لمى الحواس متحدثة في منتدى about her : أسعى دومًا لأن أكون خير سفيرة لوطني
التقت سيدتي لمى الحواس طالبة دكتواره في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية،والمتخصصة في أبحاث السرطان في جامعة جورج تاون للتحدث عن حضورها كمشاركة في جلسات حوار منتدى موقع about her الذي سيقام في 16 ابريل في جامعة جورج واشنطن وكان هذا الحوار
ماذا يعني لكِ المشاركة في منتدى حول المرأة السعودية خارج وطنكِ؟
إنه لفخر كبير ومسؤولية أن أمثّل المرأة السعودية، التي أثبتت كفاءتها في جميع المجالات. كوني باحثة في أهم مراكز الأبحاث للسرطان في جامعة جورج تاون، أسعى دومًا لأن أكون خير سفيرة لوطني، فمن واجبي أن أعكس الصورة الحقيقية لوطني، الذي أتاح لي الفرص وساندني في مسيرتي العلمية والعملية.
فلم أصل لمرحلة متقدمة في أبحاث السرطان لولا الدعم والتمكين، إبتداءً من ابتعاثي لمرحلة البكالوريوس في جامعة أوتاوا في كندا، لأكمل تخصصي الدقيق في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وتخصّص جزئي في علم النفس، ومن ثم إتمامي مرحلة الماجستير. حاليًّا أنا في مرحلة إتمام بحث الدكتوراة في الكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية في أبحاث السرطان بجامعة جورج تاون. مسيرتي العلمية طويلة وشاقة جدًّا لم تخلُ أبدًا من الصعاب، أنظر لها كأمانة ورسالة يجب أن أؤديها على أكمل وجه. أنا جدًّا متشوقة لأن أشارك في منتدى يجسد رسالتي للمرأة السعودية، وفخري لأن أمثّل وطني الذي هو جزء لا يتجزأ من هويتي، والوقود الذي يدفعني دومًا للتقدم.
ماهي الرسالة التي تتطلعين إلى إيصالها حول المرأة السعودية في الخارج ؟
من خلال اجتماعاتي مع لجنة الأطروحة المكونة من علماء مميزين من جميع أنحاء العالم، لأناقش بحث الدكتوراه في الكيمياء الحيوية وسرطان الخلية، أنقل لهم صورة المرأة السعودية الطموحة لكسب العلم، والحاملة لرسالة نبيلة لنشر العلم والارتقاء فيه، فهي امرأة متمكنة في وطنها ولها دور قيادي عظيم.
فعندما أخبرهم أني أخترت تخصصي بشغف، وحصلت على البكالوريوس من جامعة أوتاوا في كندا، ومن ثمّ تم ابتعاثي من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، وانتقلت للولايات المتحدة لأُكمل الماجستير والدكتوراه، فهم ينبهرون من دعم المملكة العربية السعودية للمرأة وتمكينها، ويُثنون على جدّية المرأة السعودية في الارتقاء بمجتمعها ، فصورة المرأة السعودية أصبحت جدًّا مشرّفة.
كيف تنظرين إلى التغييرات التي تحصل في بلدكِ ولاسيما المتعلقة بالمرأة ؟
الوطن هو جزء لا يتجزأ من هويتنا، لطالما نظرت إليه بعين المحبّ، فخورة دومًا بقيادتنا ووطننا وشعبنا وإنجازاته. من خلال زيارتي القريبة للسعودية لمست قفزة في الوعي المجتمعي، وسرعة تبنّيه لرؤية 2030 تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الحماس الذي رأيته في أفراد المجتمع رجالًا ونساءً لمستقبل الوطن، ما هو إلا انعكاس للطموح والإخلاص النابع من القيادة الرشيدة. من ناحية المرأة، كان تمكينها جزءًا أساسيًّا لتحقيق الرؤية. أسعى دومًا لأن أكون من المساهمين في تحقيق الرؤية والعاملين في تطوير الوطن، تحت قيادة حكومتنا الرشيدة.
كيف تعكسين صورة نساء بلادكِ في الخارج بطريقة إيجابية ؟
ولله الحمد تطوعت بأن أدرب طلاب الماجستير، وأن أُشرف على أبحاثهم في الكيمياء الحيوية في معملي بجامعة جورج تاون، وتم تكريمي واختياري مرتين على التوالي لأن أكون من اللجنة المحكّمة على أبحاث طلاب الماجستير.
أن يرى المجتمع الغربي امرأة طموحة فخورة بوطنها، وتمكّن طلابها والآخرين، هي رسالة قوية وحقيقية تعكس تمكين المملكة العربية السعودية للمرأة.
بشكل عام أبدأ من الداخل أولًا، وأجعل معتقداتي إيجابية، ومن ثمّ أحرص على تعاملاتي اليومية البسيطة، من إبداء المساعدة والنصيحة الأخوية والطيبة في التعامل. في بيئة العمل أسعى أن أكون محسنة في بحثي وأتمّه على أكمل وجه. برأيي ليس هناك أقوى من تأثير المعاملة ونمط الحياة الطيبة في إيصال الرسالة الصحيحة.
ما رأيكِ في منتدى موقع about her ؟
منتدى رائع جدًّا، فهو منصة قوية لا يستهان بها لعرض دور المرأة السعودية القيادي في المجتمع، ليترتب عليه تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرأة السعودية في الغرب. يسعدني دومًا أن أشارك وأدعم هذا المنتدى، وأشكر جميع المشرفين عليه.
ما هو مدى حماسكِ للمشاركة ؟
أنا متشوقة جدًّا لأن أشارك في منتدى يجسد رسالتي للمرأة السعودية، وفخري لأن أمثّل وطني الذي هو جزء لا يتجزأ من هويتي، والوقود الذي يدفعني دومًا للتقدم.