فقدان الوعي عند رؤية الدم ينزف.. ليست حالة نفسية فقط
تعد رؤية الدم النازف سواء في الشوارع أو عند إصابة أحد الأشخاص، أو عند رؤية فيلم عنيف كافية ليفقد البعض وعيهم ويغمى عليهم جراء ذلك المشهد وهي حالة شائعة لدى البعض بالفعل، ويرجع التفسير العلمي لتلك الحالة بـ"الإغماء العصبي القلبي"، أو “النوبة الوعائية المبهمة”.
ويؤكد أطباء أن الإغماء الذي يحدث للبعض عند مشاهدة الدم، حالة نفسية وليست عضوية، لكنها تؤثر على عمل القلب وضغط الدم، حيث إنها تجعل معدل ضربات القلب وضغط الدم ينخفضان بشكل كبير، وعندما ينخفض ضغط الدم فجأة، يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى عقلك وبالتالي الشعور بالإغماء.
ويوضح الدكتور ريك بيسكاتور مدير الأبحاث السريرية في نظام كروزر كيستون الصحي في بنسليفانيا أن الإغماء العصبي القلبي ”قد يُحفز بعدة أسباب، منها الإجهاد العاطفي أو الألم أو الخوف، وكرد على ذلك المحفز، يستجيب أحد الأعصاب، والذي يدعى العصب المبهم، ويبطئ القلب، وبالتالي تتمدد الأوعية الدموية“، ويعني ذلك تناقص كمية الدم الواصلة للدماغ مما يشعر المصاب بالدوار وفقدان مؤقت للرؤية والسمع، ونهايةً الإغماء.
نماذج سعودية مشرفة كثيرة تحتاج لتسليط الضوء.. هكذا علق أجانب على منتدى about her الأول
وغالبا لا تكون كل الأسباب وراء الخوف الزائد من الدم حالة نفسية، بل هناك أسباب أخرى تجعل بعض الأشخاص يفقد الوعى من رؤية الدم ومنها بعض السمات الوراثية. كذلك قد تجد نفسك مصابا برهاب الدم أو فوبيا الدم نتيجة لكونك وقعت ضحية لإحدى التجارب السيئة، مثل الضرب في الصغر أو الإصابة أو رؤية شخص مصاب، وقام العقل الباطن بتخزينها رغم شعورك السابق بأنك تخلصت منه.
كما أن المشاهد التلفزيونية ورؤية المشاهد المتعلقة بالقتل، مثل أفلام الرعب أو الأفلام الدرامية وكذلك نشرات الأخبار له عامل عند بعض الأشخاص الذين لديهم استعداد للمرض بسبب التربية والبيئة، ويتحول إلى رهاب الدم أو فوبيا الدم، وقد تلجأ إلى الحركات العنيفة في التعبير عن كراهية رؤية الدم ومخاوفك منه.
وعلى الرغم من كثرة أسباب وأنواع الإغماء، إلا أن الإغماء العصبي القلبي المرافق لمشاهدة الدم هو أكثر الأنواع شيوعاً. وهناك الكثير من الأعراض المصاحبة لرهاب الدم والتي قد تشعرون بها جميعاً أو ببعضها مثل ارتفاع ضغط الدم وسرعة دقات القلب والإغماء والرعشة والتعرق الزائد والغثيان.