"كنا ساذجين".. بيل غيتس يغير رؤيته عن العمل الخيري بعد 20 عاما
يبدو أن رؤية الملياردير بيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" وثاني أغنى رجل في العالم، حول تخليص العالم من بعض مآسيه قد تحولت إلى نظرية أكثر تطورا.
ويهتم غيتس بشكل كبير بالعمل الخيري في حياته من خلال مؤسسة "بيل آند ميليندا غيتس" والتي تركز على توفير اللقاحات للأمراض التي تصيب الأطفال في قارة إفريقيا مجانا، وبلغ حجم تبرعاتها 50 مليار دولار.
رؤية بيل جيتس عن العمل الخيري
ولخص غيتس أهم النقاط التي خرج بها كدروس مستفادة من اهتمامه بالعمل الخيري على مدار السنوات الماضية، والتي جاء أهمها ضرورة التركيز على تحفيز وتشجيع السياسيين وصناع القرار لمعالجة مشكلات العالم الكبرى.
وأكد مؤسس "مايكروسوفت" أن هناك حاجة أكبر إلى البيانات والإحصاءات والأنظمة ومحاسبة المسؤولين، والتركيز على الإدارة والسياسة والنظم الصحية؛ لضمان وصول المنتجات الجديدة إلى أكبر عدد من المحتاجين.
وأضاف ثاني أغنى رجل في العالم: "كنا ساذجين للغاية قبل 10 سنوات عندما اعتقدنا أن دورنا يتركز في البحث العلمي والتطوير للتوصل لمنتجات مبتكرة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم، كنا نعتقد أنها ستصل إلى المحتاجين بسهولة.
70 رجل أمن ونفق للهروب.. كم تبلغ ميزانية فيسبوك لحماية مارك زوكربيرغ؟
أهمية حشد صناع القرار في مجال العمل الخيري
وتطبيقا لهذه النظرية، فقد ساهم تركيزه على أنظمة تسليم اللقاحات وسلسلة توريدها بالإضافة إلى الإحصائيات في مساعي القضاء على شلل الأطفال في الدول التي تعاني منه وخاصة نيجيريا، في التوصل إلى قاعدة بيانات ضخمة تتضمن أحدث المستجدات.
وشدد على أهمية حشد السياسيين والقادة من جميع أنحاء العالم، من خلال عرض بيانات بالتقدم الذي يتم إحرازه، مشيرا إلى أهمية عقد لقاءات دورية لتحديد المناطق التي تواجه القصور لتوجيه الاستثمارات في الاتجاه الصحيح.
كما أكد أهمية تسليط الضوء على النجاحات التي تم إنجازها في وجود صناع القرار والسياسيين لتحفيزهم وتشجيعهم على هذا النوع من الاستثمار الذ لا يكون العائد فيه سريعا.
وقال غيتس: إن العالم شهد خفض عدد وفيات الأطفال إلى النصف في 20 عاما فقط، فضلا عن تحقيقه تقدما في حربه ضد الفقر خلال 30 عاما مضت.