الثقة ضرورية في أي عمل.. كيف تنشرها في مؤسستك؟
يقول الخبراء والأشخاص الناجحين إن الثقة من العوامل الرئيسية لبناء علاقات قوية ومتينة، كما أنها أحد العناصر الرئيسية في علاقات العمل، لأنها تؤثر على رضا الموظفين، وتساعدك كقائد أو مدير على الاحتفاظ بالموظفين الكُفء لأطول فكرة مُمكنة، كما أنها تحفزهم وتزيد من إنتاجيتهم.
وجدت استطلاع عالمي اُجري عام 2016 أن 55 % من المديرين التنفيذين يقولون إن قلة الثقة أو انعدامها يهدد احتمالات نمو المنظمات التي يعملون بها، وكذلك أظهرت دراسة نشرتها مؤخرًا جامعة هارفارد أن الموظفين الذين يعملون في شركات يثقون في إداراتها غالبًا ما يكونوا أقل توتر وإرهاق من نظرائهم الذين يعملون في أماكن تقل فيها نسبة الثقة.
ما يجعلنا نتساءل كيف يمكن أن ننشر الثقة في بيئة العمل؟لمساعدتك على ذلك إليك مجموعة من النصائح التالية:
كُن واضحًا
وفقًا لهارفارد بيزنس ريفيو فإن 40 % فقط من الموظفين يكونوا على دراية كاملة بهدف الشركة. الجهل بأهداف المؤسسة التي يعمل الموظف فيها يؤثر على إنتاجية الموظفين ويقضي على مشاعر الثقة المتبادلة بين فريق العمل، وبين الموظفين والمسؤولين.
لذلك من الضروري أن توضح للموظفين كافة الأشياء المتعلقة بالشركة، من ضمنها أهدافها وخط سيرها والمشاكل والصعوبات التي تواجهها، سيساعد ذلك على زيادة انخراطهم ومشاركتهم في محل عملهم، كما أنه سيساعد على تعزيز الثقة بينكم.
ولا يعني ذلك أن تجيب على كل الأسئلة، فهناك بعض الأمور التي لا تعني الموظفين ولا يجب أن يعرفوها، ولكن من الضروري أن تكون صريحًا وأمينًا.
اعترف بموهبة الموظفين
وفقًا لدراسة نشرتها هارفارد بيزنس ريفيو، فإن الاعتراف له تأثير كبير على تعزيز الثقة بين العاملين، فعندما يعترف المدير بمواهب الموظفين الذين يعملون معه، ويروي قصص النجاح في شركته ويُشيد بهؤلاء الذين تمكنوا من إتمام المهام على أكمل وجه، فإنه بذلك سيزيد نسبة الثقة بين العاملين معه، ويحفزهم على تحقيق أهداف الشركة.
اسمح بالفشل
تخيل أنك تعمل في بيئة تخشى فيها القيام بأي شيء جديد خوفًا من الفشل، يقول الخبراء إن تبني سياسة تسمح بالفشل وإضافة بعض الدعابة للمواقف الصعبة تعزز الثقة في بيئة العمل، وعلاوة على ذلك فإنها ستسمح للموظفين بالتعلم واكتساب مهارات جديدة، والإبداع والابتكار، والعمل في جو يسوده الطمأنينة.
نفذ وعودك
لا يمكن بناء الثقة بين ليلة وضحاها، ولكنها شيء يتم تأسيسه في فترات طويلة ومن خلال التفاعل مع كل عضو في فريق العمل، وتشجيعهم على الحديث والالتزام بوعودهم وتنفيذها، على سبيل المثال إذا خططت لعقد اجتماع مع أحدهم فعليك الحضور في الموعد، وإذا قلت إنك ستفعل شيء ما نفذه.
إجراء حوار مفتوح
بإمكان القادة تعزيز ثقافة الثقة في المؤسسات التي يعملون بها من خلال تشجيع الموظفين على أن يكونوا صريحين وصادقين حول أهدافهم المهنية، وتشجيعهم على إجراء حوار مفتوح وصريح حول المسارات الوظيفية، والاستماع إلى كل عضو في الفريق، وفهمهم والتجاوب معهم على المستوى الإنساني.
كن على اتصال متواصل بالموظفين
من الضروري أن يبقى المدير على اتصال دائم بموظفيه، أن يتحدث إليهم ويستمع لارائهم ووجهات نظرهم ومشاكلهم، وكذلك يعقد اجتماع بشكل مُنتظم كل فترة للالتقاء بهم.
خلاصة القول، بناء الثقة وتعزيزها بين المديرين والموظفين لا يحتاج إلى فعل الكثير، ولكنه يتطلب القيام ببعض التصرفات الصغيرة، من خلال خطوة صغيرة تلو الأخرى ستنجح في مهمتك، وستستطيع من تأسيس علاقات متينة مع زملائك في العمل.