مراكز البيانات تزدهر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
يشهد سوق جمع وإدارة البيانات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرحلة ازدهار، وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة الأبحاث والتحليلات Xalam Analytics.
يشير التقرير، الذي يحمل عنوان "السحابة، Hyperscale، والعصر الذهبي لمراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إلى أن أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي موطن لبعض أعلى مستويات اختراق النطاق العريض في الأسواق الناشئة، والأسواق المالية ذات النطاق العالمي ومسرح لبعض من معظم التدريبات الطموحة في التحول الرقمي في العالم الحديث".
يعد هذا مفاجئا بالنظر إلى أن المنطقة تعد ساحة عالمية لصراعات عسكرية وسياسية وتوترات مذهبية وطائفية ومنافسات قوية بين القوى العالمية على النفوذ، فلماذا تخاطر بعض الشركات على إقامة مراكز بيانات في هذه المنطقة؟
"يوتيوب" يطلق ميزة جديدة للتصفح بحرية أكبر
تعد مايكروسوفت أبرز شركة عالمية لديها مراكز البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي ترى أن ذلك سكون له تأثير ايجابي على أعمالها، كما أنه سيكون جيدا للمنطقة.
أقدمت الشركة على توسيع مراكز بيانات الخدمات السحابية منها والتي تندرج تحث Azure إلى الشرق الأوسط وافريقيا خلال صيف هذا العام.
-
مخاوف أمنية مخفضة تقود إلى اعتماد متزايد في المنطقة
هناك دول تتمتع بالأمان في المنطقة وهي غير مرشحة لتشهد أي تحديات امنية على المدى الطويل، نظرا لتماسك المجتمع والتنمية والتركيز فيها على التنمية الإقتصاد منها دول الخلجي العربي وأبرزها الإمارات العربية المتحدة والسعودية إضافة إلى دول أخرى مثل جنوب أفريقيا.
أحد العوائق الهامة أمام دخول السحابة هي تصميم القوانين لذلك، أصبح التنظيم المتعلق بتخزين البيانات واستخدامها أكثر تعقيدًا في بعض للدول مثل أوروبا على سبيل المثال، حيث دخل قانون GDPR حيز التنفيذ، وهذا من غير المرجح أن يكون الكلمة الأخيرة حول هذا الموضوع.
من خلال بناء مراكز البيانات المحلية داخل المناطق التي يأملون في خدمتها، تخفض مايكروسوفت بشكل كبير الحاجز أمام الدخول عن طريق الحد من المخاوف بشأن أمن البيانات والتوافق التنظيمي.
"جوجل" تواصل هيمنتها.. إجبار شركات الهواتف على دفع رسوم مقابل تطبيقاتها
من خلال تولي المسؤولية عن حماية البيانات ومواكبة القوانين المحلية، تسمح مراكز البيانات في المنطقة للشركات، الكبيرة منها والصغيرة على حد سواء، بالتركيز على مهمتها وليس على المهام الإدارية الشاقة.
قد يكون هذا محركًا مهمًا لتبني السحابة، خاصة للمؤسسات الكبيرة التي تحتوي على متاجر بيانات مكثفة وحساسة.
-
تأثير قطاع الطاقة
قبل اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا، نظرت مايكروسوفت في البنية التحتية للطاقة في المنطقة وهو اعتبار مهم لأن مراكز البيانات تستخدم الكثير من الطاقة، وسوف يعتمد التطوير المستقبلي على بنية تحتية صلبة ومرنة، ونظرًا لالتزام كل من مايكروسوفت والإمارات العربية المتحدة بالطاقة المتجددة، فإن مستقبل تقنية السحاب في المنطقة مبهر وجيد.
هذا ما يجعل مايكروسوفت ومنافساتها الأخرى تسعى إلى اقامة مراكز البيانات في هذه المنطقة وتتطلع للمزيد من التطوير لنرى شركات أخرى عملاقة ومراكز بيانات ضخمة تستثمر في المنطقة.
-
حجم سوق مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
من المتوقع أن ينمو سوق مراكز البيانات الضخمة في الشرق الأوسط وأفريقيا من 0.45 مليار دولار في عام 2014 إلى 0.59 مليار دولار في عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.7 ٪ من عام 2014 حتى عام 2019، وتعد العوامل الرئيسية المؤثرة في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا هي حاجة الشركات لحلول تخزين بأقل تكلفة، والحاجة إلى توحيد البيانات، وتزايد الوعي بفوائد وإمكانيات السحابة مقارنة بوسائل التخزين التقليدي.
يوما بعد يوم تزداد عدد مراكز البيانات الضخمة بسرعة ويحل محل مراكز البيانات التقليدية، مراكز البيانات الضخمة هي نتيجة لجميع أحدث التطورات تكنولوجيا المعلومات، يتم استخدام مجموعة متنوعة من البيانات وتعديلها من قبل الشركات والأفراد وهذا يؤدي إلى زيادة الطلب على سعة تخزين البيانات.
هل غيرت التطبيقات السحابية قواعد اللعبة في الهجمات الإلكترونية؟
هذا الطلب على تخزين البيانات في الوقت نفسه يزيد من الطلب على إنشاء مراكز البيانات، الطلب على زيادة حلول تخزين البيانات السعة لها تكاليف مختلفة مرتبطة بها، لإيجاد حل مثالي لتخزين البيانات بأقل تأثير ممكن على التكلفة كانت مهمة صعبة لمقدمي الخدمات، ويعمل تكييف مراكز البيانات الضخمة كحل أكثر قابلية للتوسع وكفاءة، مما يلبي احتياجات العمل المتزايدة.
تواجه مراكز البيانات الضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة في الطلب على مراكز البيانات الإقليمية والمحلية، وقد أدت التطورات العالية في تقنيات الحوسبة السحابية إلى زيادة الطلب على مراكز البيانات الضخمة، الزيادة في تكييف المحاكاة الافتراضية تقود أيضاً سوق الشرق الأوسط وأفريقيا.