أبرزها هز الفنجال.. تعرف على آداب وقواعد شرب القهوة العربية في رمضان
لطالما اعتبرت القهوة العربية من أشهر وأكثر المشروبات تناولاً في الدول العربية، وخاصة الخليجية فهي من أكبر رموز الكرم وحسن الضيافة في دول شبه الجزيرة العربية والعراق والشام، ولا يكاد يخلو منزل من حبوب أو مسحوق البن العربي ذي النكهة المميزة.
فوائد القهوة العربية
وعادة ما يكثر تناول القهوة العربية في المناسبات والأعياد لاسيما في شهر رمضان، حيث تعد المشروب الساخن الرسمي لدى بعض الشعوب بعد وجبة الإفطار، فتجد القهوة الضيف الأساسي على مائدة الإفطار مع حبات التمر، فلا يبدأ الإفطار إلا على رائحة القهوة ونكهتها قبل تناول الطعام.
وتتميز القهوة العربية بفوائد صحية عديدة لوجود البن الذي يحتوي الكافيين وكذلك مكونات القهوة الأخرى مثل الزنجبيل والقرنفل والقرفة والزعفران وغيرها من الأعشاب صاحبة التأثير الطبي الإيجابي وعادة ما يوضع هذا الخليط بالدلة، وهي أداة تستخدم في تحضير وتقديم القهوة، ومن ثم نضعه على النار لمدة نصف ساعة إلى أربعين دقيقة، أي حتى تغلي جيداً. وبعد الانتهاء من الغلي نقوم بوضع الهيل في دلة القهوة، ليعطي مذاقاً جيداً للقهوة. ثم تترك دلّة القهوة لفترة من عشر دقائق إلى ربع ساعة، حتى ترقد القهوة، وتعطيك طعماً صافياً.
قواعد تقديم القهوة العربية
ولأهميتها عند العرب؛ وضعوا لها آدابا وأصولا عند تقديمها احتفاء بالضيف حيث يجب على صباب القهوة أو “المقهوي” الإمساك أولا بدلة القهوة باليد اليسرى، والفنجان باليد اليمنى، ويقف الصباب بانحناءة بسيطة قريبا من الضيف، مع ترك مسافة كافية بحيث لا يسقط على ثياب الضيف شيء أثناء صب القهوة، ثم يقدم الفنجان للضيف مع قول: “تفضل” أو “سم” ثم يعتدل بعد صب القهوة مع مراعاة عدم وضع الفناجين على الصينية.
كذلك يجب على صباب القهوة “المقهوي” أن يبدأ بوالده إن كان في المجلس، ثم شيبة المجلس من ذوي الجاه وكبار السن، ويتيمن (يبدأ باليمين) ولا يصب الوالد وابنه في المجلس، أو الكبير في وجود الصغير في المجلس.
أيضا على المقهوي ألا يزيد كمية القهوة المصبوبة في الفنجان عن ربعه أو ثلثه وهي ما تعرف بـ “صبة الحشمة”، وفي حال زادت الكمية فهذا يعني أن الضيف غير مرحب به في المجلس وعليه المغادرة في الحال.
كذلك عليه الحذر من تخطي أحد ما، وهو من يسمى “معقب الفنجان”، وتعني أن يصب المقهوي القهوة لمن قبله ثم يتخطاه ويصب لمن بعده، وفي حالة لم يرد الضيف القهوة فإنه يقول للمقهوي “إكرم” أو “بس”، حينها ينتقل المقهوي لمن يليه.
علامة هز الفنجان
ويعتبر هز الفنجان من العلامات الخاصة المعروفة عند العرب وهي إشارة من الضيف للاكتفاء وعادةً يقوم المقهوي بتضييف الضيف بثلاثة فناجيل من القهوة ويوجد لهم أسماء وغالبا ما يكون الفنجان الأول من نصيب صباب القهوة “المقهوي” ويسمى “الهيف”، للإشارة ويعني أن القهوة جيدة وليس بها ما يؤذي الضيف، ويأتي بعده “فنجان الضيف” الذي يشربه الضيف وهو عنوان إكرامه، ثم يأتي الفنجان الثالث “فنجان الكيف”، ويشربه الضيف للاستمتاع بطعم القهوة، وأخيرا “فنجان السيف”، ويشربه الضيف ليخبر المضيف أنه سيسانده حال تعرضه لأذى ولا ينسى المقهوي تقديم القهوة مع الماء، والتي تعدّ إحدى العادات والطقوس العربيّة القديمة.