حتى تنجح في حياتك المهنية.. عليك إتقان مهارات الاتصال
تلعب مهارات الاتصال دورا كبيرا في تحقيق النجاح في الحياة المهنية، أما عدم إتقانها وعدم التفاعل مع من حولك فيشكل عائقاً كبيراً في خوض غمار المنافسة في العمل وتحقيق التقدم الوظيفي والازدهار في العمل. وفي كثير من الأحيان يصل الأشخاص ذوو المهارات التقنية الكبيرة إلى مرحلة في حياتهم المهنية حيث لم يعد يتم ترقيتهم؛ لعدم قدرتهم على التواصل بفعالية.
ويشير مصطلح مهارات الاتصال إلى أنها مجموعة المواهب الشخصية والمهارات العملية التي يمتلكها الشخص ويمكن من خلالها نقل أفكاره للآخرين، والتعبير عما يدور في ذهنه بالكلمات وأساليب التخاطب المختلفة.
ومن أبرز المجالات التي تحتاج إلى إتقان مهارات الاتصال هي مجال العمل؛ حيث يعد التواصل الجيد أداة أساسية في تحقيق الإنتاجية والحفاظ على علاقات عمل قوية بين الموظفين وبناء الثقة معهم فالاتصالات هي المفتاح إلى فعالية الإدارة أو هي المركبة التي تسمح للمدير أن ينجز كل مهامه الوظيفية، فلكي يخطط بنجاح، يجب أن تتوافر لديه القدرة على توصيل رؤيته بشكل سليم إلى العاملين ولكي ينظم بنجاح يجب أن يشجع انسياب الاتصالات من أعلى إلى أسفل وبالعكس.
وقد كشفت الكثير من الأبحاث والدراسات أنَّ 85 % من النجاح يُعزَى إلى مهارات الاتصال، و15 % منه فقط تعزى إلى إتقان مهارات العمل، ولكي نتواصلَ مع الآخرين ببراعة لا بدَّ لنا من إتقان أساسيات التواصُل، والقيام ببناء المكوِّن الرئيس للاتصال الفعَّال، وهو كسْب المصداقية والثِّقة لدَى الآخرين، إذ لن يتواصلَ المستمع أبدًا مع المتكلم إذا لم يَثقْ به، ويعتقد أنَّ لكلامه مصداقية، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيعَ باستمرار بناءَ الثقة والمصداقية بما يقول.
وعلى الرغم من تزايد أهمية مهارات الاتصال إلا أن الكثيرين مازالوا يواجهون صعوبة في إتقانها، ولحسن الحظ إن الإنسان يستطيع اكتساب هذه المهارة وتطويرها ليصبح فعالا وأسعد حالا في عمله ويكسب حب واحترام الجميع وفي سبيل اتقان مهارات التواصل، يتوجب على الأفراد إتقان ثلاثة أنواع من المهارات؛ أولها التواصل مع نفسك ويتم ذلك من خلال تقييم أدائك الشخصيّ ومن المهم أن تكون صريحًا وواضحًا مع نفسك وأن تحدد ما إذا كنت قد حققت أهدافك لهذا العام أم لم تُحققها كذلك عليك أن تطلب تقييم شركائك وموظفيك وعملائك وأصدقائك وشجعهم على أن يكونوا صادقين معك.
توقعات بارتفاع عدد فاحشي الثراء بنسبة 20% خلال السنوات الخمس المقبلة
أما المهارة الثانية، فتتمثل في التواصل مع موظفيك فما إن تقوم بتحديد الأشياء التي تُريد تحسينها وتقوم برسم مخطط للعمل، فيكون من المهم أن تُخبرها بوضوح لكل شخص يُساهم في عملك ولا سيّما موظفيك؛ فإدماجهم في الأمر مُبكرًا يُمكن أن يُساعدهم على التعلم بل وإلهام المؤسسة بالكامل بأفكار جديدة تساعدها على نمو أعمالها. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم مساعدتك في المحاسبة على تحقيق أهدافك.
وإضافة إلى أهمية التواصل مع نفسك ومع موظفيك، لا بد من التواصل مع عملائك؛ ذلك أنهم يمثلون العمود الفقري لعملك، ودونهم لا يمكنك أن تنجح.. فبالنسبة لهم من الضروري ألا تعرض بوضوح منتجاتك وخدماتك فحسب، بل أن تعرض كذلك ما يُمكنك فعله لهم لجعل حياتهم أسهل، وأكثر إنتاجية، وأكثر إمتاعًا.