متى عليك البدء بمشروعك الخاص؟
البدء بمشروع خاص مغامرة لا بد من التفكير كثيرا قبل خوضها، حيث إنها تتطلب كثيرا من الطاقة والمخاطرة، فكيف يمكنك أن تعرف إن كنت مستعداً حالياً للانطلاق بمشروعك الخاص أم عليك الانتظار والعمل على تطوير بعض المهارات؟
بثروة تتجاوز الـ 56 مليار دولار.. قائمة أغنى 10 رجال في أفريقيا
هل تعرف المخاطر التي تنتظرك؟
إليك واقع قاس جدا عن الشركات الناشئة والمشاريع التي يتم إطلاقها بشكل فردي، حوالى ٧٠٪ من الشركات الناشئة حالياً لن تتواجد بعد ١٠ أعوام وذلك وفق عدد كبير من الدراسات الإحصائية حول العالم.
حتى ولو كان المنتج الذي تقدمه رائعاً هناك الكثير من العقبات التي يمكن أن تواجهها، مثل قلة الموارد المالية أو فقدان الطاقة وعدم القدرة على القيام بكل المهام المطلوبة منك. لذا عليك أن تعرف أن هناك خطة زمينة لكي يدر المشروع راتبا أو ربحا لمؤسسه.
الجدول الزمني هذا يجب أن يرتبط بالوضع المالي للمؤسس، أي يجب أن يقوم الشخص بمعرفة المدة الزمنية التي يمكنه أن يعيش خلالها بشكل طبيعي من دون دخل مادي وبالتالي السماح للعمل بالنمو من دون أرباح. كما يجب الوضع بالحسبان بأن المشروع قد لا يحقق أرباحاً على الإطلاق. وضع كل هذه الأمور بالحسبان تجعل إدارة هذه المخاطر أسهل.
هل تملك عقلية «الشح»؟
الأشخاص الذين يملكون عقلية الشح هم على قناعة تامة بأنه لا يوجد ما يكفي من الفرص أو الموارد لهم. وهذا ما قد يجعلهم يشعرون باليأس ما يدفعهم إلى اتباع طرق يمكنها أن تلحق الضرر بمشروعهم عوض إفادته. وهذه النقطة هي السبب الرئيسي لفشل غالبية المشاريع الجديدة الخاصة. العمل على علاقتك الخاصة بالمال ومعرفة مكامن الخلل فيها ضرورية جداً إن كنت تنوي أن تكون مدير نفسك.
هل تحتاج إلى الربح السريع؟
٤٠٪ فقط من الشركات والمشاريع الناشئة يمكنها تحقيق الربح و٨٢٪ من الأعمال الصغيرة يرتبط فشلها بمشاكل شح المال. قد يحتاج الأمر لسنوات طويلة جداً قبل أن يتحول المشروع إلى مشروع رابح يمكنه أن يوفر لك راتباً يكفيك من أجل العيش بشكل ملائم. إن كنت تسعى إلى الربح السريع فحينها ستضع الكثير من الضغوطات على نفسك وعلى عملك وهذا ما سيمنع المشروع من النمو بالشكل الذي عليه النمو به.
هل يمكنك فهم لغة الأرقام؟
من الأهمية بمكان كشخص يريد أن يطلق مشروعه الخاص أن تتمكن من فهم الأرقام، خصوصا تلك التي تتعلق بالتمويل. في حال لم تكن تتابع وتفهم كل الأرقام فحينها لن يمكنك رؤية المجالات التي عليك التعديل فيها. حين لا تقوم بما هو مطلوب منك لناحية الأرقام الخاصة بالمال حينها القرارات سيتم اتخاذها بشكل عاطفي وليس وفق أسس قائمة على المعلومات. وهكذا قرارات هي كارثية لأي مشروع جديد.
هل تملك خطة عمل؟
امتلاك خطة عمل جيدة ومتينة تضاعف حظوظ أي مشروع جديد بالنجاح. لذلك قبل الانطلاق بأي مشروع وحتى قبل البدء بتطبيق الخطة الفعلية يجب القيام بخطة تجريبية. الخطة هي خارطة طريق توضح لك الطرق التي تمكنك من تحقيق أهدافك ومن الالتزام بمهمتك.
هل قمت بتجربة فكرة مشروعك على أرض الواقع؟
في دراسات مسحية تبين بأن السبب الأساسي لفشل الشركات الناشئة والمشاريع الجديدة هو واقع أن المنتج الذي يقدم لا سوق له. يمكنك أن تنفق الكثير من المال وأن تبذل الكثير من الجهود من أجل ابتكار منتج لن يتأقلم مع السوق. لذلك يجب القيام بدراسة شاملة تمكنك من معرفة مدى حاجة السوق لمنتجك وذلك من خلال القيام بمنتجات بعدد محدود وتجربة ما إن كان السوق سيتفاعل معها أم لا؟
هل أنت مستعد للقيام شخصياً بالتسويق لفكرتك؟
إن كنت تعرف شخصاً ما يدير عمله الخاص فعلى الأرجح سمعته عشرات المرات يتذمر حول التسويق. التسويق هو المهمة «الأقل تفضيلا» لأصحاب المشاريع الخاصة، وذلك لأن المهمة هذه شخصية للغاية، لأن صاحب العمل هو الذي سيخرج ويروج لفكرته ومنتجه وشركته. في حال كنت لا تشعر بالراحة الكافية لفكرة الخروج وتعريف الآخرين على عملك ومشروعك، فعلى الأرجح عليك تأجيل إطلاق مشروعك.
هل تملك رأس مال محدودا؟
المشاريع الجديدة ستصل إلى مرحلة ما تحتاج فيه إلى أيدي عاملة إضافية. هذه الأيدي العاملة ضرورية من أجل الحرص على نمو العمل ومن أجل قيامك بتفويض المهام التي لم يعد هناك ضرورة لقيامك بها.
حين تعلق لفترة طويلة في مرحلة تأسيس وإدارة والعمل بمشروعك الخاص بمفردك أو مع عدد قليل من الأشخاص برأس مال محدود فهذا سيمنع المشروع من النمو في الفترة التي عليه النمو فيها. البعض قد يلجأ للاقتراض من أجل زيادة رأس المال، ولكن الاقتراض في هذه المرحلة خطير لأنه سيتركك مع قرض ضخم للغاية عليك تسديده في حال فشل مشروعك.
المصدر: ١