تحت شعار "الكتاب.. بوابة المستقبل".. انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب بـ200 فعالية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله – انطلقت أمس فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2019م في نسخته الثانية عشرة، والذي افتتحه نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، معالي نائبه الأستاذ حامد بن محمد فايز، وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور الشيخة مَيّ بنت محمَّد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بمملكة البحرين، وجمع من المثقفين والمسؤولين.
رعاية كريمة
وفي مستهل الحفل المعد بهذه المناسبة ألقى معالي نائب وزير الثقافة، كلمة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، نقل في بدايتها أسمى الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تشجيعه الدائم ودَعْمه اللامحدود للمسيرة الثقافية السعودية، وللتنمية الثقافية الشاملة في المملكة العربية السعودية.
ورحّب سمو وزير الثقافة في كلمته بمشاركة مملكة البحرين الشقيقة في المعرض بوصفها "ضيف الشرف" للدورة الحالية، مؤكدًا بأن المشاركة تأتي تجسيدًا لعمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، قيادةً وشعبًا.
تظاهرةً ثقافيةً
وأضاف: "يأتي معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام تحت شعار "الكتاب.. بوابة المستقبل" من منطلق الإيمان العميق بدَوْر معارض الكتاب في تنشيط الحراك الثقافي, وفي إطار الجهود الهادفة إلى إيجاد بيئة ثقافية جاذبة، ليكون لبنةً أساسية في الصرح الثقافي الذي تستهدفه رؤية المملكة 2030، التي أكَّدت على أنَّ الثقافة أحد مقوِّمات جودة الحياة، والتي يشكِّل التقدُّم الثقافي عنصرًا أساسيًا لها", مشيدًا بالمكانة التي يحتلها معرض الرياض الدولي للكتاب في الوقت الراهن "حيث أصبح أكبر من مجرَّد كونه معرضًا للكتاب، وبات تظاهرةً ثقافيةً كبرى تحتفي بالإبداع وتحتفل بالمعرفة".
كيف نجحت المملكة في استضافة أكبر معرض للطيران في الشرق الأوسط؟ (فيديو)
شاهد| جولةوداخل جناح دولة #البحرين ضيف شرف #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب pic.twitter.com/OUHH4oaBYF
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) March 13, 2019
تنظيم المعرض مسؤولية وزارة الثقافة من العام المقبل
وتطرّقت كلمة سمو وزير الثقافة إلى تدشين وزارة الثقافة وإطلاقها لرؤيتها وتوجهاتها لخدمة القطاع الثقافي في حفل سيقام يوم 27 مارس الجاري، معلنًا في الوقت ذاته عن تولي وزارة الثقافة لمسؤولية تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، ابتداءً من دورة العام المقبل 2020م, موجهًا شكره العميق لكلِّ مَنْ عَمِلَ على المعرض، خصوصًا وزارة الإعلام، ولكلِّ مَنْ شارك فيه من دُوْر النشر والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
من جهتها عبرت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن عظيم اعتزازها وتقديرها لاختيار مملكة البحرين ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، مشيدةً بدور وزارتَي الثقافة والإعلام السعوديتين في النهوض بالثقافة المحليّة والإقليمية، وأضافت معاليها "من جديد، تقوم الثقافة بدورها في تأسيس حوارٍ حضاري مع الآخر، وفي هذه المرة تجمع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في سياقٍ ثقافيٍ موحّد، وتبادلٍ مميز للحضور في المشهد الثقافي بين المملكتين، لافتة إلى ما تتشاركه المملكتان من مقومات تاريخية وثقافية أصيلة، وما تتمتّعان به من علاقات أخوية عميقة وراسخة، مشيرةً إلى أهمية استمرار التبادل والتعاون الثقافي ما بين البلدين الشقيقين.
تكريم رواد السينما
بعد ذلك تم تكريم رواد السينما السعودية وهم: عبدالله المحيسن، إبراهيم القاضي، سعد خضر، هيفاء المنصور، إبراهيم الحساوي والراحل سعد الفريح والراحل خليل الرواف كما تم تكريم المؤلفين الفائزين بجائزة الكتاب، وهم: الدكتور عبدالله المفلح عن كتاب "التفكير واللغة والتفاعل النفسي"، محمد بن عبدالله السريع عن كتاب "معرفة خطوط الأعلام في المخطوطات العربية"، مقبول العلوي عن رواية "زهور فان غوخ"، الشاعر حسن الصلهبي عن مجموعته الشعرية "المخبوء في خد القناديل"، وصالح النفيسة ومحمد النذير عن كتاب "قيادة التدريس الاحترافي".
وفي نهاية الحفل كرم معالي نائب وزير الثقافة سمو الشيخة مَيّ بنت محمَّد آل خليفة بدرع تذكاري، ثم زار جناح دولة ضيف الشرف مملكة البحرين، واطلع على ما يحتويه من مؤلفات وصور تبرز الجانب الثقافي والحضاري لمملكة البحرين الشقيقة.
200 فعالية
هذا وسوف تستمر فعاليات المعرض لمدة عشرة أيام حتى 23 مارس الجاري بمشاركة 913 دار نشر، و500 ألف عنوان، و1750 مشاركًا وعارضًا، من 30 دولة عربية وأجنبية.
وسيكون زوار المعرض اليوم الخميس بدءا من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً على موعد للاستمتاع بما يزيد على 200 فعالية من بينها 62 فعالية تختص بالندوات والمحاضرات الثقافية، و13 جلسة ضمن فعالية المجلس الثقافي التي تضم أيضًا أربعة عروض مسرحية و 18 فيلمًا سعوديًا قصيرًا و29 ورشة عمل فنية من بينها ورش يشارك فيها فنانون وفنانات لإظهار جمال الخط العربي وتطوير مهارات المهتمين فيه، بعنوان "جماليات حرف"، وورش "ترانيم ريشة"، وتُعنى بصقل قدرات محبي الفن التشكيلي وتطوير قدراتهم بمساعدة فنانين وفنانات تشكيليين.
شاهد
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) March 13, 2019
لحظة افتتاح نائب #ورير_الثقافة فعاليات #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب بحضور الشيخة مَيّ بنت محمَّد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بمملكة #البحرين pic.twitter.com/TSJGwjgH4m
انطلاق المعرض السعودي الدولي للطيران بالمملكة .. وهذه أبرز الطائرات المشاركة (صور)
خدمات ومنصات توقيع
كما سيحظى زوار المعرض بعدد من الخدمات منها تخفيض سعر الكتب المعروضة من 20 إلى 70 % بالتنسيق مع عدد من الدُّور، إضافة لعدد من الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، من بينها توفير عربات كهربائية، وإقامة مبادرة لتعليم مهارات استخدام الكرسي المتحرك، فضلا عن خدمة حافلات النقل الترددي؛ التي تشمل ستة مواقع من وإلى المعرض، علاوة على تخصيص زي موحد للجان المعرض من أجل مساعدة الزوار وإرشادهم.
وعلمت "الرجل" أن إدارة المعرض خصصت ثلاث منصات توقيع، سيوقع خلالها 267 مؤلفًا ومؤلفة كتبهم أمام زوار المعرض، إضافة لإطلاق مبادرة رواد المعرفة، التي تُعنى بشرح تاريخ العلوم والمعرفة، وتعريف الزوار بأهم العلوم التي تبناها الإنسان، وأسهمت في رقيه وتقدمه.
ضمن روزنامة الفعاليات العالمية والمحلية
ويشكل معرض الرياض الدولي للكتاب أهمية ثقافية محلياً وعالمياً كونه يتربع على أكبر المنصات الثقافية ويشكل أكبر عرض لدور النشر في الداخل والخارج لاسيما وأنه الأكبر من حيث القوة الشرائية حيث يعد الأكثر مبيعاً من بين المعارض العربية حيث يزور المعـرض سنويا ما يزيد عــن مليون زائر جميعهم مهتمون بشراء كم كبير من الكتب والمشاركة في الندوات التي يشارك فيها العديد من كبار المثقفين.
ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب سنوياً وتحديداً في شهر مارس من كل عام لمدة عشرة أيام وقد أكسب ثبات هذا التوقيت أهمية خاصة لهذا المعرض كونه أصبح ضمن روزنامة الفعاليات العالمية والمحلية في المجال الثقافي ومكن دور النشر من ثبات التوقيت لديها ليصبح ضمن أهم الفعاليات التي تشارك فيها بفعالية لاسيما العائد المالي والاقتصادي الجيد له.
ونظرا لأهمية معرض الرياض الدولي للكتاب باتت الكثير من الدول تتسابق للمشاركة فيه كضيف شرف تسوق من خلاله أبرز البرامج الثقافية، حيث يستضيف المعرض في كل عام دولة مميزة كضيف شرف، ويخصَص جناح نوعي لهذه الدولة لتعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض وأيضاً يكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض.