4 فقط.. اتجاه عالمي لخفض أيام العمل الأسبوعي
بعد الفوائد العديدة التي كشفت عنها الكثير من الأبحاث لأسبوع العمل المنخفض للموظفين، أعلنت العديد من الشركات العالمية أنها تدرس خفض أسبوع العمل من 5 إلى 4 أيام فقط مع الإبقاء على الأجور نفسها.
يزيد الإنتاجية ويقلل الضغوط
وتأتي هذه الخطوة من قبل بعض الشركات العالمية بعدما تبيّن لها أنّ ذلك يزيد الإنتاجية والحافز لدى الموظّفين ويقلّل الإجهاد. ويتزايد عدد المطالبين بهذا النظام مع ارتفاع الاعتماد على التكنولوجيا لتخفيف الضغط على الموظفين والعمال.
وفي نيوزيلندا، أظهرت نتائج، شركة خاصة للتأمين، انخفاضا في معدلات شعور الموظفين بالضغوط والإجهاد، وارتفاعا في تفاعلهم مع العمل، بعد أن جرّبت هذا العام نظام عمل لمدة 32 ساعة في الأسبوع.
وأظهرت النتائج انخفاضًا في شعور الموظفين بالإجهاد والضغوط الواقعة عليهم، وشهدت كذلك ارتفاع ملحوظ في تفاعلهم مع العمل.
وسيلة لاقتسام الثروة
أما في بريطانيا يسعى اتحاد نقابات العمال البريطاني إلى أن تنتهج الدولة بأكملها أسبوع عمل مكون من 4 أيام فقط، وهو مسعى يؤيده حزب العمال، ويقول الاتحاد إن اختصار أسبوع العمل وسيلة لاقتسام العمال للثروة الناتجة عن استخدام تكنولوجيا جديدة مثل الروبوتات، مثلما حصلوا على حق العطلة الأسبوعية خلال الثورة الصناعية. وفي اليابان تحثّ الحكومة الشركات على تطبيق هذا النظام.
في حين أطلقت شركة Gray للإعلانات في نيويورك برنامجاً يسمح بالعمل 4 أيام في الأسبوع.
أما في بريطانيا، فيحاول اتحاد نقابات العمال دفع البلاد بأسرها لتبنّي أسبوع عمل من 4 أيام في نهاية القرن.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، كشف مسح أُجري في الآونة الأخيرة وشمل 3 آلاف موظف في 8 دول أن نصف المشاركين تقريبا يعتقدون أن بإمكانهم إتمام مهامهم بسهولة خلال 5 ساعات يوميا إذا لم تصادفهم أي معوقات، لكن كثيرين يتخطون بالفعل ساعات العمل الأسبوعية الـ40 على أي حال، وفي ذلك تصدرت الولايات المتحدة كل الدول في المسح، إذ قال 49% إنهم يعملون لوقت إضافي.
العمل خارج الساعات المحددة
وأوضح دان شاوبل، مدير شركة "فيوتشر ورك بليس"، التي أجرت المسح: "هناك زحف للعمل خارج الساعات المحددة، لأن شركات التكنولوجيا المشهورة تسمح بالعمل على الدوام في أي وقت وأي مكان، وبالتالي يتعرض الناس للإنهاك والإجهاد". ومن بين هذه الشركات شركة أمازون العالمية للتجارة الإلكترونية، والتي أصبحت تستخدم التكنولوجيا للاستفادة من الموظفين.
ويُزعم أن القائمين على أمازون جعلوا الموظفين يعملون لساعات طويلة وغير متوقعة، إذ يعمل أكثر من 1,4 مليون شخص 7 أيام في الأسبوع، و3,3 مليون يعملون أكثر من 45 ساعة في الأسبوع.