منها جفاف العين.. تعرف على أضرار عمليات تصحيح النظر
يعاني كثيرون من ضعف في نظرهم مما يجعلهم يلجأون لعمليات الليزر والليزك لتصحيح القرنية، خاصة بعد ما باتت هذه العمليات أكثر سهولة الآن من أي وقت مضى وبأسعار مقبولة وعلى رغم سرعة هذه العمليات حيث لا تحتاج لأكثر من 10 دقائق، إلا أن لها آثارا جانبية جمة.
وفي هذا السياق كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن بعض الأشخاص الذين خضعوا منذ سنوات ظنا منهم أنها ستحسن بصرهم، لكن النتيجة كانت عكسية ومخيبة لآمالهم، حيث تسببت في تشويه نظرهم، وباتوا يعانون من حساسية ضوء مفرطة، ومن ازدواجية الرؤية وكذلك من جفاف حاد في أعينهم حيث يكون من الصعب على العينين إنتاج الدموع لتليينهما.
وتأتي هذه الدراسة في وقت خضع فيه أكثر من 700 ألف شخص لعمليات الليزك في الولايات المتحدة العام الماضي فقط، مسجلة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2016 التي بلغ فيها العدد 628 ألف عملية، وفق إحصاءات لهيئة "ماركت سكوب" البحثية.
وشددت الدراسة على أهمية أن يحيط الجراحون المرضى علما بالسيناريوهات المحتملة عقب هذه العمليات حتى يضعوا في الحسبان أن صحة عيونهم قد تزداد سوءًا بدلا من تتحسن. لافتة إلى عدم تدارك المشكلة في الأجهزة الطبية الجديدة التي توافق عليها إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة.
وبينت الدراسة أن إبصار عدد من المرضى يتراجع بعد تلك العمليات، فيضطرون إلى تقطير الدواء في العين كل نصف ساعة لمقاومة جفاف العين، وهو أمر يسبب ألما حارقا، وصعوبة في الرؤية ليلاً، حيث يعاني بعض المرضى من صعوبة في الرؤية بالليل وقد يُصابون بالرؤية المزدوجة، أو أن تكون الرؤية محاطة بهالة خاصة عند التواجد في مكان به مصابيح متوهجة.
ولفتت الدراسة لمجموعة أخرى من الأضرار أو الآثار الجانبية التي قد تصيب العين من بعد القيام بعملية تصحيح النظر، ومنها الحكة الشديدة والمستمرة في العين، والتي تختفي خلال بضعة أيام، ولكن من الجدير بالذكر بأنه يحذر من فرك العين بشكل عنيف، وذلك تجنباً للإصابة بجرج أو التهاب في العين. احمرار العين، والذي يكون بسبب القوة الكبيرة التي تتعرض لها نتيجة التعرض للميكروكيراتوم، حيث يستمر هذا الاحمرار لمدة أربعة عشر يوماً، ثم يختفي فضلا عن إصابة القرنية بالتهابات متكررة، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث.
وفي حين أكد أشخاص أن هذه العمليات كانت خيارا صائبا وأدت إلى تحسن إبصارهم بشكل لافت، اشتكى آخرون من مضاعفات خطيرة، لافتين إلى تراجع بصرهم ومعاناتهم آلاما مزمنة أدت إلى فقدان الكثير منهم لوظائفهم. وأفضى الإخفاق الطبي في عمليات أخرى إلى زيادة عدم الاستقرار والانعزال الاجتماعي والاكتئاب.