آرهوس مدينة السعادة في الدنمارك.. لا تفوت زيارة قصر الملكة
خرجت آرهوس من ظل العاصمة الدنماركية الجميلة كوبنهاجن لتكون واحدة من أجمل 10 وجهات أوروبية، وتنشط ثاني أكبر مدينة في جذب اهتمام الزائرين لتصبح وجهة أوروبية ذكية وممتعة.. تمتزج طاقة الشباب وتاريخ الحياة العريق في شوارع المدينة النابضة بالحيوية والابتسامات.
تعتبر المدينة واحدة من أسعد المدن على وجه الأرض، وتقع على الساحل الشرقي لشبه جزيرة جوتلاند على بعد 115 ميلاً شمال غرب العاصمة. وتشتهر بمعارضها العالمية الفنية والهندسة المعمارية الرائعة التي تتداخل مع الشاطئ الجميل والغابات الخضراء التي تضيف سحراً غامضاً على المدينة.
تحتفي المدينة الغنية بالثقافة باسبوع مهرجان آرهوس الذي يعد من أكثر المهرجانات شعبية في أوروبا، بالإضافة إلى مهرجان الطعام ومهرجان سبوت ونورث سايد للموسيقى، في حين تبدأ المغامرات في المنطقة المحيطة بالمدينة ومن أهم معالمها السياحية "Jelling Rune Stones" وهو أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي.
تعتبر المدينة شبابية بامتياز فأكثر من 13% من السكان هم من الطلاب، ويعيش فيها حوالي 350.000 نسمة، ويعيش 1.2 مليون نسمة في منطقة آرهوس الكبرى، إلا أن معظم المحلات والأماكن المثيرة تتركز في منطقة صغيرة يمكن استكشافها سيراً على الأقدام.
تشتهر مدينة المقاهي بألذ أنواع الطعام حيث تنتشر المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان العالمية في جميع أرجائها، كما يمكن للشباب الاستمتاع بالمأكولات السريعة في الشوارع. وفي فبراير 2019، استضافت المدينة حفل دليل ميشلان الشمالي للمرة الأولى مما عزز سمعتها كأفضل مدينة لتذوق الطعام.
وعلى الرغم من أنها قلعة الفايكنغ، تضم المدينة الحي اللاتيني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، وهو القلب النابض لمدينة ومقصد للزوار الذي يأتون إلى التسوق في متاجر الأزياء الفاخرة وشراء المجوهرات وقضاء الوقت الممتع في المقاهي والمشي على الشوارع المرصوفة الجميلة وصولاً إلى متحف آرهوس الذي يستقبل زواره عبر "قوس قزح البانوراما"، وهو عبارة عن ممر دائري يبلغ طوله 150 متراً حيث يمكنك النظر إلى المدينة من خلال الزجاج الملون الذي يتحرك ببطء عبر طيف الألوان الكامل.
ويعتبر السكن الصيفي للعائلة الملكية الدنماركية من أشهر معالم المدينة، وقد تم بناؤه في بداية القرن العشرين، ويمكن الدخول إليه عندما تقيم الملكة في أحد قصورها الدنماركية الأخرى وزيارة حديقة الورود المذهلة.
ويوفر متحف "Den Gamle By" تجربة مختلفة، حيث يستطيع الزوار مشاهدة أكثر من 70 منزلاً خشبياً تم جلبهم من جميع أنحاء البلاد، وأعيد تركيبهم ليكونوا سوقاً للمدينة في عهد هانز كريستيان أندرسن عام 1974. ويمكن التنقل بين المتاحف الصغيرة عبر ركوب عربة تجرها الخيول وزيارة كل مبنى ومتجر وورشة عمل لرؤية الحرفيين يمارسون تجارتهم.