تعرف على حكم الجماع في رمضان وكفارته
يبحث معظم الصائمين في شهر رمضان المبارك عن الأعمال التي تُضاعف حسناتهم، وجعلهم بين الأبرار، وعلى الأقل يحاول البعض الآخر آخذ الثواب الذي أبلغنا الله اياه من خلال الصيام، والابتعاد عن جميع مبطلات الصيام وأبرزها تناول الطعام أو الشراب في نهار رمضان، بالإضافة إلى المفسدة الأكبر لصيام الأشخاص وهو الوقوع في الجماع بين الزوجين في نهار رمضان وهو ما حرمه الله على الصائمين تمامًا.
ويجب أن يعلم الصائمين أن وقوعهم في ما حرمه الله في نهار رمضان وهو الجماع، فإنه قد فسد صيامهم حيث أن الصيام في هذه الحال لا يجوز، ويكون قد أفطر الزوجين بسبب الجماع، وعليهم أن يعودوا ويتوبوا الى الله ويندموا على ما فعلوا، لأن الجماع يعتبر من أشد المفطرات، فيما يتم التشديد ايضًا على الرجال ألا يكرهوا زوجاتهم على الجماع في نهار رمضان، وعلى غير الملتزمين تحمل ما اقترفوه في نهار الشهر المبارك.
حكم من افطر في رمضان بالجماع
الكفارة للإفطار في شهر رمضان، لا تُطبق إلا في حالة واحدة فقط وهي الجماع في نهار رمضان عن عمد، ولكن عند الإفطار عن طريق تناول الطعام أو الشراب، أو للشخص المسافر الذي أفطر بسبب أنه على سفر، أو ذلك المريض الذي لم يستطع الصوم في رمضان وأفطر، لا يكون عليهم كفارة بل قضاء كما ذكرنا من قبل، ولكن من يتجاوز الأمر ويمارس الجماع مع زوجته في نهار رمضان فيطبق عليه الكفارة التي لا يتم تطبيقها إلا في حالة الجماع فقط، ويمكنكم التعرف على كفارة الجماع من هنا.
كفارة الافطار بالجماع في رمضان
فرض الله على الشخص العاقل حكم إذا ما قام بالجماع مع زوجته في نهار رمضان، الذي أمره فيه أن يصوم ويعبده دون أن يقترب من زوجته حتى لا يقع في خطأ الجماع، ووقتها تجوز عليه الكفارة، حيث أن الشخص الذي جامع زوجته عمدًا في نهار رمضان يكون عليه كفارة ويجب عليه قضائها في وقتها وهي صيام شهرين متتاليين عن كل يوم أفطر فيه في رمضان بسبب الجماع، وذلك في حال عدم تمكنه من إعتاق رقبة لشخص مسلم مسلوب الحرية، وإن لم يستطع فعليه إطعام 60 مسكينًا، ويكون عليه إثم إن أخرها.
حكم التقبيل في رمضان
كما ذكرنا في السابق، فإن العقاب الأكبر يكون على الصائم الذي يجامع زوجته في نهار رمضان، لذا فإن تقبيل الرجل لزوجته وهو صائم على الرغم من أنه ليس عليه شيئ كالكفارة أو القضاء حتى لأن صومه يظل صحيحًا، فمن يقبل زوجته فقط في نهار رمضان ليس عليه شيئًا، حيث أنه يظل صيامه قائمًا ولا يفسد، فما دام لم يتم "الإنزال" من الزوج، فإن صومه يظل صحيحًا، ولكن يُفضل ألا يفعل في نهار رمضان كون ذلك يمكن أن يقوده إلى أفعال آخرى يوضع عليه بها كفارة يشق عليه أن ينفذها.
حكم المداعبة في رمضان
تُعد المداعبة مثل القبلات بين الزوجين في نهار رمضان وهما صائمين، حيث أنه ليس على الزوجين شيئ في المداعبة وسط نهار رمضان، ولا يفسد ذلك صيامهما لأنهما لم يفطرا حيث أن المداعبة فقط، طالما لم تتطور لأكثر من ذلك فإنه ليس فيها شيئ، ولكنها مثلها مثل التقبيل بل وأكثر، حيث أنه يُنصح بالابتعاد عن ذلك في وضح نهار رمضان، حتى لا تقود الزوجين لشيئ أكبر لا يُحمد عقباه، وهو ما يلزم عليهم كفارة إذا ما وقعا في الجماع الذي حرمه الله في نهار رمضان، لذا فعليهم التعقل في الأمر والابتعاد عن المداعبة ايضًا.
ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم
يتحرى الجميع من الصائمين في رمضان، جمع الحسنات من كافة العبادات، حيث الحرص على الصلاوات الخمس في مواعيدها وفي جماعة، بالإضافة إلى التقرب الى الله من خلال الدعاء وصلاة السنن جميعها، بالإضافة إلى المواظبة على قراءة القرآن، وصلاة التراويح، لذا فإن الأصل في الأمر أن المسلم لديه الكثير من الدوافع لحصد الثواب، فإن الله يجيب تقرب عباده له باقتراب أكثر منه، حيث أن العبد الذي تناول الطعام أو الشراب في نهار رمضان سهوًا وليس عن عمد، فإن من سقاه أو أطعمه هو الله، ولا يكون عليه شيئ ويجب أن يكمل صيامه بشكل طبيعي وبنفس الثواب، ما دام سهوًا وبدون عمد، أما عن الذي يجامع زوجته في نهار رمضان وهو لا يعرف حكم ما فعل أو يجهل به، فانقسم العلماء على حكمه.. الرآي الأول هو أنه يجب عليه كفارة ما فعل من إفساد لصيامه حتى وإن كان يجهل بحكمه وذلك لإفراطه في عدم السؤال عن صحيح الدين في أشياء لا يجب أن يتركها بدون علم، والرآي الثاني هو أنه لم يكن يعلم فليس عليه شيئ حتى يعلم فوقتما يعلم تجوز عليه الكفارة.