اختراعات غيرت شكل العالم جاءت بالصدفة.. تعرف عليها
لعبت الصدفة دورا كبيرا في ما يخص الجانب العلمي والتكنولوجي داخل المعامل والمختبرات العلمية، وهذا ما انطبق على بعض الاختراعات المهمة التي كان لها فضل على البشرية بعدما جاءت حين صادف أحد الباحثين أو العلماء أو أشخاص عاديون حادثًا عرضيًا، مما قادهم إلى استخدامها لأغراض أخرى غير التي اخترعت لها، وفيما يلي اخترنا لكم بعض الابتكارات التي تم اختراعها عن طريق الصدفة لتتحول بعد ذلك من اختراعات لا نفع لها إلى ضرورة من ضروريات الحياة.
أفران الميكروويف
في عام 1945 اكتشف مهندس الرادار بيرسي سبنسر بالمصادفة أن اقترابه من موجات الميكروويف التي تطلقها أجهزة الرادار تسبب في ذوبان قطعة الشوكولاتة في جيبه، وهكذا اخترع هذا الرجل الذكي المعروف باسم “عبقري الإلكترونيات” الميكروويف، وحصل على براءة اختراع.
البلاستيك
كان الهدف من اختراع البلاستيك في الأساس هو التوقف عن استخدام العاج وعظام وأجزاء الحيوانات لحمايتها من عمليات الصيد وخطر الانقراض المختلفة لصناعة كرات البلياردو والعديد من الأشياء الأخرى لكن العالم الكيميائي ليو بايكلاند اخترع مادة بلاستيك في العام 1907 مصنوعة من مواد اصطناعية حيث مزج مادة الفورمالديهايد والفينول، وعرض المواد لدرجة حرارة مرتفعة، ما أسفر عن عدم ذوبانها.
الأواني المضادة للالتصاق
بالمصادفة نجح العالم روي بلانكيت في اختراع أواني الطبخ غير القابلة للالتصاق وذلك أثناء تطوير مبردات الـ CFC refrigerant التي تحتوي على الكروبون والهيدروجين والفلور، والتي كان يتم استخدامها في طفايات الحريق والثلاجات ومكيفات الهواء وغيرها وخلال التجربة لاحظ "بلانكيت" تكوّن طبقة شمعية عند تفاعل غاز رباعي فلورو إيثيلين والجدار الداخلي للصفيحة المعدنية ليتم بعد ذلك تجربة طلاء أواني الطبخ وتصبح من أكثر أدوات الطبخ انتشارا في العالم.
أوراق الملاحظات الصفراء
بعد فشله في اختراع مادة لاصقة فائقة القوة تدوم لفترات طويلة من الزمن ابتكر الكيميائي سبنسر سيلفر عام 1968 بالمصادفة أوراق تدوين الملاحظات اللاصقة الشهيرة بلونها الأصفر ليحولها إلى إشارات مرجعية على صفحات الكتب الخاصة به، لتنشأ بعد ذلك فكرة صناعة قصاصات الورق الصفراء اللاصقة الصغيرة بشكل فعلي في عام 1980.
الزجاج الآمن
صنع الزجاج في البداية من مادة رقيقة للغاية، ما أدى إلى وجود خطر دائم باحتمال تعرضه للكسر، لكن الفنان وعالم الكيمياء الفرنسي إدوارد بينيدكتس وجد بالصدفة حلاً لهذه المشكلة في مختبره في العام 1909، عندما وقعت قارورة مصنوعة من الزجاج فلاحظ بينيدكتس أنها لم تنكسر، وذلك لأن القارورة كانت مغلفة بمادة البلاستيك من الداخل لتصبح بعد ذلك من ضروريات الحياة، وتستخدم بشكل أساسي في الوقت الحالي.
الأشعة السينية
اكتشف الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتجن الأشعة السينية وفي العام 1895 بالصدفة عندما وجد أن أشعة الكاثود غير المرئية سببت تأثير مشع على قطعة من الورق مغطاة بمادة باريوم بلاتينوكيانيد، وبدأت تشع في الغرفة. وأطلق على هذا الاكتشاف اسم "الأشعة السينية".
الاستانلس ستيل
وهو ما يعرف بالاستانلس ستيل والذي تم اختراعه بواسطة العالم الفرنسي ليون جيليت في عام 1904 صدفة حينما أن باءت تجاربه لإنتاج معدن مضاد للتآكل بالفشل، ليكتشف بعد ذلك عالم المعادن هاري باريلي في عام 1912 أن المخلفات الناجمة عن تجربة جيليت لا تزال محافظة على قوامها ولم يصلها الصدأ، ليقوم بعد ذلك بإضافة الكروم أو النيكل لخليط المعادن المنصهرة الخاصة ليتم التوصل إلى الاستانلس ستيل المستخدم في أدوات المائدة وأدوات المطبخ والمعدات الطبية والسيارات وحتى ناطحات السحاب الطائرات والقطارات والسفن.
الكورن فليكس
سعى الدكتور جون هارفي كيلوج بالصدفة إلى إيجاد سبل لمساعدة المرضى من خلال التغذية، حينما كان لديه بعض العجين المكون من القمح الكامل، وعن طريق الخطأ سمح لهذه العجينة بالجفاف أكثر من اللازم، بوضعها في الفرن لتخرج رقائق القمح. بعد سنوات عدة، غيرت الوصفة إلى الذرة بدلًا من القمح، لتولد رقائق الذرة التي نعرفها حاليًا بـ”كورن فليكس".