي أسرع كثيرا من الإنسان إذ بإمكانها التقاط صناديق أكثر بخمس مرات في الساعة من العامل البشري ولهذا فإن أمازون ستوفر نظريا الوقت والمال في هذه الخطوة.
وظائف جديدة
وأكد متحدث باسم أمازون لموقع مشابل أن الشركة تقوم بتجربة هذه التقنية الجديدة بهدف زيادة الأمان وتسريع أوقات التسليم وإضافة كفاءة عبر شبكتها، مضيفا أنهم يتوقعون إعادة استثمار وفورات الكفاءة في خدمات جديدة للعملاء، حيث سيتم إنشاء وظائف جديدة.
وعلى رغم أن زيادة الأتمتة ربما تصب في صالح الشركة من حيث رفع درجة الكفاءة والتكلفة النهائية لشحن البضائع، إلا أنها قد تفتح عليها بابا من النقد الشديد نظرا لعدد الأيدي العاملة الكبير الذي تملكه الشركة في أمريكا الشمالية والذي يتجاوز 125 ألف موظف بدوام كامل، ومن شأن إجراء تخفيضات متعمدة في تلك القوة العاملة أن يكون مثيرا للجدل.
انتقادات حادة
يذكر أن شركة أمازون تعرضت لانتقادات حادة بسبب معاملتها للعاملين في المستودعات على مر السنين. وصبغت الشركة اتهامات بانخفاض الأجور والظروف غير الإنسانية وإصابات العمل والرعاية غير الكافية، لكن الشركة كانت تنفي تلك الاتهامات بشكل روتيني.
هكذا تستفيد الشركات الصغيرة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها في السوق
وقد أضرب عمال أمازون في العديد من الدول يوم “الجمعة السوداء” العام الماضي احتجاجا على ظروف العمل، ووصل الأمر إلى حد أن بعض الموظفين تلقوا أجورا إضافية للدفاع عن أمازون في بعض المواقع.
وأعلنت الشركة بالفعل زيادة صغيرة في الأجور العام الماضي، ودعا الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس منافسي أمازون إلى أن يفعلوا الشيء ذاته في وقت سابق هذا العام.