طالت بطاقات الائتمان.. 14 مليون مستخدم ضحايا اختراق فيس بوك!
تزال قضية اختراق فيس بوك تلقي بظلالها على الملايين من المستخدمين لهذه المنصة ووسائل الإعلام والرأي العام وحتى المستثمرين الذين يتابعون بقلق حجم الأضرار التي تعرضت لها المنصة.
المؤكد أن الثقة بفيس بوك في أدنى مستوى تاريخي لها، وهذا لا يتعلق فقط بالإختراق لكن أيضا بانتهاكات الخصوصية للمستخدمين.
تجمع هذه الشبكة الإجتماعية الكثير من البيانات عن المستخدمين، ما يجعلها كنزا كبيرا للمخترقين والمهاجمين الذين يبحثون عن طرق الوصول إلى تلك المعلومات.
لقد أكد فيس بوك أن الملايين من المستخدمين لديهم بالفعل بيانات شخصية تم الوصول إليها خلال انتهاك أمني خطير تم الكشف عنه أواخر الشهر الماضي.
مقاطعة أوبر في السعودية.. ما البديل الأفضل؟
في البداية، قدرت عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية أن 50 مليون حساب تأثرت بالاختراق، لكنها قالت إنه ليس من الواضح ما إذا كانت أي معلومات قد سُرقت.
قام فيس بوك بمراجعة العدد الإجمالي للمستخدمين المتضررين وتقليله إلى حوالي 30 مليون مستخدم، ولكنه أكد أيضًا أن المتطفلين تمكنوا من الوصول إلى التفاصيل الشخصية في معظم هذه الحالات، بما في ذلك لحوالي نصف هؤلاء المستخدمين، عمليات البحث الأخيرة والمواقع الجغرافية التي سجلوا الوصول إليها.
لن يناقش فيس بوك أي مشتبه به أو دافع، بناء على طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي، يقوم المكتب بالتحقيق بنشاط في الانتهاك.
كما ذكرنا سابقا، استغل المهاجمين أو المخترقين ثلاثة أخطاء منفصلة في كود فيس بوك، لم يتم اختراق أي كلمات مرور، ولكن تمكّن المتطفلين من الحصول على "رموز الوصول" التي تسمح لهم باستخدام الحسابات كما لو كانوا قد سجلوا الدخول كشخص آخر. في أواخر أيلول (سبتمبر) اكتشف فيس بوك نشاطًا غير معتاد، واكتشف الأخطاء وقام بإصلاحها.
يقول فيس بوك إن الهجمات نفذت في الفترة ما بين 14 و 27 سبتمبر، انتقل المهاجمون داخل الشبكة الاجتماعية، حيث قاموا بالتحكم في حساب واحد في البداية ومن هناك، والوصول إلى أصدقاء ذلك الحساب، لسرقة رموز الوصول الخاصة بحوالي 400 ألف حساب ثم 30 مليون حساب آخر.
-
تفاصيل خطيرة لا تعرفها عن اختراق فيس بوك!
15 مليون من هؤلاء المستخدمين لديهم أسماءهم وتفاصيل الاتصال بهم، والتي يمكن أن تكون عناوين بريد إلكتروني أو أرقام هواتف يمكن الوصول إليها.
في تطور خطير بهذه القصة، كان لدى 14 مليون شخص مجموعة أوسع من البيانات التي تم الوصول إليها بسبب الإختراق، بما في ذلك النوع الاجتماعي والدين وحالة العلاقة وتاريخ الميلاد والمدينة الحالية والمدينة وأنواع الأجهزة والتعليم وتاريخ العمل.
كان لدى المتسللين أيضًا إمكانية الوصول إلى آخر 15 عملية بحث قام بها هؤلاء المستخدمين، بالإضافة إلى آخر 10 مواقع قاموا بتسجيل الوصول إليها أو تم وضع علامة عليها بواسطة شخص آخر.
تعرض 400000 شخص الذين تم اختراق حساباتهم لأول مرة لخطر شديد، حيث قام المتسللون بمشاهدة مشاركاتهم وقوائم أصدقاءهم وعضوياتهم الجماعية وأسماء محادثات الرسائل الأخيرة (وإن لم يكن ذلك، في معظم الحالات محتويات تلك الرسائل).
وقال غاي روزن نائب رئيس ادارة المنتجات في الفيس بوك للصحفيين يوم الجمعة الماضي: "ليس لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن المهاجمين كانوا مهتمين بهذه المعلومات" من بين 400 ألف مستخدم "كانوا يفعلون ذلك من أجل الحصول على رموز الوصول لأصدقاء هؤلاء الناس".
تحديث لـ"واتسآب" يحمل "كابوسا" لمستخدمي أندرويد.. تعرف عليه
من الأكيد أن المخترقين الذين وصلوا إلى تلك المعلومات قاموا بتنزيلها وجمعها لبيعها للأطراف مجهولة أو حتى استخدامها على نحو سيء مع الضحايا.
حاليا لم يتم رصد أي قواعد بيانات أو ملفات أو رسائل خاصة لشخصيات أو مستخدمين تباع على المواقع المخصصة لذلك في الويب والتي تتواجد عادة في الإنترنت المظلم، المكان السري من الويب والذي تنشط فيه تجارة المخدرات والإرهاب وغسيل الأموال.
تمكن المهاجمون من الوصول أيضا إلى مليون حساب على فيس بوك دون أن يعملوا على الإطلاع على البيانات الخاصة بها، وهؤلاء محظوظون إذ يمكن ان تتعرض بياناتهم للخطر.
يقول فيس بوك إنه لا يعتقد أن المهاجمين قاموا بإنشاء أية مشاركات بينما يقلدون المستخدمين الآخرين، فالوصول إلى حسابات المستخدمين يعني قدرتهم على إنشاء المشاركات بأسمائهم والتعليق وحتى الرد على الرسائل والمحادثات وحظر الأصدقاء والقيام بعمليات البحث والإعجاب ببعض الصفحات.
عاد من جديد بعد إغلاق جوجل بلس.. هكذا تزيد من أعداد متابعيك على تمبلر
كما تقول الشركة أيضًا أن المتسللين قد تمكنوا بشكل افتراضي من عرض آخر أربعة أرقام من أرقام بطاقات الائتمان الخاصة بالمستخدمين، ولكن لا يوجد دليل على أنهم يبحثون عن تلك المعلومات!