كريستيان ديور.. من العلوم السياسية لعلامة تجارية بارزة في عالم الموضة
من منا لم يسمع اسم شركة ديور العالمية المتخصصة بالمنتجات الفاخرة، والتي تعد واحدة من أشهر وأهم الشركات الفرنسية في عالم الموضة والمتخصصة بالماكياج والعطور والملابس والتي أسست عام 1946 على يد بيكون كريستيان ديور والذي يعتبر من أكثر مصممي الأزياء الفرنسيين تأثيرا.
للحفاظ على نجاحك طويلًا.. الملياردير "ستيف كيس" يقدم لك خلاصة صمود تفوقه
شغوف بالفن
ولد كريستيان ديور عام 1905 بمدينة جرانفيل في فرنسا لوالديه صاحب مصنع الأسمدة موريس ديور وزوجته إيزابيل كاردامون ديور وفي الخامسة من عمره انتقلت عائلته إلى باريس.
وبالرغم من أنَّ ديور الشاب كان يطمح لمتابعة مسيرته كمهندسٍ معماري، إلّا أنّه تعرض للضغط من والده الذي كان يراه دبلوماسيًا. بيد أنه في النهاية خضع للرغبة الأخيرة، ودخل إلى معهد الدراسات السياسية بباريس ليبدأ دراسته في العلوم السياسية. لكن شغفه بالفن على رغبات والده، فترك المدرسة وأسس صالة عرض فنونٍ صغيرة. لكنها لم تستمر لفترةٍ طويلة وأُجبر على إغلاقها .
كيف تصل لأهدافك بأقصر الطرق؟.. الإجابة في معادلة الملياردير الأمريكي "راي داليو"
فروق دقيقة
وبعدها كان ديور يكسب المال من بيع تصميمات الأزياء حيث قام بعمل تصميمات وبدأ ببيعها علي الطريق بعشرة سنت فقط لكل تصميم ثم انضم بيت أزياء بعدما حصل على وظيفةٍ من قبل مصمم الأزياء روبرت بيجيه، الذي قدّم له فرصة تصميم ثلاث مجموعات.
وقد تعلم ديور تحت إشراف بيجيه الفروق الدقيقة في تصميم الأزياء ومن بعد ذلك بدأ رحله النجاح وبدأ نجمه يسطع في عالم فبات من أكثر مصممي الأزياء العالميين تأثيرا لاسيما خلال الحرب العالمية الثانية.
ذات خلق عالية
صادفت أمس24 أكتوبر الذكرى الـ61 لرحيل كريستيان ديور حيث توفي عام 1957 ودفن في مقبرة دي كالان في بلدة فار الفرنسية وحينها كانت دار ديور تكسب أكثر من 20 مليون دولار سنويًا.
وقد عرف كريستيان ديور بأنه ذات خلق عالية يتحدث باللباقة وتهذيب ولكن الي جانب هذا كان صارما في العمل ولا يسمح بأي تقصير أو أي استهتار من جانب الموظفين وهو ما ساعده على إظهار شغفه في الفن وقدرته المميزة في ابتكار الأشكال والرسومات.
مؤلف "كيف تكون ثريًا؟" يخبرك بالسر.. أسوأ قرار مالي اتخذه المليونير ديفيد باخ في حياته
اسم كبير
ونتيجة لذلك أصبح ديور علامة تجارية معروفة واسما كبيرا لا يستهان به حيث مثل نمط كريستيان الأناقة والتجديد والإبداع الرائد في عالم مصممي الأزياء كما ذكر كر اسمه في عدة أغانٍ من قبل مختلف المغنيين وكتّاب الأغاني.
وتتويجا لمسيرته الناجحة رُشح كريستيان ديور خلال حياته لجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء في عام 1955 وبعد وفاته رُشح في عام 1967 لجائزة BAFTA for Best British Costume كما رشح في عام 1986 لجائزة سيزار لأفضل تصميم أزياء.