الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة لـ «الرجل»: الكتاب السعودي وصل «القمة»
الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة في حواره لـ "الرجل":
المملكة العربية السعودية لديها إرث ثقافي وحضاري كبير
إقبال كبير تشهده المملكة على الكتاب السعودي في مختلف مجالات الحياة
لدينا خطط طموحة في جميع ما يشمل الثقافة والفنون السعودية
رؤية 2030 ستقفز بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة
تشهد المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة انفتاحة في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك ضمن إطار رؤية المملكة للتنمية المستدامة في 2030، والتي من شأنها جعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة.
ومن هذا المنطلق، أكد الدكتور خالد بن عبدالله النامي، الملحق الثقافي لدى سفارة السعودية في جمهورية مصر العربية على فتح مجالات أكبر للمثقف السعودي خلال الفترة المقبلة، كاشفًا عن خطط المملكة لدعم الثقافة في إطار رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى وسائل دعم المملكة العربية السعودية للقراءة والمثقفين، مؤكدًا على أن المجتمع السعودي هو مجتمع قارئ بالأساس، والدليل على ذلك الإقبال التي تشهده المملكة على الكتاب السعودي في مختلف مجالات الحياة سواء العلمية أو الثقافية أو الدينية أو الإقتصادية، كاشفا عن العلاقة بين الثقافة وريادة الأعمال الذي يولي لها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اهتمامًا كبيرًا لتحقيق التنمية التي تسعى إلبيها الممملة في إطار رؤية 2030 للتنمية المستدامة.. وإلى نص الحوار..
السعودية تشهد عملية تنموية كبيرة على كافة الأصعدة، أين الثقافة من هذه العملية التنموية الشاملة؟
المملكة العربية السعودية لديها إرث ثقافي وحضاري كبير وتاريخ عميق، ولديها الكثير من المثقفين والمثقفات الذي ساهموا بشكل كبير في تنمية الحياة الثقافية داخل المملكة، ولكن ما حدث في الآونة الأخيرة هو فتح مجالات أكبر للمثقف السعودي وذلك ضمن إطار رؤية سيدي سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان للتنمية المستدامة 2030، والتي تشمل جميع مناحي الحياة في المملكة العربية السعودية سواء على المستوى السياسي أو الصحي أو التعليمي او الثقافي، وأعتقد أن رؤية 2030 ستقفز بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة خلال الفترة المقبلة.
ماذا عن الخطط المستقبلية للثقافة السعودية في إطار رؤية المملكة 2030؟
لدينا خطط عظيمة وطموحة وكبيرة في جميع ما يشمل الثقافة والفنون السعودية، سواء على المستوى الفني، أو الثقافي أو الموسيقى أو الكتاب السعودي، فلدينا خطط شاملة للنهضة بالثقافة السعودية وذلك من خلال فتح المجال للمثقفين السعوديين، وتسليط الضوء عليهم، ودعمهم داخليا وخارجيا، هذا بالإضافة إلى إنشاء مراكز ثقافية ومسارح ودور سينما، وسيجدون ما يسرهم لتطوير المجال الثقافة للمملكة، وأنا واثق من أن أبناء المملكة قادرين على تقديم صورة مشرفة عن بلدهم خلال الفترة المقبلة.
بالفعل المملكة تشهد تطور كبير على المستوى الثقافي والفنون وإلى أخره، ولكن أين الشباب السعودي من القراءة؟
المجتمع السعودي بشكل عام، هو مجتمع قارئ بالأساس، والدليل على ذلك الإقبال التي تشهده المملكة على الكتاب السعودي في مختلف مجالات الحياة سواء العلمية أو الثقافية أو الدينية أو الإقتصادية، كما قمنا في المملكة بالبدء في معرض واحد للكتاب قبل 10 سنوات يسمى معرض الرياض الدولي، ونفتتح من آن إلى اخر عدد من المعارض التي تساهم في رفع معدلالت القراءة في المملكة، فبعد معرض الرياض، تم افتتاح معرض جدة الدولي للكتاب، ثم معرض القصيم الدولي للكتاب، ومنذ أيام قليلة أفتتح معرض الشرقية للكتاب وستتم إقامته سنويا.
افتتاح كل هذه المعارض داخل االمملكة يؤكد على أن أن الشعب السعودي شعب قارئ، حيث توجد العديد من المؤلفات في مختلف المجالات، وهناك العديد من المؤلفين المتميزين، واعتقد أن الشباب السعودي محب للقراءة، كما أن الكتاب السعودي وصل إلى القمة بسبب جودة المحتوى الذي يشمله والطباعة والإخراج.
ما هي أبرز وسائل الدعم التي ستتيحها المملكة لكتابها وشعرائها وفنانوها خلال الفترة المقبلة؟
المملكة دائمًا ما تقدم الدعم لمثقفيها من خلال إبرازهم في كافة المحافل الدولية، وتشجعهم على النشر والتأليف من خلال الجامعات أو دور النشر، أو وزارة الثقافة التي انشئت حديثا، وهذه خطوة تدل على اهتمام المملكة بمثقفيها.
هل هناك رؤية لإستحداث المزيد من الجوائز التي تشجع على زيادة الإبداع في الثقافة والفنون داخل المملكة؟
بالفعل توجد لدى المملكة العديد من الجوائز التي تشجع على التاليف وتزيد من الإبداع داخل المجال الثقافي السعودي، كما يتم تكريم المبدعين في مختلف المجالات داخل المملكة لزيادة تحفيزهم على المضي قدما في طريق الإبداع.
المملكة تشهد انفتاح على كل المستويات، وبصفتك الملحق الثقافي في القاهرة، نريد أن نتعرف عن ابرز الخطط لزيادة التبادل الثقافي مع مصر؟
المملكة منفتحة على الجميع منذ زمن بعيد، ومصر تعتبر بلدنا الثاني، والتعاون الثقافي معها بدأ منذ عقود طويلة جدا، منذ المؤسس الملك عبد العزيز، ومستمرة حتى الآن، كما أنه تشهد نموا كبيرا في الآونة الأخيرة، وقمنا بتوقيع عدد من الإتفاقيات بين الوزارات من بينها الثقافة والتعليم العالي، فالعلاقات الثقافية موجودة ومتأصلة بين مصر والسعودية منذ قديم الأزل وإلى الآن.
ماذا تمثل الثقافة الآن للمملكة العربية السعودية؟
الثقافة مهمة جدا لكافة الشعوب، ورؤية سمو ولي العهد للتنمية المستدامة 2030 تحمل هذا الوعي بالأهمية الثقافية للشعب السعودي، حيث أن تطور الشعوب يأتي من خلال تطور الثقافة داخل الأوطان حيث تمثل القوة الناعمة لمختلف الشعوب.
يوجد إهتمام في المملكة بريادة الأعمال خلال الفترة الماضية، فماذا عن الثقافة وريادة الأعمال داخل السعودية؟
سمو ولي العهد مهتم للغاية بمحمور ريادة الأعمال داخل المملكة العربية السعودية، وخاصة للشباب، وقدمت القيادة كافة التسهيلات والدعم الكبير لرواد الأعمال داخل المملكة من خلال مؤسسة "مسك الخيرية" التي تقدم دعم كبير لرواد الأعمال ولاسيما الشباب منهم، بالإضافة توجيه العديد من الوزارات لفتح المجال أمام رواد الاعمال في مختلف مجالات الحياة السعودية، كما توجد علاقة وطيدة بين الثقافة وريادة الأعمال، حيث تفتح القراءة في مجالات الحياة المختلفة أفاق واسعة أمام رواد الأعمال لتنمية مشاريعهم المستقبلية.