رفض دهس الفاصولياء فكانت سببا في قتله.. ما لا تعرفه عن فيثاغورس
لطالما عرف عالم الرياضيات والفيلسوف اليوناني فيثاغورس بأنه واحد من أشهر العلماء والرياضيين، حيث لا يمكن لأحد أن ينسى ما قدمه في العديد من المجالات المختلفة كالموسيقى وعلم الفلك والفلسفة والرياضيات.. لكن كان فيثاغورث غريب الأطوار، يحوم حوله الكثيرمن الغموض، خاصة وفاته بسبب الفاصولياء، ما سر ذلك وكيف كانت حياة فيثاغورث، هذا ما نستعرضه معا في الآتي:
هل سألت نفسك يوما من يمتلك الإنترنت؟
ولد فيثاغورس عام 570 قبل الميلاد بجزيرة ساموس وعاش حياة مليئة بالغرائب، فإضافة إلى كونه رياضيًا لامعًا لاسيما بعدما أسس نظريته الشهيرة التي تعتبر علاقة أساسية في الهندسة الإقليدية بين أضلاع المثلث قائم الزّاوية، عرف باعتناق الفلسفة النباتية لكن أحد مبادئها كان الامتناع الكلي عن لمس و أكل الفاصولياء !
الفاصولياء
وعلى الرغم من أنه يبدو أنه مجرد تفضيل شخصي أكثر من كونه علامة عن الجنون، إلا أنه لم يتجنب تناول الفاصولياء فقط، بل كان يذهب إلى أبعد حد لمنع قرب الفاصولياء منه، لاعتقاده بقداستها لاحتوائها على جزء من الروح البشرية. فخلال مسيرته العلمية، اعتمد فيثاغورس نظاما غذائيا نباتيا، بعدما رفض تناول اللحم، مؤكدا أن أكل كل ما هو ميت يلوث الجسد، كما عمد فيثاغورس إلى وضع العديد من القوانين الصارمة التي نظمت الحياة اليومية لأتباعه.
الصمت 5 سنوات !
منذ إنشائه للمدرسة الفيثاغورية، آمن عالم الرياضيات بأهمية وقداسة الصمت وتجنب الكلام الفارغ، ولهذا السبب اشترط لدخول هذه المدرسة على الأتباع الجدد تجنب الكلام والحفاظ على الصمت المطلق، والاكتفاء بالاستماع لمدة 5 سنوات متواصلة.
وشهدت مدينة كروتوني باليونان الكبرى عددا من الإصلاحات والتطورات الديمقراطية التي ساهمت مع مرور الوقت في توتر العلاقات بين الأهالي وفيثاغورس الذي عارض بشدة مثل هذه الإصلاحات.
لماذا يدل حرف K في شبكات التواصل الاجتماعي على الرقم 1000؟
حرق فيثاغورس
وهو ما جعل عددا من الجموع الغاضبة من التلاميذ المطرودين من مدرسة فيثاغورس سابقا ينظّمون حملة للقضاء على هذا العالم وأتباعه فقاموا بإضرام النار في منزل اجتمع داخله أتباع عالم الرياضيات والفيلسوف اليوناني وبينما نقل البعض قصصا مختلفة عن احتراق فيثاغورس داخله وإقدامه على الانتحار رفضا للأسر.
رواية أكثر غرابة عن مقتله
لكن الكاتب الإغريقي ديوجانس اللايرتي والفيلسوف السوري الروماني يامبليخوس نفى مقتل فيثاغورس وقدم رواية أكثر غرابة عن نهاية عالم الرياضيات الإغريقي ذكر فيها أن عالم الرياضيات والفيلسوف اليوناني أثناء هربه من أعدائه وجد نفسه أمام حقل فاصولياء، فما كان منه إلا أن رفض العبور منه كي لا يدهسها بقدميه، نظرا لاعتقاده بقداستها لاحتوائها على جزء من الروح البشرية، ليقع إثر ذلك في قبضة ملاحقيه الذين تكفلوا بوضع حد لحياته.