كل ما نعرفه عن العملة الرقمية المشتركة بين السعودية والإمارات
منذ بداية ارتفاعها الدراماتيكي في القيمة منذ أكثر من عام، أعلن العديد من المعلقين أن موت بيتكوين والعملات الرقمية هي مسألة وقت، قائلين بدلاً من ذلك إن القيمة الحقيقية للعملة الرقمية يمكن العثور عليها في التكنولوجيا الأساسية التي تقف وراءها وهي بلوك تشين.
لكن خبراء العملات الرقمية المشفرة غير متفقين، قائلين إن هذا التحليل بسيط للغاية، وأن الأزمة الحالية ما هي إلا واحدة من ظواهر هبوط قيمتها بقوة بعد كل ارتفاع قوي، وينطبق عليها نفس ما ينطبق على أسواق الأسهم.
وفي الوقت الذي يستمر فيه هذا الجدل، تكشف المزيد من البنوك المركزية والمؤسسات الدولية عن رغبتها في الإستفادة من العملات الرقمية المشفرة.
تعرف على أفضل تطبيقات نقل ملفات أندرويد للحاسب
وتعد المبادرة المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجارتها الإمارات العربية المتحدة، أكبر مشروع اقليمي وعالمي في هذا الإطار.
ترتبط الدولتين بعلاقات قوية وتحالف وتقارب في الآراء بخصوص مختلف الملفات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ويريدان أن تتوج علاقتهما بشراكة على المستوى المصرفي من خلال إطلاق العملة الرقمية المشتركة بينهما.
-
خطوة تأتي ضمن خطوات عديدة لتبني العملات الرقمية في المنطقة
سارعت الإمارات إلى الاعتراف بإمكانيات بلوك تشين وتطبيقاتها المختلفة ومنها العملات الرقمية المشفرة، بينما رأينا مؤسسة النقد العربي السعودي توجه البنوك التجارية في السعودية إلى تبني بلوك تشين بمساعدة شركة ريبل التي تطور العملة الرقمية المشفرة الريبل XRP.
في فبراير 2016، أعلن متحف المستقبل في دبي، وهو مركز ابتكار عن تشكيل مجموعة أبحاث تركز على تكنولوجيا بلوك تشين.
يوم الأربعاء الماضي، أعلن محافظ البنك المركزي الإماراتي أنه يجري مشروعًا مشتركًا مع سلطة النقد العربي السعودي (سما) لاستخدام تقنية بلوك تشين لإصدار عملة رقمية مقبولة في المعاملات عبر الحدود بين البلدين.
4 اتجاهات المبيعات التي تحتاج إلى معرفتها في 2019
ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها البلدان على العمل معاً في هذا النظام، فيما تعد المبادرة فريدة من نوعها.
وعلى الرغم من كونها حذرة في بادئ الأمر من بلوك تشين بسبب المخاوف بشأن الاحتيال، فإن البنوك الآن تستكشف كيف يمكن أن تستغل هذه التكنولوجيا لتسريع أنظمة تسوية المكاتب الخلفية والمليارات الحرة في رأس المال مرتبطة بالتجارة الداعمة في الأسواق العالمية.
-
ليست للإستخدام الفردي بل للمؤسسات المالية بين البلدين
أوضح مبارك راشد المنصوري، محافظ البنك المركزي الإماراتي، أن العملة الرقمية لن تكون متاحة للمستهلكين، ولكن بدلاً من ذلك بين المؤسسات المالية في البلدين.
يعني هذا أنها لن تكون عملة موحدة في هذه المرحلة بين البلدين للتعامل مثل اليورو، وتكون مختلفة عن العملة الموحدة الأوروبية بكونها رقمية مشفرة ولا وجود ملموس لها، بل إنها عملة رقمية مشفرة ستستخدم على مستوى المؤسسات المالية فقط.
لقد قدمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التزامات علنية للغاية لاحتضان الابتكار كجزء من استراتيجيتها للمستقبل، لذا فمن الصحيح أنهم يتخذون نهجًا استباقيًا لاستكشاف استخدام المعاملات الرقمية المشفرة.
ويأتي إعلان السعودية بعد تصريحات المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد الأسبوع الماضي حيث شجعت الدول على النظر في إصدار شهادات تشفير البنك المركزي الصادرة.
-
الغرض من العملة الرقمية المشفرة بين السعودية والإمارات
قال محافظ البنك المركزي الإماراتي، مبارك المنصوري إن العملة الرقمية قد وصلت إلى مرحلة التصميم، حيث أن تاريخ إطلاقها بالضبط يعتمد على السرعة التي يمكن من خلالها إكمال البحث والتطوير.
مع تحديد استخدامها على المدفوعات المصرفية بين المؤسسات المالية، يقول المنصوري إن العملة الرقمية المشفرة لن تكون بديلاً للنقد ولن تستخدم لشراء السلع، بل هي أداة دفع جديدة تستخدمها البنوك وليس الأفراد.
كيف تطور بلوك تشين وسائل الإعلام والترفيه
سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتناسب هذا التعريف مع تعريف عملة رقمية مشفرة بدلاً من مجرد نظام الدفع الجماعي، خاصة إذا كانت قيمته مرتبطة بالريال السعودي والدرهم الإماراتي.
الغرض من العملة الرقمية المشفرة المنتظرة هي تسريع المعاملات المالية بين البلدين، وأيضا حمايتها من التلاعب والتقليل من التكاليف بالتالي تشجيع الشركات في البلدين للتعامل مع بعضها البعض والقيام بصفقات مالية وعمليات استحواذ ودفع قيمتها بسرعة.
-
مشروع لا يزال في بدايته وهناك الكثير من التفاصيل التي لم يتم الكشف عنها بعد
لا نعرف اسم هذه العملة الرقمية المشفرة وهل ستعتمد في قيمتها على الريال السعودي والدرهم الإماراتي أم هما معا، مع العلم أن قيمة العملتين مقابل الدولار متقاربة جدا.
لكن هناك افتراضات يمكن ان تكون صحيحة، منها أن هذه العملة لن تطرح للتداول العام بشكل عالمي ولن تكون موجودة في منصات التداول التي تتواجد بها بيتكوين.
كما قال المنصوري إن التطورات الأخيرة في التكنولوجيا الحيوية تمثل تحديات وفرص فريدة للصناعة، والمفتاح هو أن يقوم كل من المشاركين في السوق والمنظمين بفهم أفضل للمخاطر التي تنطوي عليها وأفضل الطرق لرصدها والتخفيف منها.