الجلوس الطويل يضعف تركيزك ويضر بصحتك.. خطوات بسيطة للتغلب عليه
تتطلب طبيعة عمل بعض الأشخاص المكوث لساعات طويلة على الكرسي خلال العمل، والحفاظ على وضع الجسم المستقر، بأقل قدر ممكن من الحركة، ولكن ذلك يعرضنا لمخاطر صحية متعددة؛ منها ما هو متعلق بالبنية العضلية والعظمية للجسم، ومنها ما يتعلق بالوظائف الحيوية للجسم.
كما أن الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر طوال النهار قد يفيد يوماً ويومين أو مدة معينة، لكنّه بعد ذلك قد يقلل الإنتاجية تبعاً لضعف التركيز الناشئ عن مثل هذا الجلوس الطويل.
لذلك فيما يلي إليك بعض الخطوات البسيطة التي تمكنك من استمرار إنتاجيتك، وبذات الوقت الحفاظ على صحتك وتجنب الجلوس الطويل:
أولاً: حاول التقليل من فترات جلوسك الطويلة على الكرسي
أول خطوة للتخلص من الآثار الضارة للجلوس الطويل أثناء العمل، هو التقليل من فترات جلوسك الطويلة على الكرسي، وأن تدخل بعض الأعمال التي تتطلب الحركة في روتينك اليومي، فإن كان عملك يتطلب منك الجلوس فحاول أن تدخل بعض التغييرات في عملك ستحدث فارقاً، على سبيل المثال أن تغادر مكتبك وتسير قليلاً للتحدث مع زميلك في العمل بدلًا من إرسال إيميل له.
ثانياً: إعادة تنسيق مكتبك
يمكنك إعادة تنسيق مكتبك بشكل يتطلب منك الحركة بعض الشيء، وذلك لكي تحتاج للوقوف لتصل إلى بعض الملفات، أو الهاتف، أو الطابعة، أي عليك ألا تجعل كل شيء في متناول يدك وأنت جالس، وأيضاً ذكر نفسك بالمشي 10 دقائق كل ساعة، والحركة قليلاً حول المكتب.
ثالثاً: الجلوس بطريقة صحيحة
عليك اختيار وضعية جلوس مريحة وصحيحة، كأن تجلس بشكل مستقيم بحيث يكون رأسك ورقبتك بمحاذاة كتفك، وألا تنحني كثيراً للأمام، ولا تثني ظهرك.
كما أن هناك العديد من الأوضاع التي تسمح للإنسان بالجلوس بشكل مريح لتجنب آلام الظهر والرقبة والمفاصل، وهناك أيضاً بعض الكراسي التي تسمح للإنسان بالجلوس بوضعية مريحة، لذلك حاول اختيار كرسي المكتب الذي يسمح لك بتقديم الدعم إلى أسفل الظهر، ويقدم لك دعما قطنيا، ثم إمالة الجزء الخلفي من الكرسي، حتى تصبح متكئا قليلاً عليه.
رابعاً: استخدام النظارات أثناء العمل
يجد بعض الأشخاص أن النظارات غير مثالية للعمل على الحاسوب، ولكن من الضروري ارتداؤها لتتمكن من العمل دون رفع أو خفض الرأس والنظر إلى الشاشة، لذلك ابحث عن نوع نظارات يناسبك، ومن الممكن استشارة طبيب العيون عند الحيرة في ذلك.
خامساً: تنفس من بطنك
يمكنك الاستنشاق ببطء والتفكير في شيء مبهج، وبالتالي مشاركة العضلات الأساسية التي تدعم الجزء العلوي من جسمك، مما يؤدي إلى التقليل من أثر الجلوس الطويل أثناء العمل.