معلومات مذهلة تعرفها لأول مرة عن سر تركيبة كوكاكولا
حققت شركة "كوكاكولا" للمشروبات الغازية العام الماضي أرباحا ومبيعات تجاوزت التوقعات، وجاء نمو الإيرادات عطفا على حدة التنافس في صناعة المشروبات الغازية التي تعتمد فيها الشركة على سلاح واحد هو "سرّ تركيبة مشروبها" والذي يعدّ "أكبر سرّ في العالم" وفقا للخبراء.
وعلى رغم بعض الشركات حاولت تقليد الوصفة الخاصة بشركة كوكاكولا، لكنها فشلت؛ ذلك أن وصفة كوكاكولا تعتبر واحدة من أكثر وصفات العالم سرية منذ عقود، لدرجة أنه تحوّل إلى لغز تعتمد الشركة على "إخفائه" لفتح شهية البشر وجلب مستهلكين أكثر.
ونقلت الشركة "السرّ" في أجواء تزيد من الغموض ووضعته داخل قلعة كبيرة مقتبسة من فيلم، يحيط بها كاشف بالرنين المغناطيسي، ولا تفتح إلا بتركيبة من الرموز وجميع ذلك داخل أسوار حديدية!
ووفقا لموقع الشركة فإنه في عام 1919 اشترت مجموعة إيرنست وودراف الشركة، وتم بناء على ذلك كتابة التركيبة وتم تسليمها للملاك الجدد الذين أغلقوا عليها في أحد بنوك أتلانتا عام 1920، إلى أن قررت الشركة أن تدرج السرّ ضمن استراتيجية الدعاية والترويج، كاشفة أن التركيبة توصل لها صيدلاني كان مدمنا على المورفين ويدعى جون بيمبرتون.
وبعد 86 عاما من ذلك التاريخ، أنشأت شركة كوكاكولا -صاحبة السر الغامض- قلعة خاصة بها في أتلانتا على مساحة 20 فدانا، هذه القلعة فتحت أبوابها للجمهور عام 2007 في 24 مايو، بعد أن وضعت التراث الخاص بها والمراحل التي مرت بها منذ إنشائها وحتى يومنا هذا، وكذلك وضعت الشركة السر الخاص لها في هذه القلعة وفي خزينة فائقة التكنولوجيا الحديثة.
وداخل تلك الأسوار، يوجد صندوق تحيط به أسرار أمنية، بحيث من المستحيل تقريبا النفاذ لما يوجد بداخله. وداخله توجد علبة حديدية تحتوي على ما تقول الشركة إنه "أكثر سرّ تجاري محروس في العالم" وهو مجرد ورقة تتضمن التركيبة، وفقا لموقعها.
بيد أن مؤلف كتاب "للربّ والوكن وكوكاكولا" مارك بيندرغراست فإنّ "الحفاظ على سرية التركيبة، يهدف جزئيا إلى زيادة الأرباح عبر إضفاء الألغاز والغموض عليها وللاحتماء من المنافسة، ولكن أيضا لمنع الناس من أن تعرف حقيقة أنّ المكونات رخيصة جدا والأرباح كبيرة.
ويحوي الكتاب صورتين لمكتوبين يدعيان أنهما يشرحان التركيبة، ويقول المؤلف إنهما صحيحان، مشيرا إلى أنّ "الأمر لا يتعلق بالتركيبة نفسها حيث إنه حتى لو عثر عليها المنافسون وطبقوها بحذافيرها فإنهم لن يكونوا قادرين على المنافسة حيث إن هناك سؤالا لماذا يتعين عليك أن تشتري مشروب يم يم الذي هو تقريبا مماثل لكوكاكولا لكن سعره أغلى، في الوقت الذي بإمكانهم أن يشتروا الشيء الحقيقي الواحد في كل مكان من العالم."
وتحتل شركة كوكاكولا مركزا متقدما بين قائمة أغلى العلامات التجارية حيث تبلغ إيراداتها 35 مليار دولار في منافسة شرسة مع شركات ضخمة وهي تمتلك 42.8% من السوق مقارنة بشركة بيبسي التي تمتلك 31.1%.
وواصلت الشركة انتشارها وتوسعها في أكثر من 200 دولة على مستوى العالم في حين يعد مشروبها هو الرقم الأول في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تملك 3500 مشروب مختلف التي تحتاج إلى 9 سنوات لتجربتها جميعًا.
وتبلغ قيمة العلامة التجارية لشركة كوكاكولا 74 مليار دولار أي أكثر من شركات “بيبسي، وستاربكس، وريد بول، وبودويزر” مجتمعة ولدى الشركة أكثر من 500 علامة تجارية.