بعد التريليون دولار.. هل تنجح أمازون في منافسة آبل؟
تعمل شركة أمازون حالياً على منافسة شركة أبل، لا سيما بعدما أصبحت ثاني أكبر شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى 1 تريليون دولار في سوق الأوراق المالية بعد “أبل”.
وكانت أسهم “أمازون” ارتفعت مؤخرا بنسبة 1.9% متجاوزة مستوى 2.050.27 دولار اللازم لرفع قيمة الشركة فوق تريليون دولار.
وشهدت أمازون ارتفاعا في أرباحها في الربع الأخير، بقيمة 2.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 12 ضعفًا عن الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفع السهم بنسبة 75% في عام 2018، وأضاف أكثر من 435 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة.
من جهته رفع بنك “مورغان ستانلي” السعر المستهدف لسهم “أمازون” بـ35% عن توقعاته السابقة إلى 2500 دولار، متوقعاً أن يبقى نمو المبيعات قوياً، وهو أعلى سعر مستهدف من بين تحليلات أكثر من 40 محللاً يقيمون السهم. وكما هو ملاحظ، كلا الشركتين أبل وأمازون في نمو كبير على مدار السنوات القليلة الماضية.
هكذا تستفيد الشركات الصغيرة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها في السوق
ووفقا لتقرير صدر مؤخرا فإن أبل وأمازون تختلفان اختلافاً جذرياً عن بعضهما، تماماً مثل الاختلاف بين التفاح والبرتقال. فأبل؛ شركة تكنولوجيا استهلاكية تقدم أجهزة مطلوبة بأسعار مرتفعة ولديها عملاء مستعدون لدفع ثمن تلك المنتجات الغالية الثمن. فمنذ أن بدأت أبل في بيع الآيفون للمرة الأولى في 2007، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1100% وقفزت بمقدار الثلث تقريبا في العام الماضي.
أما بالنسبة لأمازون، فهي شركة البيع بالتجزئة على الإنترنت، شهدت ارتفاعا ثابتا وسريعا في سعر سهمها، حيث قفزت قيمتها السوقية من 600 مليار دولار إلى 700 مليار دولار في 16 يوم فقط. في حين استغرقت آبل 266 يوما بين القيمتين أي من 600 إلى 700 مليار دولار.
وكانت شركة “أمازون” تأسست في عام 1994 وقد توسعت بشكل كبير من مكتب لبيع الكتب عبر الإنترنت إلى شبكة واسعة من مصادر الدخل، مثل عمليات التجارة الإلكترونية العالمية والحوسبة السحابية وبيع تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن الدخول في قطاع إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية التي يتم توفيرها للمشتركين في خدمة البث المباشر .
وبات رئيس الشركة جيف بزوس أغنى رجل في العالم بثروة تبلغ 140 مليار دولار وهو يمتلك نحو 17% من “أمازون”، وقد جنى العام الماضي نحو 19 مليار دولار، وهو ما يترجم إلى مليوني دولار في الساعة، ليصبح أغنى رجل في العالم.