مستقبل السعودية الجديد يتشكل.. إليك تطورات مشروع نيوم في 2019
بخطى ثابتة ومتسارعة يسير مشروع "نيوم" العملاق الذي من المنتظر أن تنتهي مرحلته الأولى في 2025 ليصبح أضخم مشروع على ساحل البحر الأحمر يعلن عن الوجه الحضاري الجديد للمملكة، فمنذ أن أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر2017 الماضي عن مدينة المستقبل العملاقة البالغة قيمتها 500 مليار دولار والعمل مستمر لتحقيق ما خطط له وبات مسار المشروع يتبلور يوما بعد يوم.
استراتيجية المشروع تدخل حيز التنفيذ
ووفقاً لما أعلن عنه الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة "نيوم" نظمي النصر سوف تشهد المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القليلة القادمة انتقال فريق عمل مشروع "نيوم" إلى موقع المشروع والبدء في وضع أولى لبناته الإنشائية.
وبنهاية العام الحالي تدخل استراتيجية المشروع حيز التنفيذ التي تم تنفيذ أول بنودها وهو تشغيل أول مطار في نيوم، وسيتم تسيير رحلات أسبوعية ليكون واحداً من مطارات عدة يتضمنها مشروع نيوم، وسيشكل العام 2019 علامة فارقة في رحلة نيوم؛ حيث سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة البدء بالتحرك إلى المواقع في نيوم والبدء في عملية الإنشاء التي سيعقبها مراحل مهمة وحساسة.
تطوير منطقة خليج نيوم
كما ستشهد نهاية هذا العام القيام بتطوير منطقة خليج نيوم التي ستوفر مفهوما جديدا للحياة العصرية ستمكّنها من أن تصبح منصة لاجتذاب أفضل العقول لإنشاء قطاعات اقتصادية متقدمة تقوم على أربعة عوامل يتضمن الأول، توفير تجربة معيشية ونوعية حياة مثالية للعائلات. فيما يتضمن الثاني، توفير نمط حياة راقية ووجهة سياحية فاخرة. ما الثالث، والرابع، فيتعلقان بدعم مراكز الابتكار ومراكز الإبداع من أجل تحقيق أهداف نيوم الاقتصادية".
ومن المعروف أن خليج نيوم يحتوي على شواطئ بيضاء نقية ومناخ معتدل، وبيئة استثمارية جاذبة لنيوم يقودها صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من نصف تريليون دولار إلى جانب المستثمرين المحليين والدوليين.
قوانين خاصة لتسهيل الاستثمارات
وكان المجلس التأسيسي لنيوم وافق في اجتماعه الأخير برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على المفهوم الاستراتيجي للمخطط العام لمنطقة “خليج نيوم”، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها.
ووفقا لخطة المشروع تم وضع تسهيلات للمشروع كمنطقة خاصة، ووضع قوانين خاصة لتسهيل جذب الاستثمارات والعقول الماهرة في العالم، ويجري حالياً إعداد المسودة الخاصة بتلك القوانين، التي ستقدم ضماناً أعلى مستوى للرفاهية وحماية الحياة الاجتماعية.
وقبل بدء العام الحالي أعلن القائمون على المشروع عن تطوير المخطط الأساسي، ووضع دراسة التقييمات البيئية، كما تم استلام العروض الخاصة بمساكن ومكاتب المهندسين والمشرفين على بدء العمل في المشروع.
المستقبل الجديد للمملكة
ويأتي مشروع "نيوم"، في إطار التطلعات الطموحة لـ"رؤية 2030" بتحول السعودية إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.
وبحسب اختصارات اللغة اللاتينية يعني اسم المشروع «المستقبل الجديد»، وبحسب الإشارة العامية له باسم «نويسا»، فإنه يشير إلى شمال غربي المملكة، ويقع على مساحة 26500 كم2 وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.
والمشروع عبارة عن مدينة استثمارية متكاملة وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا حيث تقع بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن.
أبرزها المسحراتي والفانوس.. عادات رمضانية قديمة أخفتها التكنولوجيا
مزايا فريدة
وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.
ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية، حيث يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية، ويمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وتقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.
وتتأسس خطة المدينة على 9 قطاعات «الطاقة والمياه، والنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والمعيشة، والترفيه، والإعلام».
ووفقا للمخطط الفني تنتهي المرحلة الأولى في 2025، ومن المتوقع أن تسهم المدينة بـ100 مليار دولار من الناتج الإجمالي السعودي بحلول 2030.