5 أسباب لفشل فرق العمل الافتراضية.. تفاداها لتحصل على مزاياها
أصبح الاتجاه نحو تكوين فرق العمل الافتراضية متزايداً تدعمه كل التكنولوجيات الحديثة، حيث باتت العديد من الشركات تعتمد عليها بشكل متزايد لإنجاز مهام العمل، وقد بدأ هذا الاتجاه في الانتشار؛ نظرًا لما يوفره من نفقات كثيرة، خاصة في ظل البيئة الاقتصادية والسياسية المتقلبة.
ومن المعروف أن فرق العمل الافتراضية تتكون من موظفين من مختلف الوظائف داخل المنظمة، وأنه من الممكن توزيعهم في مواقع مختلفة، وبين الشركات. وفرق العمل الافتراضية هذه من الممكن أن تشتمل على موظفين يعملون عن بعد، وموظفين يتحركون بشكل دائم من مكان لآخر، وموظفين مستقلين وغير مرتبطين بعقود، أو خدمات خارجية من شركات أخرى، أو حتى أي شخص لا يعمل فحسب في مكان واحد.
وتعمل فرق العمل الافتراضية على تقليل تكاليف ونفقات الشركات وتحسين الإنتاجية، حيث إن تكلفة تعيين الموظفين للعمل عن بعد تكون أقل بكثير من تكلفة تعيين الموظفين للعمل في مقر الشركة، مما يوفر الكثير من المال للشركات التي تريد تقليص نفقاتها، واستثمار المال في أوجه أخرى.
ولعبت التطورات التي حدثت بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الأخيرة دورا كبيرا في انتشار مفهوم العمل عن بعد، وبالتالي زيادة اعتماد الشركات على فرق العمل الافتراضية، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من فرق العمل الافتراضية لا تعمل بالكفاءة المطلوبة، وفيما يلي نستعرض عليكم أبرز الأسباب الرئيسية لفشل فرق العمل الافتراضية:
قيادة الفريق غير الفعالة
تعد القيادة العامل الأكثر أهمية في نجاح الفرق الافتراضية، وحتى تكون القيادة فعالة لابد أن يكون لديها القدرة على التعامل بشكل خاص مع العوامل الشخصية، والاتصالات، والعوامل الثقافية؛ للتغلب على قيود المسافة. لذا على المؤسسات اختيار قادة الفرق الذين يرتاحون للتكنولوجيا، ويمتلكون المهارات الشخصية المطلوبة لقيادة فعالة في بيئة افتراضية.
عدم وضوح الأهداف
يؤثر عدم وضوح الأهداف والأولويات بشكل سلبي على الأداء العام للفريق، وبالطبع يزداد الأمر سوءاً إذا كان الفريق يعمل عن بعد، لذلك تقوم فرق العمل الناجحة بإعادة تقييم الأولويات والأهداف كل فترة؛ لضمان عدم الانحراف عن المسار الرئيسي لتحقيق أهداف العمل.
عدم معرفة أدوار أعضاء الفريق
من المعروف أن الفرق الناجحة دائما ما يكون لدى أعضائها أدوار عمل واضحة محددة مسبقًا، ويتم تقييمها والتأكيد على وضوحها كل فترة، حيث يضمن ذلك سلاسة تنفيذ المهام، وعدم تجاوز التوقيتات الزمنية المحددة لإنهائها.
غياب التعاون
يتطلب نجاح فرق العمل الافتراضية وجود التعاون بين أفراد هذه الفرق، ولتحقيق ذلك لابد أن يقوم قائد الفريق ببناء نظام تواصل قوي بين أعضاء الفريق، وكذلك تحديد مسار واضح لتدفق مهام العمل، بحيث يسهل على أعضاء الفريق التواصل مع بعضهم البعض؛ لطلب المشورة أو المساعدة، وتبادل البيانات والملفات بسهولة.
قلة التواصل والتفاعل
تجنبًا لانخفاض مستوى التواصل والتفاعل بين الأعضاء يجب على القادة اكتشاف مؤشرات حدوث ذلك مبكرًا؛ ليتمكنوا من معالجته خاصة أن أعضاء الفرق الافتراضية يمكن أن يشعروا بالملل بسهولة؛ بسبب عدم وجود تفاعل ديناميكي وجهاً لوجه. إذا كان قادة الفرق الافتراضية يقيمون باستمرار مستويات مشاركة أعضاء فرقهم، ومراقبة الأداء لتحسين فعالية الفرق.