كل ما تريد معرفته عن الشق في "الشفة أو الحنك" وطرق العلاج
الشق في الشفة أو الحنك أحد أكثر العيوب الخلقية التي تصيب الطفل عند الولادة، وتحتاج في بعض الأحيان إلى تدخل جراحي لإصلاحها، وكثير منا يبحث عن طرق للعلاج قبل أن تحدث تشوها بالوجه، وهذا ما يقدمه لنا الأستاذ الدكتور جهاد السخن، جراح الوجه والفكين بمستشفى ميدكير بالإمارات العربية المتحدة.
ما هو الشق في الشفة أو الحنك
وقال "السخن: إن الشق في الشفة أو الحنك هو عيب خلقي يصيب الطفل عندما يولد مع فتحة في الشفة أو سقف الفم "الحنك"، ويعد واحد من أكثر العيوب الخلقية شيوعا، مؤكدا على إمكانية علاج كل من الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، مشيرا إلى أن معظم الأطفال يمكنهم أيضا إجراء عملية جراحية لإصلاحها في غضون عام أو عامين من العمر.
وأضاف السخن: "خلال الأسابيع ما بين الستة إلى العشرة الأولى من الحمل، عادة ما تتجمع عظام وأنسجة الفك العلوي وأنفه وفمه معًا، لتشكيل سقف الفم والشفة العليا، ويحدث الشق عندما لا تندمج أجزاء من الشفة والفم معًا تمامًا".
كل ما تريد معرفته عن سرطان القضيب
وتابع: "قد يبدو الشفة المشقوقة مجرد فتحة صغيرة على حافة الشفة، أو قد تمتد إلى الأنف، أو إلى اللثة، ويمكن أن يختلف الحنك المشقوق في الحجم، فيمكن أن تؤثر فقط على الحنك الرخو ، الذي يقع بالقرب من مؤخرة الحلق، أو يمكن أن يحدث ثقبًا في الحنك الصلب نحو مقدمة الفم".
واستطرد قائلا: "تندرج معظم الشقوق في واحدة من ثلاث فئات، إما الشفة المشقوقة بحد ذاتها، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في الأولاد، أو الشق الحلق في حد ذاته وهو الأكثر شيوعا في الفتيات، وأخيرا الشفة المشقوقة والحنك المشقوق معا، وهذا النوع هو الأكثر شيوعا في الأولاد".
سبب شقوق الشفة أو الحنك
وقال "السخن" إن الأطباء دائمًا لا يعرفون لماذا يطور الطفل شفة مشقوقة أو حنك مشقوق؟، ولكن يعتقد أن العديد من الشقوق عبارة عن مزيج من العوامل الجينية الموروثة، والبيئية مثل بعض الأدوية أو نقص الفيتامينات، ويمكن للأمهات والآباء- على حد سواء - تمرير الجينات أو الجينات التي تسبب الحنك المشقوق أو الشفة المشقوقة.
وأشار إلى أنه يمكن أن يؤدي تناول أدوية معينة أثناء الحمل، مثل بعض الأدوية المضادة للصرع، إلى زيادة فرص المرأة في الحصول على طفل مصاب بشفة أو شفة مشقوقة، بالإضافة إلى أن الأمهات اللواتي لا يحصلن على المقدار الصحيح من المغذيات السابقة للولادة، مثل عدم تناول ما يكفي من حمض الفوليك، والتي قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالشق، مؤكد أن تعرض الأم لمواد كيميائية معينة قد يسبب الشق.
تعرف على فيتامين P ومصادره وفوائده
وأكد على أن النساء اللواتي يدخن السجائر، أو يتعاطين المخدرات، أو يشربن الكحول أثناء الحمل، يزيد ذلك من إحتمالية خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، مشيرا إلى أن نتائج الأبحاث أظهرت أن الأمهات اللواتي يتناولن أربعة مشروبات أو أكثر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، يكون لديهم خطر أكبر لحدوث عيب خلقي في الوجه مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.
طرق علاج الشفة المشقوقة أو الحنك
وأوضح "السخن" أن الأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة أو الحنك، قد يحتاجون إلى العديد من العلاجات والتقييمات أثناء نموهم، مشيرا إلى أن عادة ما يتم علاج الشق بالجراحة، بينما قد تكون هناك حاجة لعلاجات أخرى ، مثل علاج النطق أو رعاية الأسنان ، للأعراض المصاحبة.
وكشف عن خطة رعاية للأطفال الذين يعانون من الشقوق، مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الفردية، وذلك من خلال اتباع جدول زمني لعلاج الشفة المشقوقة والحنك على النحو التالي:
الولادة إلى ستة أسابيع: مساعدة التغذية ، ودعم الآباء والأمهات ، اختبارات السمع وتقييم طب الأطفال
3 - 12 شهرا: عملية جراحية لإصلاح الشفة المشقوقة
18 شهرا - 5 سنوات: تقييم الكلام
8- 12 سنة: الكسب غير المشروع العظام إلى شق في منطقة اللثة
12- 15 سنة: علاج تقويم الأسنان ومراقبة نمو الفك
ما هي المدة التي يحتاجها الشخص لوقف التدخين للإقلاع عنه نهائيا؟
وأكد "السخن" على حاجة الطفل إلى حضور مواعيد العيادات الخارجية المنتظمة في العيادة "المشقوقة" حتى يمكن مراقبة حالته عن كثب ويمكن معالجة أي مشاكل، مشيرا إلى أنه عادة ما يتم التوصية بها حتى يبلغ عمرهم 21 عامًا تقريبًا ، عندما يكون من المرجح أن يتوقفوا عن النمو.