كيف تعمل مع شخص تكرهه؟ جرب هذه الخطوات
العمل مع شخص تكرهه أمر يشتت الانتباه ويثير الاستفزاز والضيق، فسوف تشعر بالانزعاج طوال الوقت إذ مرّ هذا الشخص من أمامك، أو حتى إذا لمحته بطرف عينيك يضحك مع شخص آخر، فتصبح غير قادر على التركيز وتمتلئ بالطاقة السلبية، وسوف تعاني من محاولاتك المستميتة لإخفاء هذه المشاعر حتى لا يلاحظها هذا الشخص ولا يلاحظها باقي زملائك، فتبدد الكثير من طاقتك على أشياء لا فائدة من ورائها، وقد يصل بك الأمر إلى أنك قد تفكر في ترك عملك الحالي، من أجل التخلص من هذا الشخص. ولحسن الحظ هناك بعض الطرق التي تساعدك على العمل مع شخص لا تتحمل وجوده في نفس المكان الذي توجد فيه.
حدد ما إذا كنت أنت المشكلة
في بعض الأحيان كراهيتك لزميلك في العمل تكون نابعة من كونه شخصًا يتسم بنفس صفاتك ويتعامل مع الأمور بالطريقة ذاتها التي تتعامل أنت بها، فهو ببساطة انعكاس لشخصيتك، وفي أحيان أخرى تشعر بالكراهية إزاء زميلك؛ لأنه ينتقدك دائمًا أو يخبرك بما عليك فعله. حدد ما إذا كنت أنت السبب في المشكلة، وإذا تأكدت من ذلك، فعليك أن تُصلح من نفسك وتتخلص من بعض تصرفاتك المزعجة، بعدها سوف تعود الأمور إلى طبيعتها، وسوف تجد أن خلافتكما تلاشت تمامًا.
سيطر على ردود فعلك وانفعالاتك
يتراوح رد فعلك على شيء يقوله أو يفعله زميلك الذي تكرهه ما بين الانزعاج البسيط إلى العداء الصريح، لذلك من الضروري أن تعرف كيف تسيطر على ردود فعلك وانفعالاتك، من الأفضل أن تعمل على ألا تقم بتصرف مزعج أو سلوك غير لائق، وأفضل طريقة لفعل ذلك هي الاسترخاء يوميًا، وممارسة بعض التمارين مثل اليوجا والتأمل؛ لأنهم يساعدونك على التخلص من التوتر والمشاعر السلبية.
لا تضع نفسك في دور الضحية
في بعض الأحيان يُسيء الأشخاص فهم تصرفات زملائهم في العمل، ويفسرونها بأنها نابعة منهم لأنهم يكرهونهم، أو لأنهم يريدون مضايقتهم وهذا خاطئ تمامًا، لأنه من الضروري ألا تفسر سلوكيات وتصرفات زملائك على هذا النحو، وألا تتعامل معها على أنها وسيلة للانتقام منك أو هجوم عليك، لا تضع نفسك في دور الضحية، لأن الأشخاص الذين يفعلون ذلك يكونون يعانون من نقص بالثقة في أنفسهم، وانعدام الأمان، وبالتأكيد لن تريد أن يتعامل معك الآخرين على أن شخص غير واثق في نفسه.
احتفظ بمشاعرك لنفسك
بينما تعمل على السيطرة على ردود فعلك وانفعالاتك عليك أيضًا أن تحتفظ بمشاعرك لنفسك، لا تتحدث عن زميلك هذا بطريقة مُسيئة ولا تُصدر تعليقات سلبية عنه، لا تأخذ زميلا آخر لكما وتُخبره بأنك لا تطيقه، وتسأله عن رأيه فيه؛ لأنك بهذه الطريقة سوف تنقل له مشاعرك السلبية بدورك.
اسأل نفسك ما فوائد النميمة والتحدث عنه من وراء ظهره، وستكتشف أنك سوف تسيء إلى نفسك، وتضرها كثيرًا، وكلما مر الوقت كلما ابتعد عنك زملاؤك؛ لأنهم سوف يعتقدون أنك تتحدث عنهم من وراء ظهورهم أيضًا.
اقضِ المزيد من الوقت معه!
من أفضل الطرق للتخلص لمشاعرك السلبية إزاء الآخرين هو قضاء المزيد من الوقت معهم، وقد يبدو الأمر غريبًا ولكنه يساعدك فعلاً على التخلص من كراهيتك أو عدائيتك إزاء الآخرين، ومع مرور الوقت ربما تتعرف على جوانب أخرى فيه تجعلك مُعجبًا به.
ضع حدودًا
حاول أن تضع بعض الحدود بينك وبين الشخص الذي يضايقك، من المهم أن تعرف كيف تبعد نفسك عنه وعن سلوكه الذي يثير حفيظتك ويُغضبك، وأن تبقي التعاملات بينكما رسمية للغاية، وفي إطار العمل فقط، على سبيل المثال عوضًا عن التواصل معًا عبر الهاتف، أخبره بما تريد إخباره به عبر البريد الإلكتروني.
جرب هذه الأشياء البسيطة
أحيانًا يكون لبعض اللمسات واللفتات البسيطة تأثير كبير على علاقتك بالآخرين، مثل أن تقول له صباح الخير، أو احظَ بيوم ممتع وظريف بعد انتهاء دوام العمل، أو أن تُخبره بأن مظهره يبدو جيدًا اليوم. اطلب منه المساعدة في شيء تعرفه، ولكن إظهار حاجتك إليه سوف يجعلكما أكثر قربًا من بعضكما، ومع مرور الوقت سوف تساعدكما هذه الأشياء على تجاوز مشاعر الكراهية أو المشاعر السلبية المسيطرة على أي منكما.
اطلب المساعدة
إذا حاولت بكل الأشياء السالف ذكرها ولكنك لم تستطع تجاوز هذه المشاعر السيئة، وكان زميلك هذا يتسبب في حدوث مشاكل حقيقية، إذا عليك طلب المساعدة.. تحدث إلى مديرك، أو مثلا إلى مسؤول الموارد البشرية المسؤول في الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها، أخبره بحقيقة شعورك، وبأنك لا تدعي هذه الأمور، وأنك لا تظلمه أو تفتري عليه، ولكنه فعلاً يثير حفيظتك ويُخرجك عن شعورك، وأنك تريد طريقة مهنية ومسؤولة للتعامل معه.