من هو رئيس السلفادور الجديد المنحدر من أصول عربية؟
أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية في السلفادور التي جرت يوم الأحد الماضي عن فوز نجيب بوكيله، الذي يعرف بالإسبانية بـ "ناييب بوكيلي" بعدما أظهرت النتائج الأولية تقدمه على منافسيه بفارق كبير ليصبح بذلك الرئيس العاشر من أصول عربية الذي يتولى مقاليد الحكم في أميركا اللاتينية.
ومن المعروف أن بوكيله ( 37 عاماً) هو سياسي ورجل أعمال وينحدر من أم سلفادورية وأب فلسطيني، هاجر من بيت لحم في الضفة الغربية إلى السلفادور وعُرف والده وهو الدكتور أرماندو (أحمد) أبو كيلة قطان، قبل وفاته في 2017 بأنه كان رجل أعمال ناجحا، واشتهر بلقب "إمام السلفادور" وبنى مسجدا كان إمامه كما اشتهر بعمله من أجل الجالية الفلسطينية في السلفادور ومناصرة القضية الفلسطينية .
طفلة تخترق موكب البابا فرنسيس في مدينة زايد الرياضية بأبو ظبي (فيديو)
وجاء ترشح أبو كيله لرئاسة السلفادور من خارج حزبين رئيسيين اعتادا تداول السلطة منذ انتهت الحرب الأهلية في 1992 بالبلاد، وهما حزب "جبهة فارابوندو مارتي" اليساري ومنافسه حزب "التحالف الوطني الجمهوري" المحافظ.
واشتهر بوكيله الذي كان من 2015 حتى العام الماضي رئيسا لبلدية العاصمة التي أبصر فيها النور قبل 37 سنة بحملته المستمرة على مكافحة الفساد والمرتشين، حيث تعهد بمكافحة الفساد والعصابات المجرمة المسؤولة عن واحدة من أعلى معدلات جرائم القتل في العالم.
وشكل أبو كيلة الواصف نفسه بيساري، ائتلافا سماه Nuevas Ideas أو "أفكار جديدة" يضم حزبا يمينيا له 11 مقعدا بالبرلمان في السلفادور البالغ سكانها 6 ملايين و500 ألف، بينهم أكثر من 150 ألف عربي مغترب ومتحدر، نصفهم تقريبا من الفلسطينيين، والباقي لبنانيون وسوريون.
ودُعي أكثر من 5.2 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم في انتخابات جرت بهدوء في أجواء احتفالية اعتيادية وحصل أبو كيلة الذي نشأ في أسرة غنية على 53.7% من أصوات 81% من صناديق الاقتراع في الجولة الأولى، مما جعل المنصب الأول في البلاد من نصيبه.
وأقرّ كل من رجل الأعمال الثري المرشح كارلوس كاييخا، المنتمي إلى «التحالف الجمهوري الوطني»، ومرشح الحزب اليساري الحاكم «جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني» وزير الخارجية السابق هوغو مارتينيز، بفوز بوكيلة الذي ترشح تحت راية الحزب المحافظ «التحالف الكبير من أجل الوحدة».
وأعلن رئيس المحكمة الانتخابية العليا خوليو أوليغو، أن النتائج ولو أنها لا تزال جزئية، تؤكد على فوز بوكيلة البالغ 37 عاماً بشكل «لا يمكن الرجوع عنه». واستناداً إلى نتائج 87 في المائة من مراكز الاقتراع، قالت المحكمة الانتخابية العليا، إن بوكيلة حصل على 53.78 في المائة من الأصوات.
فيديو: أحدهم انتظر منة شلبي أمام منزلها يومان.. فنانون تعرضوا لمواقف مُحرجة بسبب معجبيهم
وتعهد بوكيلة، الذي سيكون سادس رئيس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1992، التي استمرت 12 عاماً، خلال حملته الانتخابية، بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد، إلا أن مهمته الرئيسية ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن. وسيتعين عليه تشكيل تحالف مع الحزب اليميني الذي يحظى بالغالبية في البرلمان.
وسيتولى بوكيلة الحكم لولاية رئاسية من خمس سنوات غير قابلة للتجديد، في وقت يسيطر حزب «التحالف الجمهوري الوطني» اليميني على الأكثرية البرلمانية، حتى الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2021 على الأقل.