قصة صعود رائدة.. هكذا نجحت تجربة مؤسس "لامبورغيني" للسيارات
كان "فيروتشيو لامبورغيني"، أحد الصناع الإيطاليين، ولد لمزارعي عنب من منطقة إميليا رومانيا، وقادته دراسته الميكانيكية للدخول في أعمال تصنيع الجرارات في عام 1948، حيث أسس شركة "لامبورغيني تراتوري"، التي سرعان ما أصبحت مصنعاً هاماً للمعدات الزراعية في وسط طفرة اقتصادية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في إيطاليا.
لإنتاجية أكبر ومجهود أقل.. طرق مجدية لإدارة الوقت باحترافية
وفي عام 1959، افتتح مصنع لتسخين النفط تحت اسم "لامبورغيني بروسياتوري"، ودخلت الشركة في وقت لاحق مجال إنتاج معدات تكييف الهواء، وفي عام 1969، تم إطلاق شركة لامبورغيني لإنتاج السيارات الرياضية الراقية في سانت أغاتا بولونيز.
نشأته وحياته
ولد فيروتشو لامبورغيني في 28 أبريل 196 في مقاطعة فيرارا بمنطقة إميليا الرومانية، اهتم بصناعة المعدات الزراعية في شبابه، ودرس في معهد فراتلي تاديا التقني بالقرب من بولونيا.
وفي عام 1940، خدم في سلاح الجو الملكي الإيطالي، حيث عمل كميكانيكي في الحامية الإيطالية على جزيرة رودس، وأصبح المشرف على وحدة صيانة المركبات.
ارتباط حياته بالسيارات
وبعد الحرب، قام لامبورغيني بافتتاح مرآب لتصليح السيارات في بييفي دس سينتو، واستخدام قدراته الميكانيكية في تطويرها وذلك لشغفه بسباقات السيارات، وفي عام 1947، استغل لامبورغيني السوق الناشئة في إيطاليا المكرسة للمجالين الزراعي والصناعي، وقام بإنتاج أول جراراته "كاريوكا" باستخدام أجزاء من محركات السيارات العسكرية، وكانت هذه الجرارات تعمل على البنزين في البداية ولكن سرعان ما حولها لامبورغيني لتعمل على الديزل لأنه أرخص سعراً.
«لا» قد تكون مفتاح النجاح.. لماذا كان «ستيف جوبز» يرفض الأفكار العظيمة؟
وعلى أساس النجاح الذي حققه جرار "كاريوكا" قام بإنشاء مصنع لامبورغيني للجرارات، وقد سمحت ثروة لامبورغيني المتزايدة له بشراء أسرع وأغلى السيارات في العالم لدرجة أنه كان يستطيع أن يخرج كل يوم بسيارة مختلفة عن الأخرى.
صعوبات مالية تهدد الحلم
وخلال فتر السبعينيات من القرن الماضي، بدأت مجموعة شركات لامبورغيني تواجه صعوبات مالية، وعانت من مشاكل في التصدير حيث قامت معظم البلدان بإلغاء طلباتها من الجرارات مما اضطر لامورغيني إلى تسريح عدد كبير من الموظفين.
وفي عام 1972، باع لامبورغيني كامل أسهمه في الشركة لأحد منافسيه، ولاحقاً، وجدت كامل مجموعة لامبورغيني نفسها تعاني من أزمات مالية وقد شهدت صناعة السيارات بطئً في النمو وانخفاضاً في التكاليف مما اضطره إلى بيع حصة 51% من أسهم الشركة إلى أحد أصدقائه من رجال الأعمال السويسريين، وواصل لامبورغيني العمل في مصنع سانت أغاتا.
أزمة النفط العالمية
وفيما بعد، لم يتحسن الوضع وخاصةً أثناء أزمة النفط العالمية في عام 1973 التي أثرت بشكل مباشر على مبيعات السيارات العالية الأداء في جميع أنحاء العالم، واتجه المستهلكين إلى وسائط أصغر حجماً وتوفر الوقود أكثر، الأمر الذي ساهم في إصابة لامبورغيني بخيبة أمل كبيرة بمجال تجارة السيارات وقرر بيع حصته المتبقية في شركة السيارات التي نسبتها 49% إلى رينيه ليمر.
"ريتيش أغاروال".. من عامل نظافة إلى رأس شركة قيمتها مليارات الدولارات
واصل لامبورغيني أنشطته التجارية الأخرى ومنها شركة التدفئة وتكييف الهواء، وأسس في عام 1969 شركة لامبورغيني أوليوديناميكا لتصنيع الصمامات والمعدات الهيدروليكية، توفى فيروتشو لامبورغيني عن عمر يناهز 76 عاماً في 20 فبراير 1993 بعد خمسة عشر يوماً من إصابته بنوبة قلبية.