الأعراض والأسباب والوقاية.. كل ما تريد معرفته عن مرض ألزهايمر
ألزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، كما يعتقد البعض، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، حيث إن نحو 5% من الناس في سن 65 - 74 عاماً يعانون من مرض ألزهايمر، بينما نسبة المصابين بألزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاماً وما فوق تصل إلى نحو 50%.
وهناك مراحل للإصابة بمرض ألزهايمر تتوقف عليها جدوى العلاج ولتلافي الوصول إلى المراحل الخطيرة فهناك علاجات مبكرة لمرض ألزهايمر، وإذا تقدمت الحالة أو المرحلة يصعب علاجه وقد يصل إلى المراحل الخطيرة.
إذن ما هي أسباب مرض ألزهايمر وكيف يمكن تفاديه؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا التقرير...
أسباب مرض ألزهايمر
- تحدث معظم حالات الإصابة نتيجة اجتماع عدد من العوامل البيئية والجينية، بالإضافة إلى نمط الحياة التي تؤثر في الدماغ بشكلٍ تدريجي عبر الزمن.
- للعوامل الوراثية دور كبير في الإصابة بمرض الزهايمر.
- للجنس أيضاً دور فالنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض ألزهايمر.
أعراض الإصابة بمرض ألزهايمر
تعتمد أعراض مرض ألزهايمر على المرحلة التي يمر فيها المريض، وتسوء هذه الأعراض مع التقدم في المرض، ومن هذه الأعراض ما يلي:
كيف يشعر مريض الزهايمر؟
- حدوث بعض التغيرات في شخصية المريض ومزاجه.
- المعاناة من فقدان الذاكرة والذي يؤثر في الحياة اليومية للمريض.
-فقدان القدرة على أداء بعض المهام التقليدية في حياة المريض اليومية مثل تشغيل بعض الآلات في المنزل، والمعاناة من صعوبة في التكلم والكتابة، وإيجاد صعوبة في حل المشاكل، كذلك انخفاض القدرة على إطلاق الأحكام، ومواجهة صعوبة في تحديد الزمان والمكان.
الريجيم قد يصيبك بألزهايمر.. كيف ذلك؟
مريض الزهايمر والتخيلات
الإصابة بالتخيلات من أبرز أعراض مرض ألزهايمر وتكون تلك التخيلات عبارة عن تخيلات بصرية وهلاوس سمعية، ويجب التصرف حيال هذا الأمر بحكمة عبر طمأنة المصاب واحتوائه.
تشخيص مرض ألزهايمر
أهمية تشخيص مرض ألزهايمر باكرا بالغة، لأنها قد تؤدي إلى اكتشافه السريع وعلاجه مبكرا بما لا يفاقم المرحلة ويوصله إلى المحطات الأخيرة، ولذلك فإن هناك حالات للاختبار تساعد على تشخيص مرض ألزهايمر باكرا، يمكن تلخيصها مرحليا في الآتي حسب الترتيب:-
- التاريخ الطبي: لابد من التعرف على التاريخ الطبي لمريض ألزهايمر من حيث الأعراض والحالات المرضية السابقة والأدوية التي يتناولها وما إذا كان قد أجرى عمليات جراحية في جسده وتاريخ العائلة المرضي والواقع الوراثي والتحقق من ردود الأفعال التي تعتبر مؤشرات على هذا التاريخ الطبي.
- تحاليل البول والدم: إجراء تحاليل البول والدم إلى جوار فحوصات مخبرية أخرى تشمل صورة دم كاملة ووظائف الكبد والكلى ومستوى الفيتامينات ووظائف الغدة الدرقية وتوازن المعادن لها دور كبير في التشخيص المبكر أيضا.
- اختبارات الصحة الذهنية: يساعد إجراء فحوصات للحالة الذهنية في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلات في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة أو التفكير وما إلى ذلك.
- البزل النخاعي: هذا الاختبار يتأكد من توافر بروتينات "تاو" و"الأميلويد" التي تشكل تشابكات الدماغ لدى مريض ألزهايمر.
- تصوير الدماغ: هناك عدد من اختبارات تصوير الدماغ التي تساعد على التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر وتشمل التصوير الطبقي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والرنين المغناطيسي الوظيفي والتصوير بالإصدار البوزيتروني.
علاج ألزهايمر المبكر
- الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات التي تعمل على تعزيز صحة الدماغ وحمايتها من الخرف.
- الإكثار من تناول التوت وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية التي تعمل على حماية الدماغ من التلف والخرف.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل الأسماك الدهنية ومنها السلمون والماكريل حيث أنها تعمل على حماية الجسم والدماغ من ألزهايمر.
- تناول مكملات حمض الفوليك فهو من أفضل الطرق لتعزيز صحة الدماغ وحمايتها من الخرف.
اقرأ أيضًا: حتى لا يفتك بك ألزهايمر.. هكذا تتجنب الإصابة بـ "شيخوخة العقل"
نهاية مرض ألزهايمر
مرض ألزهايمر خطير للغاية في مراحله الأخيرة ويمكن أن نعتبر أن تنامي الذهان والاهتياج والعدوانية يعبر عن المراحل الأخيرة في المرض والتي يكون حينها التقدم سريعا.
هل مرض ألزهايمر مميت؟
مرض ألزهايمر مميت حتى لو لم يكن هو السبب الرئيس للوفاة، فهو يرتبط بخلل الجسد وعدم قدرته على أداء وظائفه، يؤثر على حالات عديدة من بينها الوفاة بالالتهاب الرئوي، وقد يؤدي إلى فقدان الشهية في مراحله النهائية وضعف المناعة.
بشكل عام يمكن القول إن مريض ألزهايمر من النادر أن ينجو من الوفاة حتى لو لم يكن المرض نفسه هو القاتل.
وفي ظل الأعراض المصاحبة للمرض يكون المصاب أقل قدرة على تعاطي الأدوية وبالتالي تتفاقم الأعراض وحدة الأمراض المصاحبة لألزهايمر وبالتالي تكون مساحة العلاج أقل.
كيف يموت مريض الزهايمر؟
عرفنا أن ألزهايمر مميت، فكيف يموت مريض ألزهايمر.. والإجابة أن هذه كلها أسباب للوفاة به:-
- النوبة القلبية.
- الجفاف وسوء التغذية.
- الإصابات الناجمة عن السقوط والتي تؤدي إلى كسور صعبة.
- جلطات الدم.
- تقرحات الفراش.
- السكتة الدماغية.
- الفشل الكلوي.
- الالتهاب الرئوي.
حالات شفيت من الزهايمر
السؤال الملح هنا، هل هناك حالات شفيت من الزهايمر؟ والإجابة كما ذكرنا سابقا أن ألزهايمر نفسه لا يكون القاتل، بل يؤدي إلى أعراض أخرى، ولكن هناك علاجا جديدا أمريكيًا سويسريًّا تم تصنيعه قد يعزز الأمل في الشفاء من ألزهايمر شمل التطبيق على 165 مصابا تبين بالنتائج أن معظم من تعرضوا له قضي على أعراض ألزهايمر لديهم، ولكن شريطة ألا يكون العلاج قد أتى في مراحل متأخرة حيث لا يجدي الأمر.
مريض ألزهايمر والنوم
اضطرابات النوم التي لا تتوقف من أعراض ألزهايمر الأكثر وضوحا، ومع تقدم حالة الخرف لدى مريض ألزهايمر تزداد حدة تقطع نومه وتقلبها، ويلجأ إلى النوم الخفيف ولا يستطيع النوم بشكل منتظم.