هل توجد أيام طويلة وأخرى قصيرة؟
بمرور الزمان والسنين، يشعر الأشخاص بأن اليوم أصبح قصيرا من حيث الوقت، وتلاحظ أن الوقت يمر بسرعة فائقة للغاية وأصبح أقصر مما مضى، فهل حقا هناك أيام طويلة وأيام قصة؟.
مليونير يطلب موظف للسفر حول العالم مقابل راتب قياسي
العلم أجاب عن هذا التساؤل، حيث توصل "أدريان بيغان" في بحث جديد له، إلى أن تجارب الحياة تكون صعبة مع تقدم العمر، وهذا يتطلب مزيدا من الوقت لإنجاز هذه المهام، ولهذا يشعر الأشخاص بأن الوقت دائما غير كافٍ، وهو ما يسبب لديهم شعور بأن اليوم أصبح قصير.
التغيرات الجسدية
الأشخاص في المراحل الأولية من العمر يكون عقلهم قادر على التعامل مع معلومات جديدة بسرعة كبيرة، بينما مع تقدم العمر وزيادة مصاعب الحياة يستغرق العقل وقت أكبر في انجاز المهام، وهذا يسبب الشعور بقصر اليوم.
"التغيرات الجسدية لأعصابنا وخلايانا العصبية تلعب دورا رئيسيا في إدراكنا للوقت مع تقدمنا في العمر".. هكذا أكد "بيغان" في بحثه مشيرا إلى أنه مع تقدم العمر تصبح الخلايا والأنسجة الحسية في جسد الإنسان تصبح أكثر تعقيدا، وتتدهور بمرور الوقت، وهذا يخلق مزيدا من المقاومة للإشارات الكهربائية التي تتلقاها.
تدهور القدرات العصبية
وأضاف بيغان: "حالة من الدهشة تنتاب الأشخاص حينما يتذكرون مقدار الأيام التي تبدوا لهم أنها طويلة في شبابهم، وهذا بسبب قدرتهم العقلية على معالجة هذه التجارب بشكل أسرع"، مشيرا إلى أن تدهور القدرات العصبية يتسبب في ضعف معدل الحصول على معلومات جديدة، وتنخفض القدرة على معالجتها.
افتتاح أول مطعم تحت الماء في أوروبا (صور)
وتابع الباحث الأمريكي: "عقل الإنسان حينما تتغير الصور الذهنية، فإنهم يستشعرون الوقت الذي يتغير، وذلك بسبب تغير العقلية، وليس لأن الوقت هو الذي تغير، فالأيام تبدو أطول في شبابنا لأن العقل الصغير يتلقى صورا في يوم واحد أكثر من نفس العقل في الشيخوخة".