مواصفات الخيول العربية الأصيلة.. احتكار الصدارة على مر التاريخ
لطالما اشتهرت الخيول العربية الأصيلة بأنها أفضل على مستوى العالم نظرًا لصفاتها التي تنفرد بها عن سائر أنواع الخيول، حيث تتميز بهيكل جسدي جميل وجذاب، مع وجود تقوس ملحوظ في الرقبة وذيل طويل وكثيف الشعر.
أقدام قوية
وتنتمي الخيول العربية الأصيلة إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا نجد والسعودية، وتتمتع معظم هذه الخيول باللون الكستنائي مع بعض الخطوط البيضاء أو الرمادية عليها، وطولها يتراوح ما بين 140 إلى 150 سنتيمتراً وأما وزنها فيتراوح ما بين 360 إلى 450 كيلوجرام، ولديها أقدام قوية، وجبهة عريضة برأس صغير، وعيون بارزة، وفتح أنف عريضة، وظهر قصير.
وعلى رغم أنه لا يمكن حصر جميع أسماء الخيول العربية الأصيلة إلا أن أشهرها هي ما تم استخدامها في سباقات الخيول، حيث توفر نشاطات القفز والترويض للخيول العربية، فرصاً للمتعة والاستمتاع، وتمتاز الخيول العربية بفوزها دائماً بسباقات التنافس.
الصحة الجيدة
وهناك العديد من المميزات التي تنفرد بها الخيول العربية عن سلالات خيول العالم ووفقا للأبحاث والدراسات التي أجريت على الخيول العربية الأصيلة فهي تمتاز عن غيرها بالصحة الجيدة، وأن معدل الشفاء لديها أسرع مقارنة عن غيرها من الخيول، ولا يقتصر الشفاء على الأمراض الفيروسية، ولكن كذلك من الجروح والكسور.
وعزا الباحثون صحة الخيول العربية الأصيلة لضخامة القفص الصدري، وسعة القصبة الهوائية، والتي تساعدها على دخول كمية من الأكسجين كبيرة عبر الشهيق، إضافة لاحتواء دماء تلك الخيول على مادة اليحمور بنسبة كبيرة وهي أحد اهم العناصر في دم الفقاريات.
أبرزها المسحراتي والفانوس.. عادات رمضانية قديمة أخفتها التكنولوجيا
الصبر والتحمل
كما أثبتت الدراسات العلمية أن الخيول العربية تمتلك قدرة عالية على الصبر وتحمل المتاعب والمشقات إضافة لذلك فإن الحصان العربي لا يستسلم بسهولة للتعب والإرهاق، ولذلك هو الأفضل والأنسب للاستخدام في سباقات الخيول طويلة المدى.
هذا فضلا عن قدرته العالية على تحمل الجوع والعطش، ويرى العلماء أن سلالة الخيل العربية قد اكتسبت تلك القدرة من البيئة القاسية التي تعيش بها في الصحاري القاحلة.
شجاعة منقطعة النظير
كذلك يؤكد علماء الأحياء أن سلالات الخيول العربية تتمتع بشجاعة منقطعة النظير ولا توجد سلالة خيول أخرى ترتقي حتى للمقارنة معها في تلك النقطة، كما تعرف الخيول العربية بالفطنة وما تتمتع به من ذكاء حاد، أيضا يمتاز الحصان العربي بدرجة عالية من الخصوبة، وقد كشفت الدراسات العلمية أن نسبة إصابات العقم في ذكور وإناث الخيول العربية الأصيلة منخفضة جداً لدرجة يمكن معها اعتبارها معدمة.
يذكر أن الاهتمام بدراسة قدرات الخيول بدأ في أوائل القرن العشرين ولفتت الخيول العربية الانتباه في أول سباقات الخيول طويلة المدى، والذي أقيم في الولايات المتحدة في عام 1917 وكان بطول 245 كيلومتراً تقريباً، وقد فاز به حصان عربي.
وفي الأعوام التالية زاد منظمو السباقات من درجة صعوبتها حيث جعلوا الأرض مفروشة بالحصى وكذلك أضافوا أوزاناً ثقيلة إلى ظهور الأحصنة أثناء السباق، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على قدرة الحصان العربي الذي ظل دائماً في المقدمة مثبتاً بشكل قاطع أنه الحصان الأقوى والأكثر صبراً والأقدر على تحمل الصعاب والركض فوق الطرق الوعرة.