بعد تزايد خسائرها وتراجع عدد مستخدميها.. هل تفلس "سناب شات" في 2019؟
شهد سهم شركة "Snap Inc" المالكة لتطبيق "سناب شات" خسائر متلاحقة خلال عام 2018، بعدما فقد أكثر من 80% من قيمته، ولامس أدنى مستوياته على الإطلاق في أواخر ديسمبر الماضي، ما يهدد مسيرة الشركة ويمثل مؤشرا قويا على اقتراب إفلاسها.
وحقق سهم "سناب" أدنى مستوياته على الإطلاق عند 4.99 دولار في الـ21 من ديسمبر قبل أن يرتفع قليلا فوق 5 دولارات، ويقارن ذلك بـ14.50 دولار مطلع عام 2018، وبأكثر من 27 دولارا في الثالث من مارس عام 2017، وهو أعلى مستوى يصل له.
وفضلا عن هبوط اسهم الشركة، يبدو أن مشاكل «سناب شات» تزايدت في 2018، إذ انخفض عدد المستخدمين النشطين للشركة بنسبة %1 يوميا في الربع الثالث، ففي الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي "سناب شات" النشطين يوميًا 186 مليون مستخدم في الربع الثالث، انخفاضًا من 188 مليون خلال الربع الثاني.
وجاء هبوط سهم "سناب" إثر الإعلان عن إطلاق وزارة العدل الأمريكية وهيئة الأوراق المالية والبورصات، تحقيقًا في تضليل "سناب" للمستثمرين قبيل إجراء عملية الاكتتاب العالم في مارس عام 2017 ويُرجع الاتجاه الهبوطي المتواصل لسهم "سناب" إلى مجموعة متنوعة من العوامل والإخفاقات وأبرزها تحقيق نمو بطيء للغاية بأكثر من المتوقع.
الخطة الاحتياطية "سلاح ذو حدين".. هل تعلم أنها قد تدفعك إلى الفشل؟
وبالرغم من أن تطبيق "سناب شات" يحظى بشعبية كبيرة، فإن العديد من المحللين يعتقدون أنها ستشهد تباطؤاً في النمو وهو ما دفع أكثر من مليون مستخدم لـ"سناب شات" لتوقيع عريضة تطالب الشركة بالتراجع عن التصميم الجديد للتطبيق والذي أربك المستخدمين وأثار موجة من التعليقات الغاضبة، والتي تسببت في خسائر حادة لسهم الشركة.
وإضافة إلى الاخفاقات السابقة شكلت المنافسة من قبل "إنستجرام" وتطبيقات أخرى منها "فيسبوك ماسنجر" و"واتساب" وغيرها، علاوة على الضغوط الخارجية، والاضطرابات الداخلية سببًا هاما في الضبابية حيال آفاق الشركة.
رغم التفاؤل الذي ساد في بدايتها.. لماذا فقد الاقتصاد العالمي زخمه في 2018؟
ونظرا لهذه الأسباب يتوقع محللون أن يشهد عام 2019 استمرارا لمعاناة سهم "سناب"، ويرون أن الشركة باتت بحاجة لتأمين قدر كاف من التمويل والسيولة، علاوة على رفع معدل نمو المستخدمين لكن أيًا من الخيارين لن يعزز سعر السهم وهو ما قد يؤدي إلى مواصلة سهم "سناب" سقوطه الحر، وحينها ستصبح الشركة هدفًا تطمع الشركات الأخرى في الاستحواذ عليه.
وتبقى الخطوة القادمة التي ستتخذها سناب وما إذا كانت الإدارة قادرة على تحسين نتائج الأعمال ومعالجة الأخطاء أم أنها ستكون أمام النهاية الحزينة بإعلان إفلاسها أو بيعها كحل لإنهاء معاناتها لاسيما في ظل ضعف السيولة وحاجة الشركة للأموال، مما يهدد باختفاء تطبيق "سناب شات".