لم ينل شهرة واسعة.. هل ينافس سور أوروبا العظيم "العجيبة" الصينية؟
"سور الصين العظيم" لم يكن السور الأوحد في العالم، بل إن هناك "سور أوروبا العظيم" أيضا، وهو السور الذي لم ينل شهرة واسعة على غرار ما يشهده سور الصين العظيم، وسور هدريان التاريخي، رغم أنه ساهم في قيام جمهورية بحرية مطلة على البحر الأدرياتيكي، بلغت ذروتها خلال القرنين 15 و16.
منتجع أوبيروي الشاطئي في الزورا حيث تلتقي الرفاهية مع جمال الطبيعة
سور اوروبا العظيم
وهناك من البشر من يعتبرون أن السور الأوروبي أقرب من حيث المسافة من السور الصيني، الذي يعد السور الأطول والأضخم في العالم، حيث يمتد على مسافة 21 كيلومترا.
أما عن موقع السور الأوروبي العظيم، فإنه يوجد في كرواتيا، وهو السور الأطول في أوروبا، حيث يمتد على مسافة 5.5 كيلومترات، لكنه يعتبر أيضا أطول سور دفاعي في العالم، بعد سور هدريان الروماني في إنجلترا.
السور الأوروبي العظيم، المعروف باسم "أسوار مدينة ستون"، يرجع تاريخ بناءه إلى القرن الرابع عشر، ويمتد بين بلدتي ستون ومالي ستون في جنوب دولة كرواتيا، كما يمر السور بمحاذاة قلاع، ويحتوي على أبراج وأركان محصنة، في حين توجد داخل السور بلدة ستون وأشجار الزيتون.
سور هدريان
تجدر الإشارة إلى أن سور هدريان بناه الرومان في عهد الإمبراطور الروماني هدريان، بهدف منع هجمات القبائل من الشمال، وكان السور يمتد من شرق إنجلترا إلى غربها، ولكن اختفت أجزاء منه، بسبب استخدم الإنجليز حجارته لتشييد الأبنية في تلك المناطق.
الحياة في أزهى صورها بقاع البحر.. جولة في أكبر مطعم تحت الماء (صور)
أما السور الأوروبي العظيم، أو السور الدفاعي في كرواتيا، فقد تم تشييده عام 1358، وهو واحد من بين الأسوار القليلة المكتملة التي لم تتعرض لأي دمار، وتم بناءه لحماية ما كان يعرف - آن ذاك - جمهورية راغوزا أو جمهورية دوبروفنيك، وهي جمهورية تركزت حول مدينة دوبروفنيك "راغوزا بالإيطالية واللاتينية" التي ظهرت في الفترة بين 1358-1808.
الجمهورية المذكورة بلغت ذروتها التجارية في القرنين الـ15، والـ16، وفي هذه الفترة كانت تحت حماية الدولة العثمانية، قبل أن يقوم نابليون بونابرت بغزوها في 1808.