هكذا استغل الجيش البريطاني الضباب في إلحاق هزيمة كارثية بالألمان قوامها 27 ألف جندي بين قتيل وجريح وأسير؟
لعب عاملا الضباب والمفاجأة، دورا كبيرا في ترجيح كفة الجيش البريطاني على نظيره الالماني وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، والذي اعتبر نقطة تحوّل هامة، عجّلت بهزيمة ألمانيا ساحقة وانهيار إمبراطوريتها.
ففي صباح يوم الثامن من شهر أغسطس سنة 1918، بدأ الجيش الرابع البريطاني عملية عسكرية ضد المواقع الألمانية بعدما فتحت المدفعية البريطانية نيرانها لفترة وجيزة أسفرت عن تدمير حوالي 500 من مدافع الألمان مما أصابهم بحالة من الذعر.
لم يكتف البريطانيون بالهجوم المدفعي بل استغلوا حالة الارتباك وباشروا بهجوم بري سريع بالدبابات قام به الجنود البريطانيون بدعم ناري هام وفرته 500 دبابة و800 طائرة حربية وحوالي 2000 قطعة مدفعية.
مفاجأة.. عدد الساعات التي يقضيها الإماراتيون على هواتفهم الذكية يوميا
هذا الهجوم أسفر عن اخترق البريطانيين لخطوط الألمان الأمامية مما كبدهم خسائر بشرية تقدر بنحو 27 ألف جندي بين قتيل وجريح وأسير، إضافة إلى اعتقال عدد من كبار ضباطهم الألمان، الذين أسروا أثناء تناولهم فطور الصباح. كما أجبر الجانب الألماني على التراجع 7 أميال كاملة على جبهة بلغ طولها 15 ميلا.
وخلال هذا الهجوم اعتمد البريطانيون بقيادة الجنرال هنري راولنسون على الجيش الرابع الذي تكون أساسا من العنصر الأسترالي والكندي بعدما رفض الجيش البريطاني مشاركة حليفه الفرنسي إثر تأكيد القيادة العسكرية البريطانية عدم ضرورة تواجد الفرنسيين بسبب افتقارهم للدبابات.
شاهد..أول نفق سريع تحت لوس أنجلوس من تنفيذ شركة الملياردير الأمريكي "ماسك"
وفي حين صنّف البريطانيون انتصارهم يوم الثامن من شهر أغسطس سنة 1918 كأفضل أيامهم طيلة فترة الحرب أطلق الجنرال الألماني إريش لودندورف المصنف كثاني أهم شخصية عسكرية بالبلاد على نفس اليوم الأسود على الجيش الألماني الذي تيقن معه القيصر الألماني فيلهم الثاني وكبار القادة العسكريين بألمانيا من حتمية هزيمة بلادهم خلال الحرب.