الكتيناتشيو .. التكتيك الإيطالي ما هو وكيف يعمل؟
قد يكون الاسم غريبا ولكنها طريقة لعب إيطالية في كرة القدم وتعني بالإيطالية أيضاً (مزلاج الباب)، حيث تعتمد على خط دفاعي مكون من أربعة لاعبين يلعبون بأسلوب الرقابة اللصيقة مع لاعبي الفريق الخصم.
كان أول من اعتمدها هو المدرب النمساوي كارل رابان في عام 1932 مع فريق سيرفيت السويسري، وهي خطة جديدة دفاعية تمامًا يعجز المنافسون عن مواجهتها.
أسلوب تكتيك الكتيناتشيو:
يعتمد على خط دفاعي مكون من أربعة لاعبين يلعبون بأسلوب الرقابة اللصيقة مع لاعبي الفريق الخصم، إضافة إلى لاعب خامس ذي نزعة دفاعية كبيرة خلف خط الدفاع الرباعي وأمام حارس المرمى مباشرة أسماه رجل القفل (الليبرو).
أما خط الوسط فيتكون من لاعبين في القلب مع جناحين يتقدمان للأمام وأمام خط الوسط كان المهاجم الوحيد للفريق، وكان من مهام رجل القفل أن يكون صانع ألعاب هجوميا، حيث كانت تُعاد له الكرة عند استخلاصها من أحد لاعبي الدفاع الأربعة للبدء بالهجمة لفريقه، وغالبًا كان يُمرر الكرة لأحد جناحي خط الوسط المتقدمين واللذين كانا يجدان المساحات في الهجمات المرتدة مستغلين تقدم لاعبي الفريق المنافس.
الكاتيناتشيو الحقيقي:
عام 1947 كان محوريا في ذلك التكتيك حيث استطاع نيريو روكو مدرب فريق ترييستينا من تطويره، حيث أوصل ترييستينا إلى نجاح لا مثيل له حيث حقق نادي ترييستينا معه في موسم 1947-1948 المركز الثاني في الدرجة الأولى ، وأوصل ترييستينا إلى نجاح لا مثيل له حيث حقق ترييستينا معه في موسم 1947-1948 المركز الثاني في الدرجة الأولى.
التكتيك الجديد:
اعتمد نيريو روكو مع فريقه ترييستينا على خطة 1-3-3-3 (1-3-3-2-1) وفي الحالات الدفاعية بنظام 1-4-4-1 أو 1-4-3-2 بحيث يتكون الدفاع من ثلاثة لاعبين خلفهم لاعب رابع ذلك اللاعب كان الليبرو الحقيقي وكانت مهامه دفاعية بحتة (على عكس رجل القفل في خطة رابان) وفي حالات الدفاع كان أحد لاعبي خط الوسط يعود للدفاع ليُصبح الدفاع مكونَّا من أربعة مدافعين ليبرو.
كانت مهمة ذلك الليبرو هي التغطية على أخطاء زملائه واستخلاص الكرات التي تمر خلف الخط الدفاعي في حال لعب الخصم على الكرات الطولية إضافة إلى رقابة ثنائية لصيقة مع أحد زملائه في خط الدفاع الرباعي في حال اقتضى الأمر الحد بشكل قوي من خطر لاعب مهم في الفريق الخصم، كما كان ذلك القشاش يرسل التمريرات الطويلة الأمامية للاعبي الهجوم.
نهاية تكتيك الكاتِناتشيو:
بين عامي 1969 و1971 استطاع المدرب الهولندي رينوس ميتشيلز ابتداع خطة بديلة تسمى كرة القدم الشاملة بالتشكيل 4-3-3 ، كان أسلوبا مرنًا للغاية لا يلتزم فيه أي لاعب بمركزه الأصلي حيث كان بمقدور كل لاعب أن يُصبح مهاجما، لاعب خط وسط أو مدافعا.
ففي حالات الهجوم كانت الخطة تتحول لتُصبح 1-1-8 وفي حالات الدفاع تتحول إلى 1-6-2-1، لذلك تسببت هذه الخطة باندثار العديد من أساليب اللعب المعتمدة على الدفاع.
الكاتيناتشيو في كرة القدم الحديثة:
مع مرور السنوات اختفى أسلوب الكاتيناتشيو وأصبح من الماضي ولكن قامت بعض الفرق ومدربوها بإعادة إحياء الكاتِناتشيو بشكل غير مباشر أمام المنافسين الأقوياء حسب أوضاع اللاعبين وحاجة الفريق خاصة في حال تعرض أحد اللاعبين للطرد أو الحفاظ على النتيجة المطلوبة حتى نهاية المباراة.