قد يسبب التسمم.. تعرف على مخاطر الإفراط في شرب الماء
يفقد الجسم الماء بشكل يومي عن طريق العرق، والبول، والتنفس، وحركات الأمعاء، لذلك فهو يحتاج إلى تعويض ذلك عن طريق شرب الماء، وتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الماء.
وتختلف الكميّة اليومية التي يحتاجها الجسم من الماء من شخص إلى آخر، بناءً على حالة الشخص الصحية، والمناخ، ولكن بشكل تقريبي يوصي الأطباء بشرب اثنين إلى ثلاثة لترات من الماء، لكن شرب كمية أكبر من ذلك قد يؤدّي إلى حدوث أضرار صحية وقد يتسبب بالوفاة.
ويعمل الماء على طرد السموم، وإزالة الشوائب والجراثيم من الجسم، فضلاً عن ذلك أنه مفيد لصحة البشرة والشعر، كما ينظّم درجة حرارة الجسم، ويمنع الإصابة بالإمساك، وأيضاً يوفّر الصوديوم والبوتاسيوم للعضلات والأعصاب للقيام بوظائفها بشكل سليم، ويمد الجسم بالمعادن، ويساعد في حرق السعرات الحراريّة.
وفيما يلي سنستعرض مخاطر الإفراط في شرب الماء وأضراره على صحة الإنسان:
أولاً: يقلل من نسبة الصوديوم في الدم
عندما يقل مستوى الصوديوم في الدم عن 135 ملم لكل لتر، فإنه يسبب تورما في الخلايا، وتظهر أعراضه كالغثيان، والقيء، والتعب، والتبول، والصداع، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت.
ثانياً: الضغط على القلب والأوعية الدموية
القلب من أهم أجهزة الجسم، ويؤدى وظيفة حيوية من ضخ الدم من خلال الجسم بأكمله، وعندما تستهلك كمية كبيرة من المياه يزيد حجم الدم داخل الجسم، وبالتالي هذه الزيادة تسبب ضغط على الأوعية الدموية والقلب.
ثالثاً: التسمم
قد يؤدي الإفراط في شرب الماء إلى التسمم، ومشاكل في الكلى؛ وذلك نتيجة التأثير على التوازن الطبيعي للأملاح في الجسم، فإذا تم شرب كمية كبيرة من الماء، وخلال فترات زمنية متقاربة سيؤدي ذلك إلى عدم إتمام وظائف الكلى بشكل سليم، وعدم إزالة الفائض من الجسم.
رابعاً: ألم في الصدر والساق
الإفراط في تناول المياه يؤدي إلى استنزاف البوتاسيوم، وهو عنصر غذائي أساسي للجسم، ومع زيادة الماء يتراجع تركيز البوتاسيوم، وبالتالي يتسبب ذلك في حدوث مشاكل وألم في الصدر والساق.
خامساً: تورم أجزاء الجسم
نتيجة تخزين الفائض من الماء بين طبقات العضلات والدهون، كما أنه يمكن أن يصل الأمر لتخزين المياه في الدماغ ليتسبب في النهاية بتلف الدماغ والدخول في غيبوبة.
سادساً: الشعور بالأرق
تناول الكثير من الماء خاصة في الفترات المسائية، يُسبب اضطرابات في دورة النوم، حيث يفرز الدماغ هرموناً يبطئ عمل الكليتين لتقليل الحاجة إلى التبول، لكن شرب الكثير من الماء يبطل عمل هذا الهرمون، فتعمل الكليتان بكامل طاقتهما.