ما هو مرض سيولة الدم وأسبابه وكيفية الوقاية منه؟
يعتبر مرض سيولة الدم (الهيموفيليا) من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الجميع لكن الذكور أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء وهو من ال أمراض الدم النادرة كما أنه مرض خطير جدا إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار في الوقت المناسب حيث قد ينتج عنه عدم القدرة على التحكم في الأمور عندما يحدث نزيف داخلي لأنه قد يمتد إلى العضلات والمفاصل وربما تتدهور الحالة وتؤدي إلى الوفاة.
كيف تحدث سيولة الدم
ومن المعروف أن سيولة الدم هي عبارة عن حالة طبية نادرة تؤثر على قدرة الجسم في التخثر في الأحوال الجسدية الطبيعية عندما يحدث نزيف في الجسم سواء أكان نزيفاً خارجياً أو داخلياً فإن هنالك آليات عمل داخل الأوعية الدموية مهمتها الرئيسية هي أن تقوم بتكوين جلطة دموية على موضع النزيف وذلك لإيقاف هدر الدماء الحادث.
وعادة ما تتكون الجلطة من خلال عدة عوامل تسمى بعوامل التجلط بحيث إن حدث نقص في أحد تلك العوامل تنتج سيولة الدم والتي تتطلب تدخلاً طبياً لمنع حدوث أي نزيف مستقبلاً؛ حيث أن حدوث النزيف في غياب عوامل التجلط يؤدي تباعاً إلى فقدان كميات مهولة من الدم ويرجع ذلك لعدم توفر عامل تجلط الدم VIII (هيموفيليا A) أو عامل تجلط الدم IX (هيموفيليا B) في الدم .
أعراض سيولة الدم
ولسيولة الدم أعراض واضحة تكمن في سهولة حدوث نزيف وتدفق الدم بصورة كثيفة من خلال الجروح وتأخر حدوث التجلط أو عدم حدوثه مطلقاً وهو ما يضع المريض في حالة حرجة إذ يمكن لأي نزيف في الجسم حتى وإن كان طفيفاً كنزيف الأنف أو الأذن عند ارتفاع ضغط الدم أن يظل مستمراً طوال الوقت بشكل يؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من الدم تعرضه إلى مشاكل عديدة تبدأ من الأنيميا وفقر الدم وتنتهي بحدوث صدمة للجسم وفقدان للوعي نتيجة لتراجع كمية الدم به.
أسباب سيولة الدم
وتعزى أسباب سيولة الدم بشكل رئيسي إلى العامل الوراثي؛ حيث أن الهيموفيليا من الأمراض التي تنتقل وراثياً عبر الجينات من الأجيال الكبرى للأجيال الصغرى وبالأخص من خلال الكروموسوم X (يحمل الذكر كروموسومين جنسيين هما X وY بينما تحمل الأنثى كروموسومين متطابقين XX) وبالتالي فحتى يظهر مرض سيولة الدم في الأنثى يجب أن يكون كلا الكروموسومين حاملين لصفة المرض أي أن الأب والأم كليهما حاملين للمرض سواء بشكل ظاهر أو خفي، بينما في الذكر يكفي فقط حمل الأم للجين كي تظهر أعراضه على الابن وبالتالي فإن الذكور أعلى في معدل الإصابة من الإناث.
علاج سيولة الدم
ويبدأ علاج سيولة الدم بعد تشخيصه عن طريق إجراء فحص دم للمريض لمعرفة أي من عوامل التجلط ينقصه لتعويضه في الجسم إما منفرداً أو عبر القيام بعملية استبدال لدم المريض بدم آخر يحتوي على عوامل التجلط كاملة وهناك بعض العلاجات التي تعمل على التحكم بسيولة الدم من أجل التمتع بحياة جيدة حيث من الممكن أن يصف الطبيب للمصاب بعض الأدوية التي تمنع أو تعالج النزيف المطول، وهي أدوية يتم حقنها بالجسم.
علاج سيولة الدم بالأعشاب
إضافة إلى الادوية هنالك عدة اعشاب طبيعية تزيد من قدرة الدم على التجلط أي أبرزها زهرة اليارو ونبات القراص الذي يعمل على تقوية جدار الأوعية الدموية وبالتالي تقليل احتمالات حدوث نزيف، وكذلك البندق الذي يساعد على تقوية جدار الأوعية الدموية وزيادة متانته ضد الصدمات. وأيضا نبات الزعرور والتوت البري والتي تساعد بشكل كبير في علاج سيولة الدم.