ترويج التراث الثقافي السعودي عالميًّا.. كل ما تريد معرفته عن مهرجان "الجنادرية 33".. صور
تشهد المملكة العربية السعودية، هذه الأيام، الدورة الـ33 للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، والذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي، والذي يمثل فرصة ثمينة للترويج للتراث الثقافي للمملكة العربية السعودية عالميًّا، لاسيما أن المهرجان، يشكل الحدث الأبرز من نوعه على مستوى العالم.
يمتد المهرجان لثلاثة اسابيع يستقطب خلالها حضورًا من عشاق التراث والأصالة من السعودية ومنطقة الخليج العربي، وسائر أنحاء العالم، والذي يقدر أعدادهم بالملايين، كما تتهافت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، المقروءة والمسموعة والمرئية، على تغطية مختلف الفعاليات الغنية للمهرجان.
مشاهد مؤثرة من تشييع جثمان الأمير طلال بن عبد العزيز إلى مثواه الأخير (صور)
عادات وتقاليد كل منطقة من مناطق المملكة
"عادات وتقاليد وسلوك كل منطقة من مناطق المملكة".. ثقافات متوارثة يعكسها المهرجان بشكل متفرد، حيث تتعدد اللهجات والعادات والتقاليد في السعودية ، ويتم ترسيخ كل ذلك من خلال فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، سواء تراث المناطق، أو من خلال السوق الشعبية حيث الكتاتيب والألعاب الشعبية وسوالف الأولين في جلسة تراثية، تحفظ فيها البساطة وكينونة المجتمع آنذاك.
وتعرف اليونسكو التراث الثقافي بأنه التراث الحي للإنسانية، الذي يتضمن مجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد، ويعني نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر، وهذا يساهم بشكل كبير في تعزيز مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد، كما أنه يخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، ويساعدها على تحقيق التنمية المستدامة.
التراث العمراني
مهرجان "الجنادرية 33" يتطرق إلى تميُّز مختلف المناطق السعودية بالتراث العمراني، الذي يشكل كينونة كل منطقة، بما في ذلك من مختلف عناصر التراث من حِرف يدوية وأكلات شعبية ومتاحف، إلى جانب عادات وتقاليد كل منطقة من أهازيج وفنون شعبية؛ وهو ما بشأنه يشكل تنوعًا ثقافيًّا وتراثيًّا، يعكس ماضي كافة مناطق المملكة.
السوق الشعبية
"السوق الشعبية" والتي تعكس جانب من التنوع الكبير في الموروث السعودي، والتي يخصص فيها دكاكين وورش عمل لكل حرفي من كل منطقة، كما أنها تعدالنواة الأولى في تأسيس المهرجان منذ بداياته، بالإضافة إلى وجود مواقع لكل منطقة بالقرية لإبراز تراثها العمراني وموروثها الشعبي.
خادم الحرمين يؤدي صلاة الميت على الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود
"السوق الشعبية" ترسم صورة واقعية لعناصر التراث المادي والمعنوي داخل المملكة على حد سواء، التي تشهد أرجائها تنوع في الحِرف اليدوية، وأيضا أنماط العادات والتقاليد داخل كل منطقة من ألعاب شعبية ومدرسة الكتاتيب، إلى جانب عروض الحرف البحرية التي يُحفظ فيه عمق ذلك التنوع في مكان واحد، وتتضمن شباك صيد ونهام وطواش وقراقير.
الحرف اليدوية
مهرجان "الجنادرية 33" دائما وأبدا ما يحرص على دعم الحرفيين من خلال اختيار الحِرف اليدوية لكل منطقة وفق ضوابط وآليات خاصة، بالإضافة إلى تتعدد ورش العمل المتنوعة، التي ترسم صورة للزائر يدرك من خلالها ما كان عليه الأجداد من معاناة في خلق تلك الحِرف التي بلغ عدد أكثر من ٣٠٠ حِرفة يدوية منتشرة في أنحاء المهرجان.
الورّاق
"الورّاق" هي إحدى المهن اليدوية التراثية التي قد اندثرت بمرور الزمان، وستوجد - للمرة الأولى - في السوق الشعبية بدءًا من هذا العام، ويستطيع الزائرين ملاحظة قيام الحرفيين المختصين بتجليد الكتب وتصفيفها حفاظًا عليها من التلف، وذلك بواسطة أدوات الحرفي البسيطة، من بينها الخيط والإبرة والمقص ومادة الصمغ، ليظهر بعد ذلك الكتاب بالمظهر الجميل والمقبول، هذا إلى التحبير والكتابة التي يحويها الكتاب، وتعتمد على خطاط في كتابتها وتأتي في لوحة يدوية جميلة، يجمعها واقع تراثي يهتم بثقافة الحرفي والحرفة، واهتمام الإنسان السعودي في ذلك الوقت بثقافته كمبدأ مهم في تنمية المعرفة.
الأنشطة النسائية
النشاط النسائي يشارك في هذا العام في مهرجان "الجنادرية 33" بالعديد من الفعاليات، وتستهدف في مضمونها الحِرف اليدوية والأسر المنتجة، علاة على استقطاب النساء الموهوبات في فن الزخرفة والرسم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركتهم في هذه الدورة مع بعض الجمعيات في الجناح الخاص بالأنشطة النسائية، وإقامة دورات حرفية للزوار.
ماذا قال خادم الحرمين الشريفين لضيوف "الجنادرية 33" من الأدباء والمفكرين ؟
المزرعة التقليدية
"المزرعة التقليدية" في مهرجان "الجنادرية" تعتمد على تعريف جهور المهرجان بمهنة أو حِرفة كنا المواطن السعودي يعتمد عليها منذ القدم، والتي كانت تمثل مصدر الرزق الأساسي له؛ إذ يُعرض فيها وسائل الحرث والأهازيج التي يرددها الفلاح أثناء عمله.
مدرسة الكتاتيب
أما "مدرسة الكتاتيب" فإنها تقدم لوحة فنية تمثيلية، يشارك فيها المعلم أبنائه الطلاب، مع وجود ساحة بجانب المدرسة للألعاب الشعبية القديمة، كما أن الزائرين يستكشفون خروج الطلاب من المدرسة بطريقة جميلة، ترسم صور لحياة الطلبة في الماضي.