كيف تُحدث تأثيرًا كبيرًا بأعمالك الخيرية وتكون مختلفًا عن غيرك؟
يشارك الكثير من رجال ورواد الأعمال والمستثمرين في الأعمال الخيرية، ويمنحون المؤسسات غير الربحية والتي تعمل على معالجة القضايا والمشاكل مبالغ كبيرة، من بينهم مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج وزوجته، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس وزوجته، وغيرهم كثيرين.
وأعلن جيف بيزوس، المدير التنفيذي ومؤسس شركة أمازون وأغنى رجال العالم، مؤخرًا عن خططه للتخلي عن جزء من ثروته الهائلة، والتبرع بها في الأعمال الخيرية.
وهناك العديد من الأشخاص الذين يريدون توجيه النصائح إلى بيزوس لمساعدته على المساهمة في الأعمال الخيرية بطريقة تمكنه من إحداث تأثيرًا كبيرًا، ومساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وإذا كنت مثل بيزوس تريد المشاركة في الأعمال الخيرية بطريقة تساعدك على إحداث فرقًا كبيرًا، وتغدو مميزًا فإليك مجموعة من النصائح التي قد تساعدك على فعل ذلك:
1- تركيز الجهود
من الضروري أن تأخذ الوقت الكافي لفهم القضية أو الأزمة التي تريد العمل عليها ودعمها ماديًا، وإذا لم تفعل ذلك تأكد أنك ستكون تُهدر أموالك بلا فائد، ولن تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجونها حقًا.
على بيزوس، وغيره من المتبرعين للأعمال الخيرية، أن يكونوا مُحددين وواضحين، لأنهم في حاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة، وكلما كانوا أكثر تركيزًا كلما زادت نسبة نجاحهم.
2- استخدم أدوات مُتعددة
تخيل أنك تريد إعادة تصميم مطبخك، ستحتاج إلى أنواع مختلفة من مطرقة، لاستخدامها في عدة أمور، ومثلما توجد مطارق مختلفة لاستخدامات متعددة، هناك الكثير من الأدوات التي تستطيع استخدامها للمساعدة في الأعمال الخيرية، بعضها له مزايا والآخر له عيوب إذا أُسيء استخدامها.
وهناك أنواع مختلفة من المؤسسات الخيرية، كل منها يتبع نهج مختلف ويدير برامج مختلفة عن الأخرى، وهنا يتعين عليك اختيار المؤسسة التي تناسبك والتي تخدم وجهة نظرك ورؤيتك، ومن أجل فعل ذلك عليك تحديد هدفك وأولوياتك واختيار النشاط الذي تريد المشاركة فيه بعناية.
3- كُن متواضعًا
تعرف على الأشخاص الذين تريد مساعدتهم، استمع إليهم وأعرف مشاكلهم، فالأمر لا يختلف كثيرًا عن التجارة، فقبل التسويق أو عقد الصفقات يبذل رجل الأعمال جهودًا من أجل معرفة جمهوره، كُن متواضعًا بما يكفي للتعرف على مشاكلهم، وانخرط في القضية وكن واحد منهم.
4- توقع الفشل
عندما يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية فإننا نتوقع أن يتم الأمر على أكمل وجه دائمًا، ولكن هذا ليس صحيحًا، لأن التبرع والمشاركة في الأعمال الخيرية مثل أي شيء آخر في الحياة، قد ينجح أو يفشل، لذا توقع ألا تؤتي جهودك ثمارها، ولكن لا تستلم وحاول مُجددًا.
5- اعثر على المشكلة الأساسية وحلها
بغض النظر عن القضية التي تريد تمويلها فهي جزء من نظام بيئي أكبر، افترض في اللحظة التي حددت فيها الطريقة المُثلى لمساعدة التعليم هي التعامل مع محو الأمية في مراحل الطفولة المبكرة، فتقوم بدعم برامج القراءة، رغم أن الأطفال الذين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة لا يكونوا بحاجة هذه البرامج ولكنهم في حاجة إلى طعام وشراب نظيف وسكن مريح.
لذلك من الأفضل أن تحدد المشكلة الاجتماعية التي تسببت في حدوث الأزمة من الأساس والعمل على انهائها، وبهذه الطريقة ستكون تضع أموالك في المكان الصحيحة، وستعم الفائدة على الكل.