ألف باء السترات.. كل ما تحتاج إلى معرفته لضمان إطلالة مُتقنَة
خزانة الـ"جنتلمان"، تتطلّب مجموعة كبسولة من السترات التي تغلّف حضوره بالكثير من الأناقة. بمعنى آخر، مهما كان الأسلوب الشخصي المتّبع، يحتاج كل رجل إلى ما لا يقلّ عن 4 نماذج من السترات والملابس الخارجية التي تتلاءم مع المناخ المعتدل إلى البارد، لكي يتمكّن من مقاومة درجات الحرارة المنخفضة، من دون الوقوع في فخ الرتابة والملل والتكرار. لذلك، على هذه القطع أن تضمن تجديد الإطلالة الرجالية، على نحو يعكس ذوقاً رفيعاً وحضوراً مُتقَناً.
معروف أنّ الملابس الخارجية عموماً والمعاطف تحديداً، لا تشهد الكثير من التعديلات. فهي لا تخضع لإملاءات الموضة المتبدّلة باستمرار وبوتيرة سريعة. لا بل الأكيد أنّ المعطف والسترات المتفرّعة منه، لم تعرف تغييرات جذرية، كمعطف "تشيسترفيلد" على سبيل المثال، الذي بقيت خطوطه العامة ثابتة نوعاً ما، انطلاقاً من عام 1840.
لذلك، يُعدّ أي استثمار للرجل في قطعة خارجية، استثماراً آمناً، إذ إن هذه القطعة ترافق أناقتكَ لمواسم وسنوات عدّة. من المعاطف القصيرة، التي يمكن ارتداؤها فوق البذلات الرسمية أو فوق الملابس الكاجوال، وصولاً إلى السترات الجلدية والسترات المبطنة وسترات الدراجين.
معروف أنه في كلّ موسم، تطل دور الأزياء العالمية بمجموعة متنوعة من السترات والمعاطف التي تلبّي كل الأذواق. فما معايير اختيار الملابس الخارجية؟ وما الجديد الذي حملته إلينا مخيّلات المصمّمين؟
المعايير الأساسية التي يوصي خبراء المظهر باحترامها، هي ضرورة التركيز على جودة الخامة والألوان والتصميم.
جودة النسيج أو الجلود، تعكس درجة عالية من الكياسة التي بدورها تنعكس إيجاباً على التصميم. بالحديث عن هذا المعيار، يُنصح دوماً باختيار القصّات والأنماط الكلاسيكية، في ظل الابتعاد عن التفاصيل المبالغ فيها، لكي يتمكن المرء من الاستفادة من القطعة المذكورة سنوات عدة، وتنسيقها بسهولة أكبر.
أما الألوان فتخدم الأسلوب، خصوصاً إذا أحسن الرجل انتقاء الأطياف والدرجات اللونية التي تتناسب مع لون بشرته. كذلك، معروف أن التدرجات الكلاسيكية الحيادية، لا تتخطاها الموضة.
بالحديث عن الألوان، ليس من الضروري التزام الأنماط الأحادية، كالرمادي أو الأسود أو البني أو الأزرق الداكن، إذ يمكن الاتجاه صوب نقوش المربعات التي تُعدّ كلاسيكية أيضاً، كنقشة الـ"هاوندزستوث" التي تضمّ مربعات صغيرة ومتداخلة.
هذا النمط الثنائي اللون، يعكس ذوقا كلاسيكياً رفيعاً ودافئاً، خصوصاً إذا زيّن معطفاً يدمج بين التصميمَيْن، الحديث والقديم، يجمع مثلاً بين الصدر المزدوج الأزرار والحزام العريض.
بالحديث عن النماذج الرئيسة التي تستحق أن ترافق أناقة الرجل في هذا الموسم والمواسم المقبلة، نعرض الآتي:
السترة الجلدية: من القطع الأيقونية التي لا يمكن أن تتخطاها الموضة. تتمتع هذه السترة بتاريخ عريق في قاموس الأناقة الرجالية، وتعدّ من مداميكه. جديد الموسم أنّ هذه السترة الجلدية نزعت عنها الحلة القديمة التي لطالما جعلتها أسيرة مظهر الشاب العشريني والرياضي. إذ نراها تُنسَّق مع قميص أوكسفورد مزرّر وسروال رسمي، لتعطي المظهر الرسمي ترجمة حديثة فيها نفحة كاجوال، تلبي حاجات رجل الأعمال الأربعيني، العصري. بمعنى آخر، يكفي تغليف الاطلالة اليومية، سواء كانت ترتكز على سروال جينز أو سروال تشاينو، بالسترة الجلدية لنقل الأناقة إلى مستوى أعلى.
السترة المربعة: قطعة تتناسب مع مناخات معتدلة، وتعدّ كأنها ناتجة عن انصهار تصميمَيّ المعطف الطويل والسترة القصيرة، لأنها تتمتع بخطوط واضحة مستلهمة من المعطف الطويل، وقَصّة قصيرة للسترة التقليدية. تسهم هذه السترة المربعة في إبراز قامة الرجل، صاحب القوام الرفيع.
المعطف المتوسط الطول: هناك الكثير من النماذج المستعادة من الماضي، أبرزها معطف الباركا الكلاسيكي الذي يتصدر واجهة القطع الخارجية، بعدما خضع لبعض التعديلات الطفيفة. فنراه مزينا بالفرو عند الياقة تارة أو عند حدود الأزرار طوراً. كما نراه بخامات متعددة منها الجلد.
كذلك، يروّج حالياً المعطف الفضفاض، الذي يتمتع بقصّة مريحة، تضفي نفحة بوهيمية على المظهر كلّه. فتبدو القصة منسدلة عند الكتفين، كما أن الحجم الواسع لها، يبرّر عودة الأزرار المزدوجة.