لن تسمع الصراخ فقط.. تعرف على سر استقبال هذا المطعم لزواره بتكسير الصحون
يستقبل مطعم "Opa"الواقع في فندق فيرمونت في دبي زوراه بصراخ وهتافات لا يسمعونها عادة بغالبية مطاعم المدينة. فبمجرد أن تدخل عتبة هذا المطعم لن تسمع صوت موسيقى وهتافات فقط، بل ستكون على موعد مع سماع أصوات تكسير الصحون التي قد تظنّ للوهلة الأولى أنّ إشكالاً يجري داخل المطعم، لكن الحقيقة مغايرة لذلك كلياً.
وتعود طقوس هذا المطعم إلى الثقافة اليونانية التي يتبعها ليس فقط لناحية الرقصات الشعبية، بل أيضاً لجهة كسر الصحون، حيث كان المرفهون قديماً يكسرون الصحون بدلاً من غسلها. وتطورت هذه العادة حتى باتت تقليداً يقوم به اليونانيون اليوم، كنوع من التعبير عن السعادة.
ووفقا لرئيس التسويق في ”Demind Holding” خليل طويل، فإنّ “عدد الصحون التي يتمّ تكسيرها في المطعم يتجاوز الـ2000 صحن يومياً”، موضحاً أنّ “اسم المطعم جاء من هذا التقليد القديم، ورواده يصرخون عالياً كلمة Opa في كل مرة يكسرون فيها صحناً وهنا تملأ بقايا الأطباق المحطمة أرضية المطعم وتعم الفوضى المكان بأكمله وهو الأمر الذي يعتاد عليه روّاد المطعم دائماً".
نابضة بالحياة.. كيف تتشكل ألوان ظاهرة الشفق القطبي الأجمل على وجه الأرض؟ (فيديو وصور)
ويشكل ذلك جزءاً أساسياً من مميزات هذا المطعم وأنه في دبي ليكون بذلك وجهة جديدةً تَعِدُ ضيوفها برحلة استثنائية إلى اليونان تلك البلاد الجميلة بسحرها وبحرها وألوانها، والأهم من ذلك كلّه، الجميلة بمذاقاتها! بدءاً من التمثال الرخامي المذهل، مروراً بالجدران البيضاء البسيطة وصولاً إلى القطع الفنية رفيعة الذوق التي تمّ استقدامها مباشرةً من اليونان.
ولم يكن الديكور المبهر المستوحى من الأجواء اليونانية هو الشيء الوحيد الذي يلفت نظر زوار مطعم Opa فحسب، شدتهم حديقة رائعة الجمال بديكور استثنائي مستوحى من عالم البحار، وكأنّه فرصة للحصول على الهدوء والسكينة بعيداً عن صخب المدينة وضوضائها.
"العمر ليس عقبة".. مسن سعودي يصعد لأعلى قمة جبلية في شمال أفريقيا
ومن جمال الديكور إلى طيب المذاق، مع قائمة طعام تضم مجموعة فريدةً من اللحوم المشوية، والسلطات المُنعِشة، وأطباق السمك الطازجة والحلويات اللذيذة المستوحاة من مطابخ الجزر اليونانية، والتي تزخر بالتوابل والنكهات اليونانية الأصيلة بنكهات معاصرة وصولا الى الحلويات الاستثنائية.